احتفت الأوساط الثقافية، بالذكرى الـ96 على ميلاد جوزيه ساراماجو صاحب رائعة "العمى" الذي ولد فى 16 نوفمبر من عام 1922، بمدينة ساناريم البرتغالية، بينما رحل عن عالمنا فى 18 يونيو من عام 2010، عن عمر ناهز 88 عاما.
ويعتبر ساراماجو أحد أبرز الأدباء فى العصر الحديث، والذي عرف عنهم كتاباتهم الإنسانية التي ترتكز على أحداث تاريخية، ويعتبر أحد أعظم كتاب الأدب الأوروبي، والحاصل على جائزة نوبل فى الآداب عام 1998.
ترك ساراماجو عشرات الأعمال الأدبية المميزة، اعتبر بعضها من أيقونات الأدب العالمى، منها: "الإنجيل يرويه المسيح، العمى، انقطاعات الموت"، و"المنور" التي تم نشرها بعد وفاته، بعدما فقدت لمدة 50 عاما كاملة.
وفي سياق الاحتفاء بميلاد المبدع البرتغالي، نظم بيت الرواية بمدينة الثقافة بتونس "أيام الرواية البرتغالية"،وتضمن برنامج اليوم الأول ندوة حول خصوصيات الرواية البرتغالية، للأكاديمي والمترجم التونسي عبد الجليل العربي، حول "اتجاهات الرواية البرتغالية المعاصرة".
وأعقب الندوة حفل توقيع عملين من ترجمة عبد الجليل العربي للأدب البرتغالي وهما رواية "ميتان لرجلواحد" لجورجي أمادو و"هيا نشتر شاعرا" لأفونسو كروش الذي كان موضوع مداخلة الفنانة التشكيلية نجاة الذهبي حول "ظاهرة الروائيين الرسامين".
وفي اليوم الثاني لأيام الرواية البرتغالية، أقيم لقاء حول جوزيه ساراماجو بعيون تونسية تطرق إلى شخصية فرناندو بيسوا كبطل في الرواية العالمية استنادا إلى نماذج أنطونيو تابوكي وجوزيه ساراماجو. كما ناقش تجربة جوزيه ساراماجو الروائية، وسلط الضوء على الجانبين السردي والتاريخي في هذه التجربة.
واختتمت "أيام الرواية البرتغالية" بلقاء مع الروائي البرتغالي أفونسو كروش قدمه عبد الجليل العربي، وحفل توقيع بمناسبة إصدار رواياته المنقولة حديثا إلى العربية.
