أكد رئيس مجلس الوزراء السوداني، معتز موسي، اهتمام الحكومة في المقام الأول بتحريك القطاع الخاص بالتركيز على برامجه، التي تعد من برامج الإصلاح الاقتصادي للدولة.
جاء ذلك في كلمته خلال المؤتمر العالمي الرابع للحبوب الزيتية، الذي عقد اليوم الأحد بالخرطوم، وينظمه اتحاد الغرف التجارية السودانية، بمشاركة 120 شركة من عدة دول .
وقال موسى "نتطلع من خلال هذه الشراكة مع القطاع الخاص السوداني لوضع الأساس لسلسلة البرامج الخمسية التى يقودها الصادر فى كل الجوانب التشريعية والقانونية والتنظيمية، بجانب تحسين كل الأطر من البحث العلمي والتطبيقي للصادر، بالإضافة إلى إحكام سياسات الصادر وإدارتها" .
وأكد موسى على أهمية قيام مجالس للصادر تجمع الحكومة والمنتجين والمصدرين والخبراء، منوها بأن الحبوب الزيتية بأنواعها تزرع فى جميع انحاء السودان، وأنه يجب الاهتمام بها باعتبارها من أعمدة الاقتصاد الوطني
وقال إن الدولة تمضي فى برنامج النمو الاقتصادي وتنمية شاملة عمادها التعليم، لافتا إلى أن الصادرات تمثل المحور الأساسي فى هذا البرنامج، ويأتي على رأسها الحبوب الزيتية، مبرزا أن هذا المؤتمر يمثل جزءا أساسيا من برنامج الدولة، منوها إلى قرار مجلس الوزراء بتخصيص يوم من كل شهر للتشاور حول تحديات وقضايا القطاع الخاص وصولا للحلول الناجحة بشكل مستدام .
من جانبه، أكد رئيس غرفة المصدرين السودانيين، وجدي ميرغني، التزام اتحاد المصدرين فى الفترة المقبلة بتحقيق الزيادة من عائد صادر الحبوب الزيتية ليتجاوز ملياري دولار، مشيرا إلى دور القطاع الخاص في الارتقاء بالصادرات السودانية .
وقال ميرغني، إن تحقيق رؤية القطاع الخاص في تطوير صادرات البلاد من الحبوب الزيتية، لا يتم إلا بشراكة حقيقية مع القطاع الحكومي لإنفاذ السياسات الداعمة لزيادة الإنتاج وتحقيق عائد اقتصادي يصب في مصلحة الاقتصاد القومي، لافتا إلى أن العمل الجماعي ما بين القطاع الخاص والعام يسهم في تجاوز التحديات التي تواجة الصادرات، بتوفير التمويل التنموي المطلوب لتحقيق الإنتاج الحديث والمتطور وتوفير الغطاء التأميني الكافي للاستثمار في مجال الحبوب الزيتية كما يحقق إيجابيات في التنافس الخارجي ويساهم في توسيع مواعين الصادر .
