الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

مسئولون أوروبيون يبذلون جهودا لإنقاذ معاهدة القوى النووية

بوتين وترامب
بوتين وترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت صحيفة (الجارديان) البريطانية، اليوم الأحد، أن مسئولين أوروبيين يسعون للقيام بدور الوسيط بين روسيا والولايات المتحدة على أمل إنقاذ معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، التي هدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالانسحاب منها.
وذكرت الصحيفة، اليوم، أن الدبلوماسيين الأوروبيين ليسوا واثقين من نجاح مساعيهم الرامية لإنقاذ المعاهدة التي أبرمت في عام 1987.
ورغم تأييد كبار المسئولين في وزارتي الدفاع والخارجية الأمريكية للمسئولين الأوروبيين، إلا أنهم يواجهون معارضة من البيت الأبيض لا سيما من مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، كما أنه ليس واضحًا ما إذا كانت موسكو مهتمة بإجراء اتفاق أم لا.
وأشارت الصحيفة إلى أن انهيار معاهدة القوى النووية متوسطة المدى ستترك للجيش الروسي حرية نشر صواريخ نووية متوسطة وقصيرة المدى على طول حدودها مع حلف الشمال الأطلسي (الناتو) في أوروبا، وفي الصين، وسيكون من الصعب على الولايات المتحدة الاستفادة عسكريا من إلغاء المعاهدة.
ولفتت الصحيفة إلى أن إعلان ترامب المفاجئ، خلال تجمع سياسي بولاية نيفادا في 20 أكتوبر الماضي، بأنه سيسحب الولايات المتحدة من المعاهدة بدون إخبار حلفاء أمريكا، ركز الانتقاد على واشنطن بدلًا من موسكو.
ومن جانبهم، طلب مسئولون أوروبيون بعض الوقت لإجراء محاولة أخيرة لإنقاذ المعاهدة، التي يرون أنها بمثابة ركيزة رئيسية للحد من الأسلحة في أوروبا.
وبحسب الصحيفة، سعى المسئولون الأوروبيون لإقناع نظرائهم الأمريكيين بأن إلغاء أمريكا للمعاهدة، بدون منح روسيا الفرصة الأخيرة للامتثال لهذا القرار، قد يزيد من تقويض الدعم العالمي للولايات المتحدة، كما سيتيح لموسكو فرصة التملص من توجيه اللوم الكامل لها إزاء انهيار المعاهدة.
وقال دبلوماسي أوروبي، في تصريحات نقلتها الصحيفة، "يتعين على الإدارة الأمريكية أن تأخذ أوروبيين معهم.. فمن المهم أنه في حالة فشل الاتفاق يتضح للجميع أنه ليس خطأ روسيا. أعتقد أن الإدارة (الأمريكية) تفهم هذا".
ومن المقرر أن يلتقي ترامب نظيره الروسي فلاديمير بوتين، كما سيجري اجتماع مع مجموعة العشرين في عاصمة الأرجنتين، بوينس آيرس، نهاية الشهر الجاري، بيد أنه من غير الواضح ما إذا كان سيتم إثارة مسألة المعاهدة أم لا.
وأشارت الصحيفة إلى أن مجموعة من خبراء الأسلحة النووية من أمريكا وروسيا وألمانيا سيصدرون بيانًا، غدا الإثنين، محذرين من مخاطر السماح بانهيار معاهدة القوى النووية متوسطة المدى، ومطالبين ببذل مزيد من الجهد للتفاوض من أجل التوصل لحل وسط.