«مفيش صاحب يتصاحب»، تحولت من كلمات أغنية مهرجان شعبي إلى حقيقة واقعة، ما يعني أنه لا يوجد صديق وفي لصديقه، وهو ما أشار إليه ارتفاع معدل جرائم القتل البشعة التي يرتكبها أشخاص ضد أصدقائهم ضاربين بـ"عشرة السنين"، عرض الحائط، وهذا النموذج حدث بتفاصيله في واقعة مقتل شاب على يد صديقه في منطقة السلام بعدما قام الجاني بطعن صديقه بسلاح أبيض بسبب الخلاف على "كاب".
قصص وحكايات في مسلسل قتل الأصدقاء على يد أصدقائهم، ترصدها «البوابة نيوز» عبر السطور التالية، من واقع سجلات ومحاضر الشرطة.
فوكس قتل أمير بسبب كاب في السلام
وفي منطقة السلام بمحافظة القاهرة، انتهت مشاجرة بين شاب يدعي "أمير"، وصديقه "فوكس"؛ بسبب "كاب"، بقتله في واقعة مأساوية هزت قلوب سكان المنطقة، بعدما سدد له صديقه طعنة نافذة في الصدر، مما أسفر عن مصرعه في الحال.
ورد بلاغ إلى قسم شرطة السلام، مفاده مقتل شاب بطعنة نافذة بالصدر على يد صديقه، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية إلى محل البلاغ، وتبين مقتل شاب يدعى "أمير"، وشهرته "فوكس"، على يد صديقه بطعنة "مطواة" نافذة في الصدر، إثر قيام الأول بنزع "كاب" الثاني، فحدثت مشاجرة بينهما استهل على إثرها القاتل "مطواة" وطعن صديقه ليلقى مصرعه فى الحال، وفر هاربا، وبعد 3 ساعات ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم.
نجار الخانكة قتل صديقه بسبب المخدرات
في منطقة الشيخ خليل بمنطقة الخانكة بالقليوبية، لم يتوقع «محمد» أن تكون نهايته على يد صديقه فرج النجار، البالغ من العمر ٢٧عامًا بسبب الخلاف على ثمن المواد المخدرة، داخل مقابر اختارها المتهم لتكون المكان الأمثل لتنفيذ جريمته، بعدما استدرج الجاني الضحية وطلب منه المتهم التوجه معه لوكر المخدرات، حتى يتفاهم معه على المبلغ المالي قيمة المخدرات.
وبعد نشوب مشاجرة بينهما أخرج الجاني سكينًا من طيات ملابسه، وسدد ٦ طعنات فى الظهر، ورغم محاولة الضحية مقاومته إلا أن الأخير أجهز عليه بـ«دبشة» كبيرة الحجم، وانهال بها على رأسه حتى هشمها تمامًا، وبعد قيام المتهم بتنفيذ الجريمة استولى على متعلقات القتيل الخاصة، وهاتفه المحمول، وذهب لمنزله، وبدل ملابسه التى بها آثار لدماء الضحية، وعاد مرة أخرى ليرقص ويغني في أحد الأفراح، وعندما علم أهل القتيل بالخبر أسرعت شقيقته مسرعة نحو مكان الحادث، فوجدت الضحية غارقًا فى دمائه.
نهضة ذبح صديقه بالسلام بسبب 50 جنيهًا
لم يتخيل "مصطفى" أن صديق عمره الذي يقتسم اللقمة معه سوف يغدر به، ويذبحه ويلقي جثته داخل محل تحت الإنشاء ويفر هاربا؛ بسبب الخلاف على 80 جنيها ثمن حذاء رياضي، حتى عثر الأهالي على جثته في حالة تعفن وغير واضحة المعالم ومُكبل الساقين والذراعين برباط قماش وبه 4 طعنات بالرقبة من الجهة اليمنى وبتفتيش ملابسه عثر على تحقيق شخصيته "بطاقة الرقم القومي".
وبإجراء التحريات دلت إلى أن وراء ارتكاب الواقعة "ممدوح. ج" وشهرته "عادل نهضة" 40 سنة، عاطل، وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن تردده أسفرت إحداها عن ضبطه وبمواجهته بالمعلومات والتحريات أيدها واعترف بارتكابه الواقعة، حيث قرر أنه والمجني عليه يعملان بطائفة المعمار ويتعاطيان المواد المخدرة، وقبل الحادث بـ10 أيام التقى المجني عليه وعرض عليه الأخير شراء حذاء "كوتشي" مقابل مبلغ مالي 80 جنيها، فاتفق معه على شرائه بمبلغ 30 جنيها، واستلم منه الحذاء وسلمه المبلغ.
كما قرر أنه التقاه مرة أخرى يوم الحادث بمحل الواقعة (مكان العثور على الجثة)، وطلب منه المجني عليه مبلغ 50 جنيها باقي ثمن الحذاء، وكان في حالة عدم اتزان تحت تأثير تعاطي المواد المخدرة ووقعت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة وتماسك بالأيدي أدت إلى إصابة المجني عليه بتشنجات وسقوطه أرضًا، فقام المتهم بطعنه عدة طعنات بالرقبة باستخدام سلاح أبيض "كتر"، ثم قام بتوثيق قدميه وزراعيه بقطع من القماش عثر عليها بمكان الواقعة حتى تأكد من وفاته وفر هاربًا، وتخلص من السلاح الأبيض المستخدم في ارتكاب الواقعة بإلقائه بالطريق العام.
