تحتفى الأوساط الثقافية بذكرى وفاة الروائي الفرنسي مارسيل بروست، والذي توفي في مثل هذا اليوم الأحد من العام 1922، ويعتبر أحد أعلام الأدب الفرنسي في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، والذي أشتهر بسلسلة روايات بعنوان "البحث عن الزمن المفقود" والتي تتألف من 7 أجزاء نشرت بين عامي 1913 و1927.
ولد "بروست" في 10 يوليو من العام 1871 بفرنسا، درس القانون والأدب، كتب العديد من المقالات للصحف الباريسية، وكان يعاني من مرض "الربو" منذ طفولته، والذي جعله يبتعد عن المجتمع بعد ازدياد تدهور حالته الصحية.
غير "بروست" وجهة فن الرواية، واعتبر الرواية الواقعية "التقاطًا بائسًا للخطوط والمساحات، فكان يعتقد أن الكتابة سفر لا بداية له ولا نهاية، وأنه على الكاتب أن يحلم بمثل هذا السفر دائمًا.
ومن أهم أعماله "البحث في الزمن المفقود" وقد بدأ كتابتهُ في عام 1909 بالفرنسية وتكون من سبعة مجلدات يبلغ مجموعها حوالي 3200 صفحة حوالي 4300 في الترجمة المكتبة الحديثة، ودعا غراهام غرين بروست بالروائي الأعظم في القرن العشرين، وجورج سومرست موم يسمى رواية الخيال بالأكبر حتى الآن.
وتوفي بروست قبل أن يتمكن من ستكمال مشاريعه والمجلدات الثلاثة الأخيرة التي نشرت بعد وفاته الا أن شقيقه روبرت حررها، وقد ترجم الكتاب إلى اللغة الإنجليزية على يد "سكوت مونكريف كورونا"، وظهرت تحت عنوان ذكرى الأشياء السابقة بين 1922 و1931، وترجمة سكوت مونكريف من خلال ستة مجلدات واحدة من سبع مجلدات باسم "الموت قبل الانتهاء من الماضي".
وصدر هذا المجلد الأخير من قبل مترجمين آخرين في أوقات مختلفة عندما تم تنقيح الترجمة في وقت لاحق سكوت مونكريف مع تغيير العنوان بترجمة أكثر حرفية وهو "البحث عن الزمن المفقود".
