الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف ليوم الأحد 18 نوفمبر

مقتطفات من مقالات
مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم اليوم /الأحد/، عددا من الموضوعات المهمة التي تشغل الرأي العام.

فمن جانبه، قال عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة صحيفة (الأهرام) تحت عنوان (المعادلات الصعبة في الأزمة الليبية) : إذا كان مؤتمر باليرمو الدولي قد نجح فى تجميع الفرقاء الليبيين، وتأكيد الوفود المشاركة احترامهم الخطط الأممية الرامية إلى إيجاد حل للأزمة الليبية وخاصة اتفاق الصخيرات، وخطة المبعوث الأممى غسان سلامة، إلا أن كل هذه الجهود تظل خطوة تحتاج إلى استكمال فى طريق طويل وممتد حتى يمكن الخروج من النفق المظلم الذى وقعت فيه ليبيا منذ 7 سنوات، بعد انهيار الدولة الليبية وسقوط نظام العقيد معمر القذافى فى فبراير 2011 بعد أن تحولت الثورة إلى فوضى واقتتال أهلى وانتهت بمصرع العقيد معمر القذافى فى 20 أكتوبر 2011.
وأضاف الكاتب الصحفي أن الليبيين ضاقوا ذرعا بالفوضى العارمة التى اجتاحت دولتهم وحولتهم إلى شعب من اللاجئين والمحاصرين، وفى عام 2014 استطاع المشير خليفة حفتر من خلال عملية الكرامة إعادة تكوين الجيش الليبى مرة أخرى من أجل التصدى للجماعات الإرهابية ولم شمل الجيش الليبي، واستطاع التصدى للجماعات المسلحة فى بنغازي، ثانية أكبر المدن الليبية، وبعدها تمكن من بسط نفوذ الدولة والجيش على بنغازى وكل مدن الشرق المطلة على البحر المتوسط تقريبا، وكان آخر المعاقل التى نجح فى تحريرها من الإرهابيين مدينة درنة التى كانت تعتبر أخطر المعاقل الإرهابية فى الشرق.
وأكد الكاتب أنه منذ ولاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومصر لديها رؤية ثابتة وواضحة بضرورة توحيد الجيش الليبي ودعمه من أجل بسط نفوذه على كامل الأراضى الليبية، ورفض كل الجماعات والميلشيات المسلحة، وإطلاق عملية سياسية قائمة على دعم اتفاق الصخيرات وخطة المبعوث الأممى غسان سلامة.
ونقل الكاتب عن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بسام راضي - عند سؤاله له عن مدى نجاح قمة باليرمو فى حل الأزمة الليبية؟ - القول إن باليرمو خطوة فى إطار الجهود الدولية التى تساندها مصر لحل الأزمة الليبية لكنها تحتاج إلى خطوات أخرى كثيرة من أجل إنهاء الأزمة الليبية المعقدة والممتدة منذ أكثر من سبع سنوات، وأضاف: مصر تهتم بالأزمة الليبية باعتبارها جزءا أساسيا وإستراتيجيا من الأمن القومى المصري، فلدينا حدود مع ليبيا تمتد لأكثر من 1200 كيلو متر؛ مما يحمل الدولة المصرية أعباء باهظة التكاليف لتأمين تلك الحدود.
وأبرز الكاتب تأكيد المتحدث الرئاسي - في حديثه معه - تقدير المجتمع الدولي للرؤية المصرية في حل الأزمة الليبية ، وقال المتحدث "تتمسك مصر بضرورة توحيد الجيش الليبي ودعمه، وعدم الالتفات إلى الجماعات والميلشيات المسلحة، لأن دولة المؤسسات هي الضامن الرئيسي لنجاح أي تسوية مستقبلية، خاصة إذا كنا نتحدث عن انتخابات وإجراءات دستورية وقانونية، فهذا يحتاج إلى ضرورة توفير الأمن اللازم لتنفيذ تلك الاستحقاقات، ولن يتم ذلك إلا بجيش موحد وقوي قادر على حماية الشعب الليبي".
ورأى الكاتب أن استمرار الوضع الحالي في ليبيا أمر غير مبرر أو معقول لأنه يسهم في تقوية الجماعات المسلحة والإرهابية غير الشرعية، ويهدد بوقوع المزيد من الاشتباكات على غرار تلك الأحداث التي وقعت فى طرابلس أخيرا، فالجيش الليبي - الآن - هو مفتاح الحل، ودعمه ورفع حظر تصدير السلاح إليه بات ضرورة ملحة لإعادة بسط الأمن أولا فى كل ربوع الدولة الليبية، وساعتها يمكن بسهولة تحقيق كل الالتزامات والاستحقاقات السياسية والدستورية.
وأعرب الكاتب عن أمله في أن تكون قمة باليرمو خطوة في الاتجاه الصحيح تعقبها خطوات أخرى سريعة وجادة لإنقاذ ليبيا من مأزقها الحالي، ووضع النقاط على الحروف لعودة الدولة الليبية قوية موحدة تحمي مواطنيها في الداخل وحدودها ضد مخاطر نزوح الجماعات الإرهابية والمتطرفة التي تحاول التسلل إليها فى جنح الظلام والفوضي.

وتحت عنوان (إسرائيل كيان.. عدوان وقتل يصر على اغتيال حقوق الفلسطينيين) ، قال جلال دويدار في عموده (خواطر) بصحيفة (الأخبار): "لا يمكن وصف الكيان الصهيوني الذي زرعته أمريكا والقوى الغربية في المنطقة العربية سوى أنه محترف إجرام وقتل.. لم تكفه سطوته واستيلاؤه على الدولة الفلسطينية وتشريد شعبها، أنه لا يتوقف عن ممارسة هذه الحرفة باعتبارها هوايته الممنهجة التي أصبحت جزءاً أساسياً من شخصيته".
وأضاف الكاتب أن "إسرائيل تمارس هذا الأسلوب الذي يتنافى مع كل المواثيق الدولية والمبادئ الإنسانية معتمدا ومستندا إلى دعم ومساندة الطاغوت الأمريكي، هذا الطاغوت تجرد من كل القيم، ليس هذا فحسب ولكنه يتنكر لمبادئ الحرية وحقوق الإنسان في دستور تأسيس الدولة الأمريكية".
وأشار إلى أنه لا يمكن أن تبرر هذه الجرائم المتواصلة والمتوجة بحصار قطاع غزة لتجويع أهله سوى الاحساس بعقدة الذنب، وأنه يخشى دائما ثورة الفلسطينيين لاستعادة جانب مما فقدوه وإعلان دولتهم المستقلة، هذا يجعله يواصل عنصريته التي تحمل الشعار الديني البريء منه ومما يقوم به.
ولفت الكاتب إلى أن ما قامت إسرائيل بارتكابه - على مدى الأيام الماضية - يجعلها تستحق عن جدارة نعتها بـ"الكيان المارق الذي لا يتورع من وقت لآخر عن توجيه أسلحته إلى الفلسطينيين سواء في غزة أو في الضفة الغربية وسط شلل العالم في التصدي له لتمتعه بالحماية الأمريكية".
ونوه الكاتب بما تقدمه مصر من دعم وجهد لوقف هذه المجازر بحق أبناء الشعب الفلسطيني، قائلا: "إن مصر لا تألو جهدا للتدخل لوقف هذه المجازر التي تتعمد دائما انتهاك اتفاقات وقف النار".

وفي صحيفة (الجمهورية) كتب اللواء الدكتور محسن الفحام في عموده (إلى الأمام) تحت عنوان (النعماني والكومي ومعاشات رجال الشرطة)، وقال "في الوقت الذي وافق فيه البرلمان على مشروع قانون (رعاية الشرطة) لتحسين أحوالهم المعيشية بعد بلوغهم سن التقاعد بالرغم مما أثاره بعض النواب من جدل حول هذا الموضوع من منطلق أن هناك الملايين من المصريين تحت خط الفقر شاءت الأقدار أن يستشهد العميد ساطع النعماني الذي أصيب أثناء أداء واجبه وقت أن كان نائباً لمأمور قسم بولاق الدكرور إبان أحداث فض اعتصام الإخوان بميدان النهضة بالجيزة وتحمل هذا الشهيد تلك الآلام التي لا يتحملها سوى الأبطال الرجال وفقد بصره، ولكنه لم يفقد بصيرته وأصبح عنواناً للعطاء والفداء يسير على أرض الوطن بل ويشارك في المؤتمرات والندوات ويتحدث بكل الحب والإخلاص والتواضع عما يقدمه رجل الشرطة لوطنه دون انتظاره جزاء ولا شكوراً".
وأضاف :"أصبح النعماني أيقونة لرجل الشرطة بل للمواطن المصري العاشق لوطنه ..كان ضيفاً على زملائه من الضباط والأفراد الذين أصيبوا في العمليات الإرهابية يشد من أزرهم ويتمني شفاءهم لمواصلة عطائهم".
وأشار الكاتب إلى ما قاله البطل النقيب عصام الكومي، الذي أصيب في حادث انفجار مدرعة في العريش حيث فقد نور عينيه وتم بتر ساقيه وفوجئ وهو في هذه الحالة بالبطل النعماني يقوم بزيارته في المركز الطبي العالمي بالرغم من أن كلا منهما لا يرى الآخر إلا بنور القلب والاحساس والايمان ويشد من أزره ويدور بينهما حوار لم يسمعه إلا كلاهما فقط، حيث قال الكومي له "تحمل يا بطل.. مالناش إلا بعض.. مالناش إلا بلدنا".
وتابع الفحام: لقد حارب رجال الشرطة ومعهم أشقاؤهم من رجال القوات المسلحة ومازالوا الإرهاب بكل التجرد والوطنية ولم يبخلوا علي الوطن بالعطاء والدماء ليحققوا لنا أغلى سلعة لأي دولة في العالم آلا وهي "سلعة الأمن" والتي لن يشعر بها إلا من فقدها ولابد أن نعترف أننا فقدناها بالفعل في أعقاب يناير 2011 وما تبعه من فوضى وخراب وترويع وفقدان للأمن والأمان إلى أن شاء الله أن يخرج من رحم هذه الأمة رجال صدقوا ما أقسموا عليه من حماية الوطن والمواطنين وتصدر المشهد رجال القوات المسلحة بقيادة رجل وهب حياته فداء لعودة الأمن والاستقرار لربوع بلاده ولم يكن يعرف ما إذا كان سوف ينجح في دحر هذا الإرهاب والخراب أم سوف يكون أحد ضحاياه.
واختتم الكاتب مقاله بتوجيه التحية لروح الشهيد ساطع النعماني وأرواح شهداء الوطن، كما قدم التحية إلى الرئيس السيسي الذي يثلج صدورنا بإطلاق اسم الشهيد على ميدان النهضة الذي شهد إصابته.