الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

في يوم الطفل العالمي.. فلسطينيون: استهداف أبنائنا بأوامر من قادة الاحتلال جريمة.. المجتمع الدولي عليه أن يتحمل مسئولياته لإنقاذنا من التنكيل والتعذيب والاعتقال

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تستهدف الأطفال الفلسطينيين بالقتل والاعتقال بشكل متعمد بل وبأوامر مباشرة من المستوى السياسي والأمني، حيث تواصل قوات الاحتلال عمليات إطلاق النار والاعتقال والتنكيل بحقهم بشكل يومى.
الباحث "رياض الأشقر" الناطق الإعلامي للمركز أوضح في تقرير بمناسبة يوم الطفل العالمي الذى يصادف اليوم العشرين من نوفمبر أنه رغم أن الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان وتحديدًا اتفاقية حقوق الطفل، شددت على ضرورة توفير الحماية للأطفال ولحياتهم وتوفير فرص النماء والنمو، وقيّدت هذه المواثيق سلب الأطفال حريتهم، وجعلت منه "الملاذ الأخير ولأقصر فترة ممكنة"، إلا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي جعلت من اعتقال الأطفال الفلسطينيين هدفا أوليًا، أقدمت على اعتقال الآلاف منهم منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية.
وأضاف "الأشقر" أن الاحتلال لم يكتف باعتقال الأطفال وتعذيبهم بل تعمد إصدار أحكام قاسية وانتقامية بحقهم، ولم يكن الطفل "محمد عبيدات "16 عاما" من جبل المكبر في القدس هو الأول الذى يفرض عليه حكم قاسى بالسجن لمدة 25 عاما، ولن يكون الأخير في ظل استمرار الاحتلال في انتهاك حقوق الأطفال الفلسطينيين، والضرب بعرض الحائط كل الاتفاقيات الدولية التي تحرم اللجوء لاعتقال الأطفال إلا في أضيق الحالات.

280 طفلا بالسجون
وأفاد "الأشقر" أن الاحتلال صعد بشكل كبير من استهداف الأطفال بالاعتقال خلال انتفاضة القدس، حيث وصلت حالات الاعتقال بين الأطفال خلال الثلاثة اعوام الى ما يزيد عن (4700) حالة اعتقال.
فيما تعرض جميع من اعتقل منهم الى الاعتداء بالضرب المبرح حين الاعتقال، والزج بهم في ظروف قاسية، في مراكز التوقيف والتحقيق ومارس بحقهم كل أشكال الانتهاك والتعذيب والضغط النفسي والجسدي.
ولا يزال الاحتلال يعتقل في سجونه 280 طفلا، الأمر الذى دفع الاحتلال لافتتاح أقسام جديدة لهم في سجن مجدو وعوفر، بينما يتواجد عدد منهم في مراكز التحقيق والتوقيف في ظروف قاسية للغاية، وبرزت في الشهور الأخيرة ظاهرة فرض الاعتقال الإداري على الأطفال القاصرين وكذلك الأحكام المرتفعة التي ترافقها غرامات مالية باهظة.

انتهاكات مستمرة
وتواصل إدارة السجون إجراءاتها التنكيلية والتعسفية بحق الأطفال الأسرى وابرزها عمليات الاقتحام والتفتيش لغرفهم وأقسامهم في مجدو وعوفر والتي كان آخرها اقتحام الوحدات الخاصة لقسمي الأشبال (3 و4) في مجدو والاعتداء عليهم ورشهم بالغاز وعزل عدد منهم وتفتيش غرفهم وتخريب أغراضهم الشخصية.
فيما يحرم الاحتلال العشرات من الأطفال من زيارة ذويهم أو من زيارة المحامي الخاص بهم، إضافة إلى استمرار المعاملة السيئة من قبل السجانين الذين يتعاملون مع الأطفال كإرهابيين ويوجهون لهم الشتائم والتهديدات بشكل مستمر.



أطفال جرحى ومرضى
وأشار "الاشقر" إلى أن الاحتلال لم يتورع عن اعتقال العديد من الأطفال وهم مصابين بعد اطلاق النار عليهم، بل ومارس بحقهم التحقيق وهم مصابين قبل أن يتم نقلهم إلى العلاج، وواصل التحقيق معهم وهم غرف المستشفيات بشكل غير إنساني.
كذلك اعتقال أطفال مرضى دون مراعاة لظروفهم الخاصة، من بينهم الأسير الطفل "أنس عدنان حمارشه" (17 عامًا) من جنين والذى اعتقل رغم معاناته من مرض نادر يدعى "بيرثيز" ويعرف بـ" تآكل عضلة الفخد"، وهو يحتاج إلى متابعة مستمرة ورعاية صحية دائمة، ورغم ذلك تعرض للتحقيق في سجن الجلمة في ظروف صعبة وحكم عليه الاحتلال بالسجن عامين.
وناشد مركز أسرى فلسطين المجتمع الدولي الذى حدد هذا اليوم للطفل ومتابعة الخروقات بحقه، أن يتحمل مسؤولياته، تجاه أطفال فلسطين، وما يتعرضون له من جرائم فاقت كل الحدود، وإلزام الاحتلال بتطبيق المواثيق والاتفاقيات الخاصة بالأطفال لوضع حدّ لمعاناتهم المتفاقمة بشكل يومي.