قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في افتتاح سيمينار المجمع المقدس، اليوم الإثنين، إن سيمنار اليوم هو السادس للمجمع المقدس، وهذه اللقاءات هي فرصة للتلاقى الروحى.. نرى فيها بعضنا البعض ونتحاور مؤكدين على المحبة.
وأكد أن خدمة أباء وأساقفة وبطريرك الكنيسة لها 4 سمات:
1- المحبة الشديدة
لتكن محبتكم لبعض شديدة، فمعظم المشكلات سببها نقص المحبة. ونحن علينا مسئولية كآباء كمصدر هذه المحبة الحقيقية التى بدونها لن يكون للإنسان نصيب فى السماء. لتكن محبتكم شديدة لأن المحبة تستر كثير من الخطايا، وليست لخدمتنا معنى إلا أن تكون المحبة شديدة وواقعية.
وقال البابا؛ إن محبة الله سترت كثرة من الخطايا ونشكره فى كل يوم على هذا الستر، وتفعيل المحبة وإظهارها لأن العالم صار فقيرا فى المحبة، وصورة محبتنا هى الأبوة، كما يقول معلمنا بطرس الرسول "وَإِنَّمَا نِهَايَةُ كُلِّ شَيْءٍ قَدِ اقْتَرَبَتْ، فَتَعَقَّلُوا وَاصْحُوا لِلصَّلَوَاتِ" (١بط ٤:٧) فكل إنسان يكمل حياته تاركا الأرض التى ليست لها معنى، والشئ الوحيد الباقى هو المحبة.
2- الموهبة
فالموهبة تكمل الخدمة، كل واحد حسب ما أخذ من موهبة، ونحن نكمل بعض فى الخدمة، ونحن كيان روحى ووجودنا وعملنا هو الصورة التى يحتاجها الله منا.
3- الخدمة كأقوال الله
وكلامنا -موجهًا حديثه للأباء الأساقفة- يجب أن يكون مصدره الله وليس منا.
4- الخدمة بقوة من الله
إن كان أحد يخدم فذلك من قوة يمنحها له الله، وهذا لا يأتى بالسلبيات سواء بالكلام أو الأفعال.