الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"الأطباء" تتقدم بشكوى للأعلى للإعلام بشأن إعلان "لو بصينا في المراية"

مكرم محمد أحمد، رئيس
مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى للإعلام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قدّمت نقابة أطباء القاهرة شكوى إلى مكرم محمد أحمد، رئيس المجلس الأعلى للإعلام، بخصوص إعلان مسيء للأطباء ضمن حملة "لو بصينا في المراية"، بحسب وصفهم. 
وطالب الخطاب، الذي أرسلته النقابة، بضرورة إلغاء إذاعة الإعلان، خاصة أنه يشير إلى مفهوم خاطئ عن عمليات زرع الأعضاء ويسيء للفريق الطبي ويتهمهم أنهم وراء عمليات سرقة الأعضاء، مما يُضلل الرأي العام والمواطنين ويفقدهم الثقة في المنظومة الصحية بأكملها.
وقالت النقابة، في بيان لها، أمس الأول، إن نقابة أطباء القاهرة طالعت بمزيد من الاستنكار والدهشة ما تم إذاعته على شاشات الفضائيات من إعلان ضمن حملة (لو بصينا في المراية– هي دي الحكاية)، وأنها ترى أن هذا الإعلان مسيء للأطباء والمنظومة الصحية بأكملها، وينبئ عن جهل مطبق، وسذاجة مفرطة لدى صانعيه، وابتذال لعقلية المشاهد؛ لأن زراعة الأعضاء يلزمها ترتيبات وتجهيزات طبية معقدة وعديدة، لا يمكن إجراء مثل هذه الجراحات إلا في مراكز متخصصة تقنيًّا ومجهزة لهذا الغرض.
وأضاف البيان: «الإعلان يؤصل خرافة» سرقة الأعضاء البشرية، «وهذا من شأنه أن يضلل المواطنين والرأي العام، وسيتسبب في فقدان الثقة في الأطباء والمنظومة الصحية بأكملها، ويصنع حالة احتقان بين المواطنين والأطباء، ويمثل تحريضًا صارخًا ضدهم، وسيؤدي لزيادة الاعتداءات عليهم أثناء تأدية عملهم، وربما يتسبب في هدم مؤسسة تقديم الخدمة الصحية التي تتمثل في 5000 وحدة صحية ومركز طبي، و550 مستشفى عامًّا ومركزيًّا وتخصصيًّا في طول البلاد وعرضها، وبذلك سيؤثر على الأمن القومي للبلاد».
وتابع: «الإعلان لم يراعِ مشاعر أبناء المهنة السامية، والذين لم يقصروا في عملهم تجاه الوطن وأبنائه واستمروا في القيام بواجبهم بكل إخلاص في ظل أقصى الظروف، وطوال الأيام والليالي الحالكة التي مرت بها البلاد، خصوصًا في سنوات العقد الأخير، وكابدوا مخاطر تعرضهم للعدوى واستشهد منهم الكثير أثناء محاربتهم للميكروبات القاتلة في معركتهم ضد أمراضها».
وحذرت النقابة من آثار هذا الاتجاه الذي يتخلى عن المهنية واحترام المهن الأخرى، وتخشى أن تكون دافعًا إضافيًّا لموجات جديدة من هجرة الأطباء الجماعية فرارًا من أوضاع مشينة تجعلهم غير قادرين على القيام بدورهم تجاه وطنهم، وتستنكر النقابة هذا الإعلان المشين لمهنة الطب السامية، إلا أنها لم ولن تتخلى عن واجبها في الارتقاء بمهنة الطب، ومحاسبة كل من يثبت إدانته من أعضائها إذا أساء إلى المهنة وآدابها وأضر بالمرضى. 
وطالبت نقابة أطباء القاهرة، في نهاية البيان، بوقف عرض الإعلان المضلل فورًا.