الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الجامعة العربية تكشف أسباب منع إسرائيل عقد اجتماعها برام الله

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف السفير سعيد أبو علي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، النقاب عن منع السلطات الإسرائيلية عقد اجتماعات الدورة الـ98 للجنة البرامج التعليمية الموجهة إلى الطلبة العرب في الأراضي العربية المحتلة، قائلًا: "إن هذا الاجتماع كان مقررًا عقده في رام الله، ولكن تسببت الإجراءات الإسرائيلية في منع عقده هناك كما كان مقررًا مما اضطرنا إلى عقده بمقر الجامعة العربية". 
وقال أبو علي، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعمد من خلال الاعتداءات المتواصلة التي تشنها على قطاع غزة إلى استهداف مؤسسات التعليم داخل القطاع وتدميرها وعرقلة وصول مواد إعادة بناء ما دمر منها وأيضا الحيلولة دون وصول الكتب المدرسية طلبة القطاع.
وأضاف أنها تعمد أيضا إلى حرمانهم من الالتحاق بجامعات الضفة الغربية المحتلة في محاولة لتشتيت أبناء الشعب الواحد وعدم اندماجه في مؤسساته التعليمية في تكامل واحد، ناهيك عن استمرار العدوان والقصف المتواصل للقطاع المحاصر والذي يزيد من تعقيد الأوضاع فيه، وصعوبة سير العملية التعليمية وتعطلها أثناء العدوان.
وتابع: "نجتمع وفلسطين تعيش ظروفا صعبة وتحديات جسيمة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وممارسته ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته". 
وأشار إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة تشكل انتهاكا للقوانين الدولية والإنسانية وتحديا لإرادة المجتمع الدولي.
وأوضح أن التعليم في فلسطين يواجه تحديات كثيرة تأتي في مقدمتها الاعتداءات المتكررة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق المؤسسات التعليمية الفلسطينية، والتضييقات والإجراءات المستمرة التي تتعمد سلطات الاحتلال اتخاذها بهدف عرقلة وضرب المسيرة التعليمية الفلسطينية وحرمان الفلسطينيين والعرب في الأراضي العربية المحتلة من أبسط حقوقهم وفي مقدمتها حقهم في التعليم.
وقال: "يتركز هذا الاستهداف للتعليم في مدينة القدس المحتلة من خلال محاولة فرض المناهج الإسرائيلية على المؤسسات التعليمية الفلسطينية في القدس الشرقية المحتلة لطمس الهوية العربية واتخاذ كافة الإجراءات لعرقلة إنشاء أي مدارس جديدة في المدينة المحتلة أو ترمم المدارس القائمة فيها".
وأكمل أن هذا إلى جانب الممارسات والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحقوق المسيرة التعليمية بالضفة الغربية وخاصة بالمناطق المصنفة ج.
وقال إنه رغم كل هذه الانتهاكات والممارسات لسلطات الاحتلال والصعوبات التي تواجه العملية التعليمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلا أن الطالب الفلسطيني والمعلم الفلسطيني يقفان بصلابة في وجه كافة محاولات الاحتلال لإعاقة عملية التعليم فلم تنل من عزمهما هذه الانتهاكات والممارسات العنصرية.
وأضاف أن كل هذا يشكل حافزا للمضي للشعب الفلسطيني قدمًا في التصدي لإجراءات وممارسات الاحتلال والإصرار على مواصلة العلم والتعليم والتي كانت وسوف تبقى سلاح الشعب الفلسطيني للتمسك بحقه وأرضه وهويته وثقافته وتوفير مقومات عيشه وصموده ومواكبة مسيرة الإنسانية في الارتقاء بسبل العلم والتعليم على طريق بناء مجتمع العلم والمعرفة الذي ميز الشعب الفلسطيني.
واستطرد أن هذا الجهد والإنجازات الكبيرة والمتميزة التي يحققها قطاع التعليم بقيادة وزارة التربية والتعليم تعبر عن قوة الإرادة والتصميم الفلسطيني وعلى تميز النموذج التعليمي وقدرته على الإنجاز ما يدعو إلى الفخر والاعتزاز.
ولفت إلى أنه من هنا يجب الاستمرار في توفير الدعم العربي للعملية التعليمية في فلسطين والعمل على رفع المعاناة عن الطلبة الفلسطينيين، ودعم صمودهم لصد كل محاولات الاحتلال الإسرائيلي ومن أجل مواصلة بناء أجيال فلسطينية قادرة على المواجهة والتحدي لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وقال إن المؤسسات الحقوقية والإنسانية المحلية والعربية والدولية كافة مطالبة بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف انتهاكاته المتواصلة بحق التعليم في فلسطين، التي تشكل تهديدًا خطيرًا للمواثيق الحقوقية الدولية، وانتهاكًا للاتفاقيات والمعاهدات الدولية خاصة معاهد جنيف الرابعة وما فيها من نصوص حيال الوضع التعليمي في البلاد المحتلة. 
من ناحيته، قال حسام حمدي مصر، مدير عام إذاعة صوت فلسطين بشبكة صوت العرب: "إننا كنا نتوق لعقد اجتماع هذه اللجنة على أرض فلسطين، لنرى أبناءنا الطلبة على أرض فلسطين عن قرب، ولرصد نتائج ممارسات الاحتلال ضد المدارس الفلسطينية ولكن إجراءات الاحتلال التعسفية حالت دون عقده في فلسطين".
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي مازال يقوم بمزيد من المخططات، التي تمنع الفلسطينيين من العيش بأمن وأمان، كما أنه يستخدم جماعات وفئات متشددة لإحداث انقسامات عربية، لا تصب إلا في صالح وجوده.
وأضاف أن الحل لا يجوز إلا في وحدة العمل العربية والتصدي لعملية تضليل العقول هذه.
وأكمل: "إننا كإذاعة فلسطين مستمرون في تقديم البرامج التي لصالح الشعب الفلسطيني، على رأسها البرامج التعليمية، لكي يتسنى للشعب الفلسطيني معرفة تاريخ أمتهم، وإدراك حقهم في أرض الآباء والأجداد".
وأوضح أن دور إذاعة فلسطين هو دور إعلامي وتثقيفي يهدف لتقديم تلبية احتياجات المواطن الفلسطيني.
وقال محسن عبد المجيد، رئيس ادارة الوافدين بوزارة التربية والتعليم المصرية، إنه لا مجال لإنهاء أقدم صراعات المنطقة إلا بإعطاء الشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته وعاصمتها القدس.
وأكد أهمية مواجهة حملات التزييف التي تبثها وسائل الإعلام الإسرائيلية حول تاريخ فلسطين خاصة فيما يتعلق بالقدس والمسجد الأقصى.
وتابع أنه مع كل المعاناة والمجازر التي تحدث نجد أن هناك إصرار على مواصلة والعملية التعليمية في فلسطين، ولن يستطيع الاحتلال كسر هذه الإرادة.
أما أيوب عليان، مدير عام المتابعة الميدانية بوزارة التربية والتعليم الفلسطينية، فقال إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أوصى باستضافة هذه اللجنة ومؤتمرها بشكل كامل في فلسطين، ولكن أدت التعقيدات الإسرائيلية إلى تأجيله.
وأضاف: "نأمل في المستقبل أن نكون معكم ونعقد هذا الاجتماع على أرض فلسطين وأرض القدس".