الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

«تركيا».. ابتزاز وبحث عن دور في المنطقة.. تحريض الحوثيين في اليمن بمظاهرات أمام القنصلية السعودية.. ووزير خارجيتها يحرض ضد الإمارات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على الرغم من الفشل الذريع الذى منيت به تركيا فى استخدام قضية مقتل الصحفى السعودى جمال خاشقجى لابتزاز المملكة العربية السعودية، إلا أنها تعمل جاهدة لإيجاد ملفات جديدة من أجل البحث عن دور فى المنطقة العربية خاصة الخليج، لتمرير أجندتها والحصول على أكبر قدر من المكاسب، بعد إغلاق كل الأبواب فى وجهها لتطرق باب ميليشيا الحوثى المدعومة من إيران.


وخرج وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، ليتحدث عن الأوضاع فى اليمن، منتقدًا قوات التحالف العربى بقيادة السعودية والإمارات، بعد أيام من سماح السلطات التركية بتنظيم مظاهرة مناهضة للسعودية أمام قنصليتها فى مدينة إسطنبول، وهو ما يراه المراقبون تحركًا تركيا لاستعراض العضلات ومحاولة للاستفادة من الأوضاع فى المنطقة لصالح تركيا.
وقال وزير الخارجية التركى أمام برلمان بلاده، إنه «فى الوقت الحالي، لا نرى أن سياسات المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة لمحاصرة الجميع فى اليمن صحيحة، فالكثير من الناس يموتون من الجوع والأمراض، ونحن لا نبقى صامتين حيال ذلك»، حسب تعبيره.
وهو ما اعتبره مراقبون مساعى تركية للقفز على الملف اليمنى من أجل الحصول على أوراق تدعم أنقرة فى «ابتزازها» لدول التحالف العربى لدعم الشرعية فى اليمن.
وقبيل خطاب أوغلو، نظم منتدى «حركة الشباب الزينبية» التركي، والتى ترتبط بعلاقات وثيقة بإيران وحزب الله اللبناني، تظاهرات أمام القنصلية السعودية طغى على حضورها الحوثيون والإخوان، ورفع خلالها المتظاهرون أعلام ميليشيا الحوثي، وصور زعيمها عبدالملك فيما اختفى العلم اليمني.
وقفة دعم الحوثي، جاءت بعد ٤٨ ساعة من مؤتمر للقيادية الإخوانية فى حزب التجمع اليمنى للإصلاح، توكل كرمان، يهاجم التحالف العربي، ويلعب على وتيرة الوضع الإنساني، دون أن تُحَمِّل الحوثى أى مسئولية عن ارتكاب الجرائم ضد الشعب اليمني.

وقال محمد عبدالسلام المتحدث باسم جماعة الحوثيين، على «توتير»: «الشكر والتقدير والتحية للشعب التركى الشقيق على وقفته المشرفة، وتضامنه الواسع، أمام القنصلية السعودية فى إسطنبول».
حديث متحدث الحوثيين، يؤكد التنسيق المشترك بين ميليشيا إيران فى اليمن والحكومة التركية، من أجل لعب تركيا دورًا أكبر فى ملف كان بعيدًا عن السياسة الخارجية التركية فى ظل انشغالها بملفات سوريا والعراق وقطر وليبيا والصومال.
وقال محمد حامد، الخبير فى الشأن التركي، إن تصريحات وزير الخارجية التركى بشأن اليمن تكشف عن الوجه الآخر لتركيا وابتزاز حكومة أردوغان لدول التحالف بعد فشل أنقرة فى قضية مقتل الصحفى السعودى جمال خاشقجي.
وأضاف حامد، أن تركيا تتلاعب فى الملف اليمني، وتحاول أن تلعب على الجانب الحقوقى نكاية فى السعودية والإمارات.
وتابع الخبير فى الشأن التركى أن الأسابيع الأخيرة شهدت حضورًا حوثيًا كبيرًا فى تركيا وتنظيم تظاهرة أمام القنصلية السعودية فى إسنطبول، وهو ما يكشف عن محاولة تركية لإيصال رسائل إلى المملكة، ولكن القيادة الحاكمة السعودية والإماراتية قادرة على وضع السياسة التركية عند حدها وعدم تجاوزها الأمن القومى العربى بشكل عام والخليجى بشكل خاص.