الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

نهاية الحرام.. علاقة آثمة وراء مصرع "عجوز الخصوص".. "جامع قمامة" قتله وأشعل النيران بالجثة.. و"جاره": كان يقيم بمفرده ولا نعلم عنه شيئًا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سادت حالة من الذعر بين سكان منطقة الخصوص بالقليوبية، عقب العثور على جثة مسن يدعى «زكريا» والبالغ من العمر ٦٨ سنة، متفحمة داخل شقته، بعدما لاحظ أهالى المنطقة انبعاث دخان من مسكن القتيل، وقاموا على الفور بإبلاغ رجال الشرطة، وبعد الانتقال والفحص تبين أن وراء الواقعة، جامع قمامة، أنهى حيلة الضحية بعدما طلب منه ممارسة الشذوذ الجنسي، وعندما رفض قام بتهديده بالقتل، فقام القاتل بخنقه وإشعال النيران فى الجثة وفر هاربا.

«البوابة» انتقلت إلى مكان الجريمة، لكشف كواليس الواقعة من خلال رواية أحد جيران القتيل بالمنطقة، فى البداية قال عبدالله، أحد قاطنى العقار الذى شهد الجريمة، إن المجنى عليه «زكريا»، قدم للسكن فى المنطقة منذ نحو ٤ أشهر، مشيرًا إلى أن الضحية كان يقيم داخل الشقة بمفرده، وكان يخرج فى الصباح ثم يعود فى أوقات متأخرة من الليل، وكان يعمل بائع سجائر فى المنطقة، لكسب قوت يومه، فضًلا عن قيامه بجمع زجاجات وكراتين من داخل القمامة لبيعها، مما جعله غير مثير للشك، وبات الأهالى يتعاملون معه وتقديم المساعدات رفقا بحالته الصحية والمادية، حتى وقع الحادث وصدم الجميع من السبب.
وأضاف «عبدالله»، يوم الواقعة قام أحد الجيران بالاتصال بى هاتفيا وأخبرنى أن النيران مشتعلة فى شقة «زكريا»، وعلى الفور قمنا بإبلاغ الشرطة، وفور قدومها عثرنا على الجثة فى حاله تفحم، وكان يظهر وجود فوطة حول رقبة القتيل.
مستطردا: «لسانه كان طالع بره والجثة منظرها يخوف»، وذلك نظرا لقيام المتهم بفتح أسطوانة البوتاجاز، وإشعال النيران مما أدى إلى حدوث حريق كبير داخل الشقة، ولاذ المتهم بالفرار حتى لا يفتضح أمره».
وتابع: انقلبت المنطقة وظل الجميع فى حالة ذهول حزنًا على مقتل العجوز الغريب عن المنطقة، لكن سرعان ما تم كشف اللغز المحير، بعدما قال أحد سكان الشارع إنه شاهد الضحية يسير مع شاب فى العقد الثانى من العمر منذ ٣ أيام، يعمل جامع قمامة، وبعد الرجوع لكاميرات فى المحال المجاورة للمنزل، تم تحديد هوية المتهم.

مشيرا إلى أن القتيل لم يكن يمتلك أموالا حتى يقتل من أجلها، ومن يقول ذلك لا يعرف شيئا، فالضحية كان لا يمتلك ثمن شراء حذاء لنفسه، وأن ما يجمعه من أموال كان يقوم بصرفها على السجائر والمواد المخدرة.
وأوضح الشاهد، بعدها علمنا أن سبب القتل الرئيسى كانت مشاجرة نشبت بين الطرفين، بعدما قام القتيل بخلع ملابسه وطلب من الجانى ممارسة الشذوذ الجنسي، وعندما رفض قام بتهديده بالقتل، مما أثار غضب الجانى فقام على الفور بالتعدى عليه بالضرب وتوثيقه من يديه وقدميه بالحبال ثم قام بتعصيب عينيه، وقام بإحضار أسطوانة البوتاجاز من داخل المطبخ، ثم وضعها بجوار المجنى عليه وأشعل النيران، ثم لاذ المتهم بالفرار حتى لا يفتضح أمره.
وقال الشاهد: «لا أحد كان يصدق أن هذا العجوز تصدر منه مثل هذه الأفعال، وأن هناك عددا من الجيران لاحظ أن المجنى يصطحب أطفالا صغيرة وشبابا فى أوقات متأخرة من الليل، لكن كان يظن البعض أن هؤلاء يعملون معه فى مجال جمع القمامة».
تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقى ضباط مباحث قسم شرطة الخصوص، بلاغًا من «يوسف»، عامل ومقيم بشارع مية النار، باشتعال النيران داخل شقة مسن، بالدور الأول فى المنزل المجاور له، وبعد الانتقال والفحص تبين العثور على جثة متفحمة لشخص فى العقد السادس من العمر، وبإجراء التحريات وتفريغ الكاميرات بالمحال المجاورة، تبين أن مرتكب الواقعة يدعى «م.ع»، ١٨ عامًا ومقيم فى الجيزة. وعقب تقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة اللازمة، تمكن ضباط وحدة مباحث القسم من ضبطه، وبمواجهته أدلى باعترافات تفصيلية عن ارتكاب الحادث.