الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

مارس المقبل البابا فرنسيس بالمغرب.. وحوار جديد بين الكاثوليكية والإسلام

السفارة البابوية
السفارة البابوية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يتوجه البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، مارس من العام 2019 إلى المغرب، يقوم خلالها الحبر الأعظم بزيارة مدينتي الدار البيضاء والرباط، حيث مقر السفارة البابوية منذ العام 1976.

وبالتالي، ستكون رحلة البابا فرنسيس في مارس 2019 فرصة جديدة لتعزيز هذا الحوار الذي بدأ بالفعل بين الكنيسة الكاثوليكية والإسلام، ولتشجيع الجالية الكاثوليكية الصغيرة في المغرب التي تعد أكثر بقليل من سبعة وعشرين ألفًا من المؤمنين، بحسب الإحصاءات، ضمن عدد من السكان يبلغ أربعًا وثلاثين مليون نسمة.

أعلن عن ذلك مدير مكتب الصحافة في الفاتيكان جريغ بورك في بيان أشار فيه إلى أن الزيارة تأتي استجابة لدعوة وجهها الملك محمد السادس، الذي يحظى باحترام على المستوى العالمي من طرف زعماء المسلمين والأديان الأخرى لمواقفه المنفتحة على الحوار، علمًا بأنه أعرب في مناسبات عدة علنًا عن تقديره للحبر الأعظم الأرجنتيني. كما تشير مذكرة الفاتيكان، إلى أنه "سيتم نشر برنامج الزيارة في الوقت المناسب".

للمرة الثانية بابا الفاتيكان في المغرب

وتعد هذه المرة الثانية التي يزور فيها الحبر الأعظم المغرب، وهي تأتي بعد 33 سنة من رحلة البابا يوحنا بولس الثاني في أغسطس 1985 بدعوة من الملك الحسن الثاني التي أعقبت تبادل الرسائل حول الوضع القانوني للكنيسة الكاثوليكية في المغرب قبل ذلك بعامين، أي في ديسمبر من العام 1983، وقد اعتبر وجود البابا يوحنا بولس الثاني في البلاد بمثابة إعادة توثيق للعلاقات بصورة فعالة بين الكرسي الرسولي والسلطات المغربية، إضافة إلى الرغبة في إقامة حوار دائم بين المسيحيين والمسلمين، بين الأجيال الجديدة على وجه الخصوص.

زيارة لثاني دولة مسلمة بإفريقيا

وتعد هذه أيضًا المرة الثانية التي يزور فيها البابا فرنسيس دولة في شمال أفريقيا، ذات أغلبية مسلمة، بعد رحلته إلى مصر في ابريل 2017، والتي أدت إلى "ذوبان الجليد" بين الفاتيكان وجامعة الأزهر السنية المرموقة. وكما هو الحال في مصر، يعتبر المغرب أيضًا بأن المجلس المعنيّ بالحوار بين الأديان (الذي يرأسه مؤقتًا ميغيل أنخيل أيوسو غويكسوت بعد وفاة رئيسه الكاردينال جان لويس توران) قد فتح الطريق لعدة أنشطة ومبادرات جمعت العديد من الأئمة والشخصيات من المغرب، ومن عدة دولة إفريقية، وكذلك ممثلين مسيحيين.

وفي الثالث من مايو 2018 تحت عنوان "المؤمنين والمواطنين في عالم متغير" عقد مؤتمر في رباط في بحضور بعض المحاضرين من الجامعات البابوية، وتم الترويج له من قبل أكاديمية المملكة المغربية ومجلس الحوار ما بين الأديان. وجاء في البيان الختامي، أن الحوار يعزّز "بالصبر والحكمة، لأنه ليس خيارًا، إنما ضرورة للسلام والأمن، ولازدهار المجتمعات". وفي نفس المناسبة، تم توقيع اتفاقية هامة بين الكرسي الرسولي والرابطة المحمدية للعلماء، وهي منظمة هامة من العلماء الخبراء في العلوم الدينية ومقربّة من الملك، من أجل عقد اجتماعات كل سنتين حول مواضيع يتم اختيارها بالاتفاق المشترك.

وبالتالي، ستكون رحلة البابا فرنسيس في مارس 2019 فرصة جديدة لتعزيز هذا الحوار الذي بدأ بالفعل بين الكنيسة الكاثوليكية والإسلام، ولتشجيع الجالية الكاثوليكية الصغيرة في المغرب التي تعد أكثر بقليل من سبعة وعشرين ألفًا من المؤمنين، بحسب الإحصاءات، ضمن عدد من السكان يبلغ أربعًا وثلاثين مليون نسمة.

وكان البابا قد زار إفريقيا في تشرين الثاني 2015 حين ذهب إلى كينيا، وأوغندا، وجمهورية أفريقيا الوسطى. قد يعود فرنسيس إلى القارة السوداء في العام المقبل من أجل الزيارة التي تم الإعلان عنها، لكن لم يتم تأكيدها بعد، إلى مدغشقر وموزنبيق. ومن شأن الرحلات إلى أفريقيا أن تضيف إلى الرحلة المقررة في نهاية كانون الثاني إلى بنما بمناسبة يوم الشبيبة العالمي والرحلات الأخرى التي هي قيد الدراسة من طرف الكرسي الرسولي إلى اليابان ورومانيا. مع عدم نسيان إمكانية القيام برحلة إلى شبه الجزيرة الكورية.

وكان البابا قد زار إفريقيا في نوفمبر 2015 حين ذهب إلى كينيا، وأوغندا، وجمهورية أفريقيا الوسطى. قد يعود فرنسيس إلى القارة السوداء في العام المقبل من أجل الزيارة التي تم الإعلان عنها، لكن لم يتم تأكيدها بعد، إلى مدغشقر وموزنبيق. ومن شأن الرحلات إلى أفريقيا أن تضيف إلى الرحلة المقررة في نهاية كانون الثاني إلى بنما بمناسبة يوم الشبيبة العالمي والرحلات الأخرى التي هي قيد الدراسة من طرف الكرسي الرسولي إلى اليابان ورومانيا. مع عدم نسيان إمكانية القيام برحلة إلى شبه الجزيرة الكورية.