الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

خلال ترأسه صلاة القداس.. البابا تواضروس يستعرض خطوات تجديد مبنى الكاتدرائية

البابا تواضروس
البابا تواضروس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صلاة القداس صباح اليوم الأحد، محتفلًا بتدشين الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

وقد قام البابا بتدشين 200 أيقونة موجودة في الكنيسة الكبرى بالكاتدرائية، وذلك بحضور 109 من أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وأعرب البابا في كلمته عن سعادته بتدشين الكنيسة، واصفًا اليوم بـ"المشهود والفريد"، مضيفًا: منذ ٥٠ عاما، احتفلت مصر بحضور رئيسها وقتذاك جمال عبد الناصر في حبرية الراحل البابا كيرلس السادس والإمبراطور هيلاسلاسي إمبراطور إثيوبيا بافتتاح الكاتدرائية.

وأوضح: بعد أن وضع حجر الأساس عام ١٩٦٥، وافتتحت عام ١٩٦٨ وكانت أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط، مستطردًا: من النعم الكبيرة على مصر أن العائلة المقدسة عاشت في مصر أكثر من 3 سنوات ودائمًا مصر حارسة لكل القيم والمعاني النبيلة

وأكمل: وها كنيسة مصر بتاريخها العظيم شاهد على عظمة هذه الكنيسة وعظمة الأرض التي عليها الكنيسة، فكنيسة مصر تاريخ وفخر، مشيرًا: ونحن في هذا اليوم نشترك مع الأساقفة والكهنة والشمامسة والسيدات وأطفال مدارس الأحد و الخدام و الفتيان يشاركون في يوم نادر الحدوث

واستطرد: وهذا اليوم يجب أن يسجل في السنكسار ويقرأ من عام لعام ونقف فيه أمام الله نشكر ونفرح ونتعهد، ففي هذا اليوم تم تدشين مذابح الكاتدرائية بالأنبا رويس ونشترك جميعًا في هذا اليوم الجميل.

وأكد أن جزءا من صلوات التدشين مأخوذ من صلوات تدشين هيكل سليمان، وهو ويوم فرح لما يعطيه الله من هذه النعم و البهجة فأن تحمل تاريخ مجيدًا للآباء عبر كل القرون، مضيفًا: وأيضًا يوم عهد فيجب أن نقف أمامه ونتعهد أمامه بحياة نقية في هذه الكنيسة.

وعن بدء عملية تجديد الكاتدرائية؛ قال: منذ 4 سنوات بدأنا التطوير والتجديد المعماري واشترك مئات من المهندسين والفنيين والعمال وعدد كبير من الشركات وعملوا عملًا كبيرًا في كل كبيرة وصغيرة من أعمال الكاتدرائية.

وأوضح: كان من المرتب إقامة احتفالًا لتكريمهم ولكن لولا الظروف التي حدثت فقد تم تأجيله ولكنني أشكرهم جميعًا، مشددًا: وهذه الأعمال ليست سهلة يكفي أن تعلموا أن المنارة أقيم لها سقالة بوزن ١٦٠ طنا لكي يصلوا لها، وفي الكنيسة ما يقارب ٢٠٠ أيقونة.

وأضاف: إننا في هذا الصباح نذكر الذين اشتركوا في بناء هذه الكاتدرائية ومن دواعي سرورنا أن معنا أرشيدياكون من كنائس وسط القاهرة يخدم مع الأنبا رافائيل حضر وضع حجر الأساس والافتتاح.

وقدم البابا الشكر إلى كل المهندسين قائلًا: شكرًا على محبتهم وتعبهم وأيضًا للشركات وربما يتبقي بعض التشطيبات لكن الأعمال الأساسية قد انتهت، واختتم: نصلي أن يبارك الله عمله وأن نبارك ونمجد أسمه القدوس وتكون أعيننا علي السماء ونعلم أن الله يملك الكنيسة ويعمل فيها وان كنا من زمن إلى زمن نتعرض لحروب أبواب الجحيم لكنها ثابتة وراسخة

فيما قال الأرشيدياكون فؤاد شفيق خادم بالكنيسة المرقسية بالأزبكية، وعاصر كل الأحداث الهامة التي مرت بها الكاتدرائية، منها وضع حجر أساسها عام 1965 وافتتاحها عام 1968 كذلك حضر أول قداس بها وتنصيب الراحل البابا شنودة الثالث وصلاة تجنيزه.

يروي الأرشيدياكون فؤاد شفيق ذكرياته عن الكاتدرائية قائلًا: إن الإنسان قراءة التاريخ والحديث عنه هو شيء عظيم ولكن الأعظم أن يعطيه الله أن يعيش أحداث هذا التاريخ

وأضاف: أشكر الله لأنه أعطاني أن أعيش هذا اليوم العظيم يوم تدشين مذابح وأيقونات هذه الكاتدرائية العظيمة فقد حضرت حفل وضع حجر أساس الكاتدرائية سنة 1965م وكنت من المشاركين في إعداد هذا الحفل، وبعدها أتيحت لي الفرصة للحضر في الافتتاح سنة 1968م وإقامة أول قداس وكنت ضمن خورس الشمامسة وفي نهاية القداس وضع رفات مارمرقس في مزاره أسفل هياكل هذه الكاتدرائية

وأكمل: في مارس 1971م أشتركت في صلوات تجنيز القديس مثلث الرحمات البابا كيرلس السادس ونوفمبر 1971م أشتركت أيضا مع خورس الشمامسة كنيسة القديس مارمرقس بالأزبكية وخورس معهد الإكليريكية في سيامة وتنصيب قداسة البابا مثلث الرحمات الأنبا شنودة الثالث وحضرت بعد ذلك من 6 سنوات قداس تنصيب أبونا البابا الأنبا تواضروس لكن كنت جالس مثل حضراتكم والنهاردة ربنا أعطاني نعمة حضور صلوات تدشين هذا الصرح العظيم.

وفي لفتة وفاء وتقدير أطلق البابا تواضروس الثاني اسم القديس البابا كيرلس السادس البطريرك الـ ١١٦ على المذبح القبلي بهيكل الكاتدرائية، فيما دُشن المذبح الرئيسي للكنيسة الكبرى على اسم القديس مارمرقس كاروز الديار المصرية، والمذبح الجانبي (البحري) للكنيسة الكبرى بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية على اسم القديسة مريم العذراء.

شهدت عملية تدشين أيقونات الكاتدرائية المرقسية بالأنبا رويس، استخدام السلم الميكانيكي في عملية التدشين، حيث اعتلاه الأنبا ديفيد أسقف نيويورك وتلاه الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى وصعد بكل منهما السلم ليتمكنا من الوصول من الأيقونات المثبتة أعلى حوائط الكاتدرائية لتدشينها.

ودشن البابا أيقونة حضن الآب في شرقية الهيكل الأوسط للكنيسة وهي أضخم أيقونة من هذا النوع حيث تقدر مساحتها بـ ٦٠٠ متر مربع.