يجلس فى ورشته الصغيرة التى تشبه إلى حد كبير ورش النجارة، والتى تقع فى إحدى المناطق العتيقة فى مصر منطقة «باب الشعرية»، ويمسك بأدواته البسيطة ليخرج لنا قطعًا فنية مذهلة، نستطيع استخدامها فى حياتنا اليومية، إنه عاطف أصلا، أحد العاملين بحرفة تشكيل الخشب.
ويقول عاطف: «إنّ النحت على الأخشاب فن أكثر منه حرفة»، ويحكى عاطف كيف تعلم هذه المهنة.. وما الصعوبات التى يواجهها أثناء عمله؟.
بدأ «عاطف» حديثه ببدايته مع المهنة التى تعلّمها وورثها من والده الذى كان يعمل بها، ورغم عمل «عاطف» كموظف؛ فإنّه أحب تكملة مشوار والده والآن يسعى إلى توريث المهنة لأبنائه حتى لا تندثر مستقبلًا.
وعن أبرز الأدوات التى يستعملها، يقول إنّ جميع المصنوعات تتكون من خشب الزان، ويستخدم فى صناعتها أدوات النجارة العادية كالأزميل والمنشار والمرزب والمضرب. وأضاف، أبرز زبائنى هم الفطاطرية وصانعو حلاوة المولد.
وأبرز «عاطف» أنّ أكثر الصعوبات التى يواجهها هى ارتفاع أسعار الأخشاب فى الفترة الأخيرة، كما أنّ هذه الحرفة تتطلب فنًّا وإبداعًا.
ورغم قلة حركة البيع والشراء فى الفترة الأخيرة؛ فإنّ هناك بعض المهن التى لا تستطيع الاستغناء عن الأدوات التى يصنعها عاطف، مثل بائعى الثلوج والفطاطرية، بالإضافة إلى صانعى حلاوة المولد الذين يستخدمون الملاعق الخشبية أثناء تصنيعهم للحلاوة، ويعتبر موسم تصنيع الحلاوة هو أكثر موسم تنتعش فيه سوق المصنوعات الخشبية.
وبسؤال عاطف عن أبرز الأدوات التى يصنعها، ويبيعها، قال إن «الملاعق الخشبية وماسكات اللحم وسكاكين تقطيع الجاتوهات» هى أبرز الأدوات التى يصنعها للاستعمال فى المنازل.
