نظم المجلس الأعلى للثقافة، ندوة بعنوان "تمكين المرأة"، نظمتها لجنة علوم الإدارة بالمجلس، أدارها الدكتور أنور النقيب، رئيس مركز الاستشارات والبحوث بأكاديمية السادات، مقرر لجنة علوم الادارة بالمجلس الدكتور صديق عفيفي.
قال الدكتور صديق عفيفى، إنه أحد أشد المؤيدين لتمكين المرأة بشكل حقيقى، مشيرًا إلى أن أفضل من يخوض فى حيثيات موضوع النقاش "تمكين المرأة" بطبيعة الحال هى المرأة نفسها، التى مثلت فى ندوة اليوم خير تمثيل فى عدة قامات نسائية تعددت تخصصاتهن بين مختلف المجالات، مؤكدا على أهمية طرح موضوع تمكين المرأة، النابع من دور المرأة الأساسى الذى تقوم به فى المجتمع.
وأشارت الدكتورة ليلى لطفى حسن، رئيسة أكاديمية السادات للعلوم الإدارية، إلى أن المرأة لا تعد فقط نصف المجتمع، بل يؤثر تواجدها بشكل كبير على النصف الآخر.
وأوضحت الإعلامية حياة عبدون، أن لابد من وجود حزمة من القوانين والتشريعات التى تحمى المرأة المصرية وتدعم مشاركتها المجتمعية، وشددت على الأهمية القصوى لتفعيل هذه القوانين، فى ضوء تواجد إعلام راقى مثقف، مشيرة إلى دور الإعلام الثقافى والتنويرى، وتأثيره المباشر فى الثقافة العامة للمجتمع وبالتالى سوق العمل.
قالت الدكتورة عالية المهدى، أستاذة الاقتصاد، والعميد الأسبق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، إنها ليست فقط من أنصار المرأة بل من أنصار الإنسانية، كما أكدت أن معدل النمو ليس له علاقة بتمكين المرأة.
وأشارت المهدي، إلى أهمية تكافؤ إتاحة فرص التعليم والصحة والعمل، وحتى العادات والتقاليد التى تغيرت كثيرًا فى مجتمعنا بشكل عام بما فيه صعيد مصر الذى باتت نظرته للمرأة أكثر تطورًا بشكل كبير وهو ما يعد تعزيزًا لوضع المرأة وتمكينها.
واختتمت المهدي، "أنه ليس هناك ما يسمى بتحكم العادات والتقاليد فى المجتمع بما يحجم دور المرأة، فلا يوجد أدنى شك من أننا نشهد تغيرًا كبيرًا للأفضل؛ فتمكين المرأة لا ينحصر فى مجرد ملفات بعينها مثل التعليم والصحة فقط، حيث أن المرأة، أو السيدة العاملة لابد وأن تجد الدعم والمساعدة من شريكها فى كل المناحى الحياتية بما فى ذلك أعمال المنزل".
