أكدت الكتلة النيابية لتيار المستقبل في لبنان، أن العقبات التي استجدت على تشكيل الحكومة الجديدة، لم تكن مبررة.. مشيرة إلى أن الجهات المسئولة عنها، تتحمل التبعات المترتبة عليها، وأن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري استنفد كل المساعي والجهود لوضع التأليف الحكومي موضع التطبيق.
وأشارت الكتلة النيابية، خلال اجتماعها الأسبوعي الذي عقدته مساء اليوم برئاسة سعد الحريري، إلى أن التشكيلة الحكومية جاهزة بإرادة ومشاركة معظم القوى السياسية "باستثناء الجهة التي ما زالت تتخلف عن الانضمام إلى ركب المشاركة، وتصر على فرض شروطها بتمثيل مجموعة النواب الستة".
وشدد المشاركون في اجتماع الكتلة النيابية على أن الدور المنوط برئيس الوزراء المكلف في تشكيل الحكومة، هو في صلب صلاحياته الدستورية التي تخوله تحديد الخيارات المناسبة للتأليف وتحصين موقع رئاسة الحكومة في إدارة الشأن العام، مشيرين إلى أن بعض المحاولات الجارية للالتفاف على هذه الصلاحيات والخيارات، لا تعدو كونها خروج على الأصول والأعراف وسلوك غير بريء لتحجيم الدور الذي يضطلع به رئيس الوزراء المكلف .
ودعت الكتلة النيابية إلى الوعي بتحديات المرحلة الراهنة من عمر لبنان والتوقف عن سياسات استنزاف الوقت والمبادرة الى تسهيل مهمات رئيس الوزراء المكلف نحو تشكيل الحكومة.
وكان الأمين العام لـ (حزب الله) حسن نصر الله، قد أعلن أن الحزب لن يسمح بتشكيل الحكومة إلا بعد أن يتمثل حلفاؤه عن الطائفة السُنّية من فريق 8 آذار، خصما من الحصة الوزارية لتيار المستقبل (الممثل السياسي الأكبر للطائفة السُنّية في لبنان) الذي يتزعمه سعد الحريري، وهو الأمر الذي اعتبره عدد كبير من القوى السياسية بمثابة استقواء بقوة السلاح من جانب الحزب على الدستور ومقدرات الدولة اللبنانية.
وأعلن سعد الحريري، ردا على نصر الله، رفضه المطلق لهذا الشرط الذي وضعه حزب الله، وأنه لن يسمح بتحقيقه حتى وإن اقتضى الأمر اعتذاره عن عدم تشكيل الحكومة، واصفا مجموعة النواب السُنّة الستة الذين يصر الحزب على توزير أحدهم، بأنهم "حصان طروادة" وأنه جرى حشدهم في كتلة نيابية اصطُنعت مؤخرا بإيعاز من حزب الله بقصد عرقلة تشكيل الحكومة.
