الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

"قتل من أجل المال".. عاطل ينهي حياة مسن من أجل المال بالخصوص.. وعامل يلقى حتفه على يد عاطلين بعد سرقة 50 ألف جنيه في الجيزة.. خبير نفسي: الحالة الاجتماعية والأخلاقية السبب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تجردوا من كل مشاعر الإنسانية والرحمة ولبسوا عباءة الشيطان ليقدموا على ارتكاب جرائم قتل من أجل الوصول للمال بطرقة غير شرعية، فلم يفكروا فى كسب الرزق من مال حلال لكى يجنى ثمارا طيبا بل سولت لهم أنفسهم سرقة وجمع المال الحرام، وياليت يكتفى بالسرقة فقط بل يقتل أقرب الناس إليه يدبر ويخطط الى أن يتخلص من ضحيته بصورة بشعة، ولكن الأجهزة الأمنية لهم بالمرصاد. 
انتشرت في الأونة الأخيرة العديد من السرقات بغرض السرقة والتي اتخذها أصحابها هدفا للوصول إلى المال بطريقة غير شرعية في التقرير التالي ترصد "البوابة نيوز" عددا من الجرائم التى حدثت فى الأونة الأخيرة.
ففى منطقة الخصوص قام "محمد. ع. ح" 18 سنة بائع بقتل مسن يدعى "زكريا. م. س" 68 سنة بقصد سرقته، وكان رئيس مباحث قسم الخصوص قد تلقى بلاغًا من الأهالي باندلاع حريق بشقة سكنية كائنه بشارع جمال عبدالناصر بدائرة القسم، وبانتقال قوات الحماية المدنية، والسيطرة على الحريق تبين تفحم جثة مالك الشقة، وبإجراء التحريات تبين وجود شبهة جنائية، بتشكيل فريق بحث توصلت جهوده لتحديد المتهم وتم القبض عليه.
وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة وقال في اعترافاته إنه اعتاد التردد على المنطقة لجمع القمامة، وعلى علم بمواعيد إقامة المجني عليه بمفردة بالشقة، ويوم الحادث عقد العزم على سرقة متعلقاته، ولدى مقاومة المجني عليه له قام بالتخلص منه وإشعال الحريق بالشقة لإبعاد الشبهة عنه وفر هاربا.
مسنة السلام 
وشهدت منطقة السلام جريمة قتل مأساوية عندما أقدم عامل على قتل سيدة مسنة لسرقتها، وكانت البداية عندما تلقى قسم شرطة السلام أول بلاغا بوجود بسيدة متوفاة بالعقار رقم 2 شارع الشيخ مصطفى من شارع أبو كستور، وبالانتقال والفحص وجدت جثة لسيدة تدعى حياة تمام 68 سنة ربة منزل.
وبسؤال نجليها قررا بتلقيهما اتصالا هاتفيا من الجيران يفيد وفاتها ونفيا علمهما بملابسات وفاتها، تم وضع خطة بحث من قبل رجال المباحث وتوصلوا أن وراء ارتكاب الواقعة "إيهاب م" 28 سنة عامل بمصنع بلاستيك وعقب تقنين الإجراءات أمكن ضبطه.
وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة وقرر أنه نظرًا لوجود علاقة نسب بينه وبين أهلية المجني عليها علم من خلالها أنها تعمل في مجال تجارة السلع الغذائية واحتفاظها بمبالغ مالية كبيرة بمسكنها فخطط للتخلص منها وسرقة ما بحوزتها من مبالغ مالية وفي سبيل ذلك توجه لمسكنها بدعوى شراء بعض المواد الغذائية وقام بالتعدي عليها بالضرب وكتم أنفاسها باستخدام إيشارب قام بلفه حول رقبتها حتى تأكد من وفاتها وقام بتفتيش الشقة بحثًا عن أية مبالغ مالية أو مقتنيات ثمينة إلا أنه لم يعثر على شيء وفر هاربًا.
قتيل زوجته
وفى منطقة إمبابة تمكن قطاع الأمن العام بالتنسيق مع مباحث الجيزة من كشف ملابسات واقعة مقتل أحد الأشخاص والقبض على قاتليه، كانت البداية عندما تبلغ لقسم شرطة إمبابة مقتل صاحب ورشة تصنيع حقائب "33 سنة" داخل شقته إثر إصابته بطعنات وجروح متفرقة وبالفحص تبين أنه موثوق اليدين والقدمين ومكمم الفم وبسؤال زوجته "ربة منزل 31 سنة " وأبنائهما الثلاثة "7، 6، 4 سنوات" أقرت زوجته بقيام ثلاثة مجهولين باقتحام الشقة محل سكنهم وقاموا بشل حركتها وتكبيل يديها والتعدى على زوجها بسلاح أبيض محدثين إصابته التي أودت بحياته والاستيلاء على 50 ألف جنيه وبعض المشغولات الذهبية شاشة تليفزيون و4 هواتف محمولة وفروا هاربين.
على الفور قامت أجهزة البحث الجنائي بالجيزة بتشكيل فريق بحث بالاشتراك مع قطاع الأمن العام أسفرت جهوده عن تحديد مرتكبي الواقعة وهم زوجة المجني عليه وصاحب ورشة خراطة وعاطل وبتقنين الإجراءات ضبطت ربة المنزل والعاطل وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع صاحب ورشة الخراطة الهارب حيث قررت الأولى أنها على علاقة به واتفقت معه على التخلص من المجني عليه "زوجها" وفى سبيل ذلك سلمته مفتاح الشقة وقد قام بالاستعانة بالعاطل لارتكاب الواقعة وفى تاريخ الواقعة اتصلت الزوجة بصاحب ورشة الخراطة وأبلغته بنوم زوجها فحضر هو والعاطل وقاما بالتعدي عليه بسلاح أبيض وأوديا بحياته وقاما بتوثيق المجني عليه وزوجته وأبنائهما للإيهام بأن الواقعة حدثت بغرض السرقة، وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وتولت النيابة التحقيق.
أسباب اجتماعية وأخلاقية وراء هذه الجرائم
قال الدكتور أحمد عبدالله الخبير النفسي، إن هناك أسبابا اجتماعية وأخلاقية ونفسية ودينية تقبع وراء تلك الجرائم، مؤكدا أننا نجد أنفسنا أمام معادلة أطرافها فقر وخواء ديني وأخلاقي من جهة ومنظومة اجتماعية وتربوية فاشلة وفاسدة وبطالة من جهة أخرى لتكون النتيجة بكل تأكيد ما نراه ونسمعه من كوارث وارتكاب لمثل هذه الجرائم.