بيتر فاريلي يغير جلده ويفتتح المهرجان بفيلم «Green
Book».. «Donbass» و« Manta Ray» ينافسان على الهرم الذهبي
تنطلق مساء الغد، الدورة ٤٠ لمهرجان القاهرة السينمائى الدولي، وسط متابعة عالمية ومحلية لهذه الدورة، التى وصفها مدير المهرجان، محمد حفظي، بالتاريخية.
وعلى غرار المهرجانات السينمائية الكبرى، فقد نجحت إدارة المهرجان فى استقطاب توليفة مميزة من الأفلام التى توجت بجوائز مهرجانات «كان» و«فينيسيا» و«تورنتو» و«كارلوفى فاري» وغيرها، وذلك لعرضها بأقسام المهرجان المختلفة على مدار ٩ أيام.
البدابة مع فيلم الافتتاح، الذى كان بمثابة مفاجأة كبرى من إدارة المهرجان، وهو الفيلم الأمريكى «Green Book» للمخرج بيتر فاريلي، الفائز بجائزة اختيار الجمهور بمهرجان تورنتو السينمائى الدولى فى سبتمبر الماضي، وهى من أهم الجوائز السينمائية العالمية، كونها مؤشرًا هامًا لاختيارات جوائز الأوسكار سنويًا.
أحداث الفيلم مأخوذة عن قصة حقيقية دارت فى ستينيات القرن العشرين، فى وقت كانت تعانى فيه الولايات المتحدة من براثن التفرقة العنصرية، حيث يُكلف السائق ذو الأصول الإيطالية تونى ليب (فيجو مورتينسين)، والذى لديه ميول عنصرية أيضا، باصطحاب عازف البيانو الشهير ذى البشرة السمراء دون شيرلى (ماهرشالا علي)، فى جولة موسيقية بولايات الجنوب الأمريكى الأكثر تعصبًا ضد الملونين.
مخرج الفيلم بيتر فاريلي، المعروف بأفلامه الكوميدية الشهيرة مثل «Me، Myself & Irene» و» Dumb and Dumber» و"There›s Something About Mary" والذى شارك فى بطولتها أسماء كوميدية كبيرة أبرزها بين ستيلر وجيم كاري؛ يقدم هذا العام تجربة إنسانية غاية فى الخصوصية والإتقان دون أن يفقد حسه الكوميدى المعتاد.
وكان «فاريلي» قد تحدث مؤخرًا لإحدى المجلات الأمريكية عن أنه يريد الانتشار فى أنواع الدراما التراجيدية إذا ما أتيحت له الفرصة، وكم كان سعيدًا حينما عرضت عليه استوديوهات «دريم ووركس» ذلك المشروع.
كما كشفت إدارة المهرجان أيضا عن عرض ٣٥ فيلمًا متوجة بجوائز عالمية رفيعة، وحظيت بإشادات نقدية بالغة، كما تمثل اتجاهات سينمائية متنوعة، كان لا بد وأن يوفرها المهرجان لجمهوره المتعطش منذ سنوات لمتابعة أهم أفلام العام.
ويشارك المخرج المتوج بأسد فينيسيا الذهبى هذا العام، ألفونسو كوراون، بفيلم «Roma» ضمن عروض الأفلام خارج المسابقة الرسمية، ونجح فى نيل إشادات واسعة عقب عرضه أيضا بمهرجان تورنتو السينمائى الدولي، كما تم اختياره لتمثيل دولة المكسيك ضمن ترشحيات الأوسكار بفئة الأفلام الأجنبية العام المقبل.
مشاركة استنثنائية هامة هذا العام أيضا من المخرج الأمريكى سبايك لي، بفيلم «BLACKKKLANSMAN»، الفائز بجائزة لجنة التحكيم الكبرى بمهرجان كان السينمائى هذا العام، وهو من نوعية الأفلام المناهضة للعنصرية، وهى الفكرة التى يراهن عليها «لي» دائمًا فى معظم أفلامه، وتدور أحداث القصة حول رون ستالوورث ضابط شرطة أفريقي- أمريكي، ينجح فى التسلل إلى إحدى تجمعات «كو كلوكس كلان» المتطرفة والعنيفة ضد السود- إلى أن يصبح رئيسًا لإحداها.
ويشارك المخرج الأمريكى جوليان شنابل، بفيلم «At Eternity›s Gate» الحائز على جائزة كأس فولبى كأفضل ممثل بمهرجان فينيسيا السينمائي، ونالها ويليام دافو عن دور فينسينت فان جوخ، المرشح بقوة لحصد جائزة الأوسكار العام المقبل.
وتضم المسابقة الرسمية للمهرجان هذا العام ١٤ فيلمًا، من بينها الفيلم الأوكرانى «Donbass» للمخرج سيرجى لوزنستا، الفائز بجائزة أفضل مخرج بمسابقة «نظرة ما» ثانى أكبر أقسام مهرجان كان السينمائي، وكذلك الفيلم التايلاندى «MANTA RAY» للمخرج فوتيفونج أرونفينج، الفائز بجائزة أحسن فيلم فى مسابقة آفاق بمهرجان فينيسيا، وجائزة مهرجان مومباى السينمائى أيضًا، بجانب فيلم التاريخ الإسبانى «A Twelve-Year Night» للمخرج ألفارو بريشنر، الحائز على جوائز مهرجان برلين السينمائي.
