رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

في احتفالات يوم الحزن الشعبي بألمانيا.. الرئيس الفرنسي يدعو إلى مزيد من الاستقلالية في أوروبا.. "ميركل وماكرون" يتفقان على الدفاع المشترك.. ويقودان القارة العجوز ضد الهيمنة الأمريكية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون احتفالات ألمانيا بيوم الحزن الشعبي، وهو مخصص لذكرى ضحايا الحرب في ألمانيا، ويتم الاحتفال به منذ عام 1919 ويهدف الاحتفال في الأصل إلى إظهار التضامن مع ذوي الضحايا الألمان الذين سقطوا في الحرب العالمية الأولى، حتى تحولت المناسبة إلى إحياء ذكرى كل ضحايا الحروب والاستبداد.


ووضع ماكرون برفقة الرئيس الألمانى لألماني فرانك فالتر شتاينمير، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس المجلس الاتحادى، ورئيس المحكمة الدستورية الاتحادية، نائب رئيس البرلمان الألماني، ورئيس جمعية قبور الحروب بالخارج، أكاليل الزهور على نصب ضحايا الحروب والاستبداد بالمتحف التاريخي الألماني بوسط برلين.
وفى كلمته أمام البرلمان الألمانى أكد ماكرون على أن فرنسا لعبت دورا كبيرا في نهوض أوروبا مرة أخرى، كذلك نجحت ألمانيا فى التغلب على "شياطين القومية المتعطشة للدماء، وأنه فى ذكرى يوم "ضحايا الحرب" هناك ضرورة على استغلال الترابط الألماني- الفرنسي فى منع انزلاق العالم نحو الفوضى.

نوه ماكرون بأنه آن الأوان كي تصبح أوروبا أقوى من ذي قبل، وأن تكون أيضا أكثر استقلالية وسيادة أكبر،وتحمل مسؤولية الدفاع عن أمنها.
ودعا ماكرون إلى تحويل اليورو إلى عملة دولية بميزانية أوروبية، وإنشاء وكالة أوروبية للاجئين بقواعد مشتركة، مضيفا بقوله: "العالم يقع في مفترق طرق: إما أن يغرقوا "في الهاوية، أو تذكر الإنجازات المثيرة للتقدم" التي يجب أن تفيد البشرية جمعاء".
وأعرب ماكرون عن أمله فى الحفاظ على القواسم المشتركة بين البلدين، والتغلب على بعض الأمور الخلافية مثل التغير المناخي والنزاعات التجارية، مختتما خطابه بشكر المسئولين الألمان على إلقاء خطابه في البرلمان، معتبرا أن هذه الخطوة دلالة على التصالح، والانحياز للقواسم المشتركة على حساب الخلافات.

وفى لقاء مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بمقر الحكومة الاتحادية، اتفق كل من ماكرون وميركل على ضرورة بحث ملفات الهجرة وإصلاح عملة اليورو والدفاع الأوروبي المشترك، كذلك فرض الضرائب على الشركات الرقمية.
واتفق الجانبان على أن التحالف الفرنسي الألماني لابد يتواصل من أجل دعم القضايا العالقة، والوصول إلى توافق أكبر قبل القمة الأوروبية المنتظر عقدها فى ديسمبر المقبل.
وسبق أن حضر الرئيس الفرنسي ماكرون في وقت سابق الحفل الختامى لتجمع "شباب من أجل السلام - 100 سنوات بعد الحرب العالمية الأولى، و100 الأفكار من أجل السلام"، وفيه شدد على ضرورة الحفاظ على قيم السلام وفض النزاعات.
وأوضح فى كلمته أمام 500 شاب وفتاة من 48 دولة، على أن " الجيل الأصغر سنا لن يبني المستقبل ما لم يعلم الماضي"، مطالبا الشباب بالحفاظ على " أوروبا القوية والطموحة".