الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

"حلويات بير السلم".. فيها سم قاتل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

خبير تغذية: يجب الاهتمام بأن تكون الحلوى مغلفة بطريقة جيدة ومحفوظة بمكان نظيف ولا تحتوى على ألوان صناعية لأن تناولها فى هذه الحالة يسبب أمراضا خطيرة للإنسان

خبير سموم: الغش التجارى يصل إلى حلاوة المولد عن طريق الألوان الصناعية المضافة والدرجة المستخدمة من أنواع المكسرات المختلفة

عامل: «الشهادة لله فى مصانع عندها ضمير وبتصنع بذمة وأخرى أعوذ بالله من شرور أصحابها، همهم القرش والمكسب وبس لكن صحة البنى آدم ما بيفكروش فيها لكن الستار موجود»

صاحب مصنع: توجد مصانع تعيد صناعة الحلوى المتبقية من العام الماضى مع إضافة بعض المواد الحافظة للطعم واللون، ومنها من يصنعها بإضافة مواد غير صالحة

«حلاوة مولد النبي».. سبوبة جديدة لأصحاب الضمائر الغائبة، الذين يجدون فى المناسبات السنوية ضالتهم فى تسميم المصريين، بطرق مختلفة تتسبب فى النهاية فى نهش أجساد المستهلكين، تحت شعار محاربة الغلاء، وغيره من المبررات الملتوية التى تصب فى النهاية بجيوبهم التى لا تشبع.

وفى مولد النبى تظهر العشرات من مصانع بير السلم التى تُصنع الحلوى فى غياب الرقيب والضمير، فيما يسكن التسمم معظم منتجات هذه المصانع المشبوهة التى تستخدم خامات تصنيع درجة ثالثة وألوانا صناعية سامة وضارة بالصحة

«البوابة» ترصد فى هذا التقرير مفاجآت وتفاصيل تفضح مافيا تصنيع الحلويات فى مصانع بير السلم.


البداية كانت من وسط العاصمة «قلب القاهرة»، وتحديدا بالقرب من ميدان رمسيس بشارع بين الحارات المجاور لـ «باب البحر»، حيث شادر حلوى كبير يبيع منتجاته مجهولة المصدر، دون رقابة من وزارتى التموين والصحة. 
مصانع تتفنن فى خلط المواد السامة.. والصحة تحذر: بعض الأنواع تسبب السرطان، تخترق مصانع «سبوبة الموسم».. وتكشف: مبانٍ متهالكة ومواد منتهية الصلاحية مركز السموم: ارتفاع معدلات التسمم والنزلات المعوية طوال شهر الاحتفالات.. وإحصائية: 70 حالة يوميًا
وفور أن تطأ قدماك الشادر، يكون فى استقبالك مصنع صغير، على جانبى مدخله ألواح خشبية تحمل حلوى معدة للتقطيع من كل نوع ما بين «الملبن والنوجة والشكلمية» وغيرها، وفى نهاية المدخل يقف المعلم ذو الوجه المستدير والعيون الجاحظة أمام مكنة التغليف ويراقب المارة من بعيد وبجانبه فتاتان تقومان برص وترتيب الحلوى على السير لتغليفها.

أدوات التصنيع
فى واجهة المدخل وبالجانب توجد غرفتان، الأمامية تحتوى على أوانى طبخ ما بين أذانات الطهى وبراميل العسل والنشا والخامات المستخدمة والألوان الصناعية فى الحلوى، فضلًا عن ألواح خشبية مملوءة، وصنايعية تضيف السكر والمكسرات بأنواعها، ومكونات الطبخ التى تنضج شيئا فشيئا وصنايعى آخر يأخذ من الأذان ويضع على لوح خشبى قديم متهالك، مفروش عليه كيس بلاستيك لعزل الحلوى عن اللوح الخشبى وبعد صبها يتم ركنها بجانب الغرفة المبنية بالطوب الأبيض وأرضها غير الصالحة للوقوف عليها، وتضم أركانها مخلفات الصنايعية والحلوى التى نتج عنها وجود حشرات دون أدنى حرص من ناحية الغطاء للحلوى التى ما زالت تحت التبريد.
العين المجردة يمكنها رصد تهالك حوائط المصنع، التى تظهر عليها الرطوبة وتنتشر «القمامة» فى جنباتها، فيما تظهر الأوانى ملقاة على الأرض، وسط الأتربة والذباب وكتائب البعوض، مع الغياب التام للنظافة الشخصية بين العمال، علاوة على الإهمال فى التعامل مع الخامات أثناء التصنيع.
بالغرفة الجانبية يوجد أكثر من ٦ صنايعية لتقطيع الحلوى قطع صغيرة على حجم كيس التغليف والتى تمر على الماكينة التى يقف عليها المعلم إسلام الإسكندراني، صاحب المصنع، بشارع بين الحارات لا دور له إلا مراقبة سير العمل. 

الخلطة المدمرة 
«الإسكندرانى» كشف لـ«البوابة» سر صنعته وما يستخدمه من أدوات وخامات فى صناعة الحلوى، قائلا: نستخدم بالمصنع الكثير من الماكينات لأن كل نوع له ماكينة مخصصة، منها للملبن والتى تسمى مكنة الريش للف الملبن وهناك فرادة لفرده وتقطيعه طرنشات، وماكينة المكدة التى تقوم بعمل نوع آخر من الحلوى، والمضارب التى تقوم بخلط المنتج والرخام التى يتم العمل عليه لفرد الحلوى بعد طهيها، والخامات ما بين سكر ودقيق وعسل وكاكاو وفانيليا وملح وألوان صناعية الحكومة مصرحة بها.
وأكد الإسكندراني، أنه يوجد بالفعل بعض المصانع تقوم بإعادة صناعة الحلوى المتبقية من العام الماضى مع إضافة بعض المواد الحافظة للطعم واللون، ومنها من يصنعها بإضافة مواد غير صالحة من النشادر والنشا وبودرة واللبان وغيرها من المواد غير قابلة للاستخدام بمصانع غير مرخصة فى أماكن غير صالحة لإنتاج الحلوى وغير جيدة التهوية.

سكر مجهول المصدر 
وفى أحد شوارع إمبابة، حيث مصنع آخر، أكثر تهالكا، انتشرت مجموعة من الصوانى الكبيرة وعبوات الدقيق والسكر مجهولة المصدر والأوانى الفارغة بمدخل أحد العقارات المتهالكة، وخلال ممر توجد به أكوام من الأجوال الفارغة والذباب يقودك لورشة تصنيع الحلويات، وعلى مدخلها بعض مستلزمات مبيت العمال. 
داخل الورشة هناك من يقوم بوضع السكر مع كميات من الدقيق وتسخينها وهناك من يقوم برص الحلوى وآخر يقطعها وآخر يقوم بإدخالها الفرن، والمكان عبارة عن غرفتين إحداهما للتصنيع وأخرى للتخزين، أما الصالة فبها مستلزمات التصنيع من أجوال السمسم والفول السودانى وجوز الهند وأغلبها داخل أجوال بدون بيانات، والعمال بدون أى وسائل للسلامة، كما لا توجد منافذ تهوية أو إطفاء والعمل يتم بشكل يدوى، ولأن المكان غير مرخص فلا شهادات صحية أو عمل للعمال لمعرفة عدم إصابتهم بأى أمراض معدية وكذلك لا وجود لجهة تفتيش سواء الصحة أو التموين أو الحى.

مكسبات الطعم
تحدث أحد العمال وهو يقوم بإشعال النار لصهر السكر وإضافة الألوان، قائلا إن موسم العمل بدأ منذ ثلاثة أشهر والعمل باليومية خلال موسم مولد النبي، وطبيعة العمل تقوم على خلط المكونات وتسخينها وتقطيعها وتغليفها، والاعتماد الأساسى خلال العمل على مادة الجلوكوز والفراكتوز ومكسبات الطعم والمكسرات كالسمسم والفول السوادنى والحمص قائلا: «الشهادة لله فى مصانع عندها ضمير وبتصنع بذمة وأخرى أعوذ بالله من شرور أصحابها، همهم القرش والمكسب وبس لكن صحة البنى آدم ما بيفكروش فيها لكن الستار موجود».
نزلات معوية
الدكتور محمود عمر، خبير السموم، يقول إن تناول حلوى المولد يعتبر من العادات التى اعتاد عليها المصريون كل عام، مؤكدا أن حالات التسمم والنزلات المعوية الحادة تكون خلال هذا الشهر نتيجة لتناول حلويات تم إنتاجها من مصانع غير مرخصة وتستخدم فيها مواد رديئة أو غير صالحة من الأساس، وقد تصيب بنزلات معوية حادة وإسهال وربما يصل الأمر للإصابة بتسمم حاد، وتزيد خطورتها مع الأطفال وتصيبهم بالجفاف والنزلات المعوية، لأنها لم تمر بمراحل التعقيم ولم تخضع للرقابة.
ولفت خبير السموم، إلى أن العديد من مصانع بير السلم تستخدم سمنا صناعيا وزيوتا مهدرجة ومواد صناعية خطرة، ومصدر تلك الحلوى بورش تصنيع الحلوى داخل الأزقة والحوارى وبعض الأفران، وتابع: «إن مجمل الحلوى غير ضارة صحيا إذا كانت تصنع بُطرق صحية وتم تناولها بحدود، قائلا: «الفستق مثلا يحتوى على ألياف وأحماض دهنية صحية وبوتاسيوم وبروتين وماغنيسيوم وفيتامين «ك» وعدد من المركبات الغذائية بالإضافة إلى مضادات أكسدة وهما اللوتين والأنثوسيانين»، مضيفًا: «أما الحمص فيحتوى على كمية كبيرة من البروتين والألياف والفيتامينات والمعادن إلى جانب المواد المضادة للأكسدة بالإضافة إلى البندق الذى يحتوى على كالسيوم وحديد وبوتاسيوم وزنك وصوديوم وفيتامينات عديدة وكذلك اللوز وغيره من أنواع المكسرات المختلفة».

طرق الغش
وأكد خبير السموم، أن الغش التجارى يصل إلى حلاوة المولد عن طريق الألوان الصناعية المضافة، والدرجة المستخدمة من أنواع المكسرات المختلفة، باختيار درجات أقل لها والتى تعرضت للرطوبة والكمكمة وهى تحتوى على فطريات، وتابع: «إن الأخطر نجد البودرة السوداء داخل الفول السوداني، وهى سموم فطرية تسبب السرطان، ولكن علينا استخدام الحلوى فى أضيق الحدود، وشراءها من شركات كبرى تخضع للرقابة».


حلوى المولد مفيدة
بينما كشف الدكتور مجدى نزيه، خبير التغذية، عن أن حلوى المولد ليست بالخطر الذى يصوره البعض، وعلى من يتناولها أن يراعى شيئين مهمين، الأول يتلخص فى كون حلوى المولد مواد طاقة بها سكريات ونشويات بكثرة تؤدى إلى ارتفاع السكر وزيادة الوزن مع الأشخاص التى توجد لديهم مشاكل صحية خاصة بذلك، والجانب الآخر أنه من الممكن أن تكون الحلوى معدة من أصناف رديئة قد يكون بداخلها سموم فطرية، وعند تكسير المكسرات أو الفولية لاستخدامها فى الحلوى يختار النوع المرطب، ولكن ليس جميع المنتجين كذلك.
ووجه نزيه رسالة للمستهلك، بأن عليه تقنين الاستهلاك بقدر المستطاع من حلوى المولد النبوى وإذا دعت الضرورة لمجاراة العادة لاستهلاك حلوى المولد فعليه الاستهلاك على أضيق نطاق ممكن، ومحاولة استشعار الطعم إذا كان بها كمكمة أو تزنيخة وغيرها، مؤكدا أن حلوى المولد الجيدة لا توجد بها ألوان صناعية، أما عن مصانع تحت بير السلم فيوجد بها الكثير من هذه الأنواع ولكن المشكلة تكمن أيضا بالمستهلك لعدم اختيار النوع الصحيح.
وأكد خبير التغذية، أن حلوى المولد مكوناتها مفيدة فى حال تناولها بكميات مناسبة، خاصة أنها تحتوى على أنواع مختلفة من المكسرات التى تحتوى على عناصر غذائية هائلة من مضادات أكسدة وفيتامينات مهمة لصحة الإنسان، كما يسمح للأصحاء والأشخاص الذين يتبعون حمية غذائية تناول كمية من المكسرات بحجم كف اليد ولن تسبب أى ضرر لصحتهم، وكذلك لن تسبب زيادة فى الوزن، مشيرًا إلى أن بعض أنواع الحلوى مثل القرص الملىء بالسكر وعدد قليل من المكسرات يسبب زيادة فى وزن الجسم ولا يجب الإكثار من تناوله ولكن ينصح بتناول الحلوى التى تحتوى على كمية قليلة من السكر وكمية كبيرة من المكسرات.

تفادى التسمم 
ونوه خبير التغذية، إلى أنه من الضرورى الاهتمام بأن تكون الحلوى مغلفة بطريقة جيدة ومحفوظة بمكان نظيف ولا تحتوى على ألوان صناعية لأن تناولها فى هذه الحالة يسبب أمراضا خطيرة للإنسان، بالنسبة للسيدة الحامل المصابة بسكر الحمل الأفضل تناول كمية بسيطة جدًا من حلويات المولد لا تتجاوز قطعة واحدة حتى لا تحدث اضطرابات فى مستوى السكر فى الدم يسبب لها مضاعفات صحية.
وشدد خبير التغذية على ضرورة وعى المستهلك قائلا: «إن الحلوى الجيدة، تكون عن طريق عدم شراء الحلوى الملونة، على أن يفضل شراء حلوى المولد البيضاء المكونة من وحدات صريحة مثل الفولية بعجينة جيلاتينية سكرية شفافة وكذلك البندق والفستق واللوز، مضيفا أن التسمم من الحلوى شيء طبيعى يحدث سنويا.

رئيس شعبة الحلويات بغرفة القاهرة: ضبط 30 طن حلوى متنوعة فاسدة خلال أسبوعين.. وعضو بغرفة الصناعات الغذائية: الأسعار فى المتناول.. والكيلو يبدأ من 45 جنيهًا
وجهت شرطة التموين عددا من الحملات الأمنية لضبط المصانع غير المرخصة لصناعة حلاوة المولد النبوي، وخلال الأسبوعين الماضيين، تم ضبط ٢.١٦٠ طن خام لبان، ٤٤ كيلو لبان،٥٠٤٠٠ قطعة لبان، ٢.١٤١١طن سكر، ٨.٢٥٥١ طن عسل جلوكوز، ٧٩ كيلو كامينا، ٧٥ كيلو صمغ عربي، ٤٠ كيلو مكسبات طعم، ٢٣٢٧٢٠ مصامة قطعة، ٣٦٠٠٠ قطعة حلوى، ٢٠ كيلو حلوى، ٣٠٠ كيلو حمص، ٢٠٠ عبوة فارغة، وأدوات تصنيع بـ٤ مصانع فى محافظة القاهرة، كما تم ضبط ٣٠ طن حلوى متنوعة فاسدة، وأدوات تصنيع ومواد خام ومواد جاهزة للتقطيع والتغليف بـ٤ مصانع بمناطق إمبابة والمنيب وأكتوبر وأبوالنمرس بمحافظة الجيزة.
من جانبها حذرت وزارة الصحة الجمهور مرات عديدة من تناول حلوى المولد النبوى التى تباع بالشوادر المنصوبة على الأرصفة وفى مواقف السيارات بالجمهورية، وذلك لاحتواء هذه الحلوى مواد غير خاضعة لاشتراطات الصحة والرقابة على الأغذية وتسبب السرطان والتسمم الغذائى.

قال صلاح العبد، رئيس شعبة تجارة الحلويات بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار حلوى المولد هذا العام مناسبة للجميع، ويبدأ سعر الكيلو بـ ٤٥ جنيها، لافتًا إلى أن شراء حلوى المولد عادة قديمة وهامة لدى جميع المصريين، موضحا أن أسعار السكر هى السبب الرئيسى فى انخفاض وارتفاع الأسعار
وكشف العبد، عن أن ارتفاع أسعار الحلوى فى معظم الأماكن يرجع إلى زيادة تكاليف الإنتاج وارتفاع أسعار بعض المواد الخام والمكسرات «اللوز، والبندق، والكاجو»، حيث ارتفعت أسعار كيلو السمسم إلى الضعف والحمص والفستق وغيرهما من المكسرات المستوردة.
وأشار إلى أن أسعار علب الحلوى غير متساوية فى الأماكن كلها، فالمشكلة تبدأ من ٥٠ جنيهًا ومعظم زيادة الأسعار فى العلب ذات الحجم الكبير التى تحتوى على كمية أكبر من اللوزية والبندقية والفزدقية، مؤكدا أن هناك أشياء زادت أسعارها نتيجة لتعويم الجنيه، مثل المكسرات المستوردة وهى زيادة حقيقية ومؤكدة، والمواطن لديه اختيارات ليشترى ما يناسب إمكانياته، سواء شراء حمصية وفولية وسمسية، أو فزدقية ولوزية وبندقية، وأن الفاتورة الاستيرادية للسلع المستوردة غير محددة، وليست هناك أرقام دقيقة للسلع المستوردة.

أكد رأفت رزيقة، عضو غرفة الصناعات الغذائية، أن هناك مصانع لصناعة الحلوى بالمدن والقرى عديدة لا أحد يعرف عددها قائلا: «الرقابة غائبة».
ولفت إلى أن هناك جهات تفتيش مختلفة ما بين الصحة والتموين وحماية المستهلك وغيرها لكن ليس بالدرجة المطلوبة، مشيرا إلى أنه من الطبيعى أن يقابل الأمر فوضى فى الأسعار نتيجة زيادة أسعار الخامات والطاقة والكهرباء والبنزين والنقل.
وقال رزيقة، إن القوة الشرائية فى مصر تقل نظرا لارتفاع الأسعار، فالمواطن لم يعد يشترى حلوى المولد بكميات كما كان فى السابق، وهناك أجيال أخرى لا تهتم بحلاوة المولد.
مشيرا إلى أن أسعار الحلاوة تختلف من مكان لآخر، فهناك أسعار فى الريف، وأخرى فى المدن كالقاهرة والإسكندرية، وتختلف أيضا حسب النوع، وحسب الحلوى التى تدخل بها المكسرات الغالية والمستوردة، لافتا إلى أن الإقبال على حلاوة المولد لم يعد مثل الماضى منذ ١٥ عاما، لعدة أسباب منها اختلاف القوة الشرائية، اختلاف الأجيال، ارتفاع الأسعار المستمر باستمرار مع قلة الشراء وذلك بجعل حجم الشراء محدودا على مستوى العائلة الواحدة.