السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف ليوم الإثنين 19 نوفمبر 2018

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كتاب الصحف الصادرة صباح اليوم الإثنين، عددا من الموضوعات المهمة علي رأسها جهود القوات المسلحة والشرطة في مكافحة الإرهاب والشهداء الذي راحوا فداء للوطن ، كما تناولوا انهيار الائتلاف الحكومي في إسرائيل.
ففي عموده " غدا .. أفضل " بجريدة الجمهورية وتحت عنوان " أبطال .. في كل موقع" قال الكاتب ناجي قمحة " إن مصر عبَّرت عن عظيم تقديرها لتضحيات أبنائها الشجعان من أبطال القوات المسلحة والشرطة الذين استشهدوا في ساحة الشرف دفاعاً عن أمنها واستقرارها وخلاصها من جماعات الإرهاب المدعومة من القوي الاستعمارية والصهيونية، بهدف عرقلة المسيرة الوطنية لثورة 30 يونيو والحيلولة دون إقامة الدولة المصرية الحديثة القوية القادرة علي قيادة المنطقة العربية في معركة لا مفر منها لإنقاذ الشعوب العربية من ويلات الحروب الأهلية والصراعات المسلحة التي أشعلتها القوي الاستعمارية والصهيونية وجندت لها الجماعات الإرهابية والعملاء فاقدي الدين والانتماء والضمير. 
وأشار الكاتب إلى أنها معركة طويلة قاسية تتطلب تضحيات كل الوطنيين الشرفاء في كل موقع من مجالات العمل العام. اقتداء بالشهداء الأبطال في القوات المسلحة والشرطة ومنهم الشهيد البطل ساطع النعماني الذي شيعته مصر بالأمس في جنازة عسكرية مهيبة تقدمها الرئيس عبدالفتاح السيسي وكبار القادة والمسئولين تعبيراً عن تقدير مصر كلها لتضحية بطل من أبطال المعركة ضد الإرهاب سقط وهو يؤدي واجبه نحو وطنه وشعبه فاستحق مثل غيره من الشهداء التقدير والوفاء والخلود. 
في سياق آخر يتعلق بتطورات الأحداث بشأن الحكومة الإسرائيلية ، وفي عموده "نقطة نور" بجريدة الأهرام وتحت عنوان " الليكود يستقيل.. ما العمل؟" قال الكاتب مكرم محمد أحمد إنه رغم محاولاته المستميتة الإبقاء على تحالف الليكود فى الحكم بأى ثمن كان حتى بعد أن تقلصت أغلبية الليكود إلى صوت انتخابى واحد، فأغلب الظن أن رئيس الوزراء الإسرائيلى سوف يفشل، وسوف يجد نفسه مرغماً على الدعوة إلى انتخابات برلمانية جديدة، ربما تجرى فى مارس أو مايو المقبلين على أكثر تقدير.
وأضاف الكاتب أنه حتى اللحظة الأخيرة كان نيتنياهو يأمل فى إقناع نفتالى بينيت وزير التعليم ورئيس حزب البيت اليهودى بعدم تقديم استقالته، وربما كان على استعداد لأن يتنازل له عن منصب وزير الدفاع خوفا من أن يتعذر على حزب الليكود الحصول على أغلبية كافية فى الانتخابات الجديدة تمكنه من تشكيل الحكومة، ويتكرر ما حدث عام 1992 عندما فاز إسحاق رابين على أنقاض فشل اليمين الإسرائيلى، لكن ما يخشاه بنيامين نيتانياهو يمكن أن يتكرر هذه المرة لو ذهبت إسرائيل إلى انتخابات مبكرة، لأن شعبية نيتانياهو تعانى تدهورا شديدا وصل إلى حد أن 70% من الإسرائيليين يؤكدون عدم رضاهم عن أداء رئيس الوزراء الذى بدا متخاذلا فى أزمته الأخيرة مع حماس.
وأوضح الكاتب أن الأمر لا يتعلق فقط باعتقاد نسبة معتبرة من الإسرائيليين بأن نيتنياهو قد فشل فى أزمته الأخيرة أمام حماس، ولكن ثمة أسباب عديدة لانهيار شعبيته من بينها فساده وقبوله الهدايا والرشاوى، واتهامه والتحقيق معه فى قضيتى رشوة إحداها تتعلق بشراء غواصات من ألمانيا، فضلا عن بشاعة تصرفات زوجته الجشعة المتهمة بالعدوان على المال العام وسوء أخلاق ابنه الذى يشكو منه فى إسرائيل طوب الأرض.
وأشار إلى أن الغضب يتصاعد على بنيامين نيتنياهو فى قرى الجنوب القريبة من محيط قطاع غزة إلى حده الأقصى ويتهمونه بالتخاذل والاستسلام وعدم القدرة على ردع منظمتى حماس والجهاد فى القطاع، وأنه سمح بإدخال 15 مليون دولار قادمة من قطر، توزعها حماس على أسر المعتقلين الفلسطينيين المتهمين بارتكاب جرائم عنف ضد الإسرائيليين. 
وقال الكاتب إنه على الرغم من أن الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى أعلنا التزاماتهما بوقف إطلاق النار، فإن الجانبين يلتزمان أقصى الاستعدادات لاحتمال وقوع اشتباكات جديدة، أغلب الظن أنها يمكن أن تكون حربا دامية، ما لم يتمكن الطرفان من الوصول إلى تهدئة شاملة، لكن الواضح لكل العيان أن العمر الافتراضى لحكومة الليكود قد انتهى، وأن إسرائيل يمكن أن تعلن اليوم أو غدا ذهابها إلى انتخابات مبكرة.
أما محمد بركات ففي عموده "بدون تردد "بجريدة الأخبار وتحت عنوان " المصالح .. والوجه الآخر" قال إنه دائما هناك وجه آخر للكثير من الأحداث والوقائع وللعديد من القضايا الجارية في حياة البشر وحياة الشعوب والدول، وعادة ما يكون هذا الوجه غير معلن أو مستتر إلى حين، أي لبعض الوقت أو لكل الوقت، عملا بمبدأ »ليس كل ما يعرف يقال»‬.
وأضاف الكاتب أنه في بعض القضايا العامة أو الخاصة، وفي غالبية إن لم يكن كل الأحداث والوقائع، يكون هناك أكثر من وجه معلن أو مستتر، كما يكون هناك أكثر من وجهة نظر وأكثر من رؤية، طبقا لاختلاف وتعدد زوايا النظر واختلاف وتنوع المصالح، من شخص إلي آخر ومن دولة إلى أخرى.
وأوضح أنه في هذا الاطار نري تفاوتا وتنوعا واختلافا كثيرا، في مواقف ورؤي وأداء الافراد والشعوب والدول، تجاه القضايا المثارة والاحداث والوقائع الجارية محليا أو اقليميا أو دوليا،..، كل علي حسب رؤيته وكل علي حسب مصالحه، فهذا متفهم وذاك متفق أو مؤيد وآخر رافض أو مستنكر أو معارض.
ولكن هذا التنوع وذلك الاختلاف، لا يخضع في تعدده وكثرته إلي حقائق الأشياء وأصالتها، التي يتم التعرف عليها والاهتداء إليها برجاحة العقل وسلامة القصد ونور البصيرة، التي تفرق بين الخير والشر وتفصل بين العدل والجور،..، ولكن هناك أشياء أخري تحكم وتتحكم.
ورأى الكاتب أن القضايا العامة وأيضا الخاصة، وكذلك الأمر في الأحداث والوقائع الجارية، أصبح من الطبيعي والمألوف، أن تجد قلة من البشر فقط يستطيعون الفصل بين ما يرونه صائبا أو صحيحا أو عادلا، بمقياس الاستماع إلي صوت الضمير والأخذ بالمبادئ والقيم الانسانية والسماوية، وبين ما تدفعهم إليه مصالحهم أو تجذبهم إليه أهواؤهم.
وما يسري علي الافراد نراه أيضا ساريا بنصه ومطبقا بحرفيته، علي أداء وسلوك المجتمعات والشعوب والدول تجاه القضايا والاحداث والوقائع،..، حتي أصبح القول بأن العالم تربطه المصالح وتحكمه أيضا، قولا منتشرا ومتوافقا عليه من الجميع.