الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

احتفالات باريسية في حب يوسف شاهين..عبدالرحيم علي يرحب بالجهد الفرنسي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
احتفلت باريس بالمخرج العالمى يوسف شاهين، ونظمت السينماتك الفرنسية التابعة لوزارة الثقافة أسبوعًا كاملًا بدأ يوم ١٤ نوفمبر الحالى لأفلام المخرج الكبير، وتستمر الاحتفالات حتى ٢٨ يوليو ٢٠١٩.
وحضر من القاهرة لتمثيل مصر فى هذه التظاهرة الكبيرة نجوم عملوا مع الفنان الكبير، ومنهم الفنانة نبيلة عبيد، والفنانة لبلبة، والفنان محمود حميدة، وأيضًا يسرا اللوزى وأحمد يحيي، كما حضر أيضًا ماريان خورى، وشقيقها جابى خورى اللذان عملا مع الراحل الكبير فى كل مراحل الإنتاج والتنفيذ والإخراج، وقاما بجهد كبير فى الاتصالات التى أجرياها مع السينماتك الفرنسية حتى تخرج التظاهرة بالشكل الذى يليق بتاريخ الراحل الكبير.
ورحب النائب عبدالرحيم علي، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، بهذا الجهد الفرنسى الكبير، وأعرب للفنانين المصريين، وعلى رأسهم الفنانة لبلبة الذين التقى بهم فى باريس عن سعادته بوصول الفن المصرى إلى العالمية، وعلى متابعة الفنانين الذين عملوا مع الراحل الكبير على نشر أعماله والحفاظ على تراثه فى أنحاء العالم.
ويضم الاحتفال معرضًا وعرضًا لأفلامه التى تم ترميمها مؤخرًا فى فرنسا، وعددًا من الندوات والمحاضرات، ويشتمل المعرض على مفاجآت عديدة من أرشيفات وصور وعقود ورسومات تصميم ملابس أفلامه، خاصة تلك التي رسمتها المصممة ناهد نصرالله.
كما تضم المحاضرات والندوات مداخلات تتناول فى الغالب البعد السياسى فى فن يوسف شاهين، ونضال الفنان الراحل من أجل حرية التعبير وحرية تناول موضوعات وافقت عليها الرقابة التابعة للدولة فى أحيان كثيرة لكن رقابة المجتمع ووسائل الإعلام التى أصابها فيروس التشدد الدينى كانت تعترض دومًا على أغلب أفلام يوسف شاهين الشهيرة إلى حد أن بعضهم طالب بمحاكمته. ومن أهم هذه المحاضرات، محاضرة قدمها باقتدار وموضوعية الصحفى بجريدة «لوموند» الفرنسية توفيق حكم، وقد صدرت المقابلات التي أجراها توفيق حكم مع يوسف شاهين عن دار نشر كابريس وهى متاحة فى المكتبة الخاصة للسينماتك».
أفلام الستينيات التى وضعت شاهين على طريق العالمية هي فيلم «صلاح الدين» عام ١٩٦٣، وفيلم «ابن النيل» عام ١٩٦٤، وفيلم «الاختيار» عام ١٩٦٩. وتأتى بعدها المرحلة الأخيرة التى دخلت فيها فرنسا على خط الإنتاج أفلام يوسف شاهين بالتمويل أو المشاركة الفنية لفنانين فرنسيين، ويتجلى ذلك فى أفلام أصبحت علامات فى تاريخ السينما العالمية مثل تلك التي تتناول حياته فى أوتوبيوجرافي مثير من ثلاثة أجزاء، وهم على التوالى «إسكندرية ليه» عام ١٩٧٨، و«حدوتة مصرية» عام ١٩٨٢، و«إسكندرية نيويورك» عام ٢٠٠٤.
ولمواجهة التشدد الديني الذي تعرض له الفنان الراحل سواء كان من الرقابة أو من المجتمع، وأيضًا للتعبير عن موقفه السياسى من قضايا بعينها لجأ شاهين فى السنين الأخيرة إلى التاريخ القديم ليستوحى منه موضوعات لأفلامه، وكان من أشهرها ثلاثية «الوداع يا بونابرت» عام ١٩٨٥، و«المهاجر» عن قصة النبي يوسف، عام ١٩٩٤، وأخيرًا الجوهرة الرائعة، وهى فيلم «المصير»، ورغم ذلك لم تنجح حيلة شاهين فى النجاة من مطاردة عقول يخيم عليها تراب التعصب الديني والتزمت الفكرى.