الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

المخابرات الفنلندية تحقق في وقائع تشويش معادية لنظم "جي بي أس"

علم فنلندا
علم فنلندا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تجرى الاستخبارات العسكرية الفنلندية تحقيقا موسعا حول إمكانية قيام روسيا بالتشويش على نظام تحديد المواقع "جى بى اس" فى منطقة لابلاند بشمال فنلندا التى كانت مسرحا لمناورات قوات حلف شمال الاطلنطى "الناتو" التى اختتمت فعالياتها قبل يومين.
وقالت مصادر فى وزارة الدفاع الفنلندية انه تم رصد تشويشا على أجهزة تحديد احداثيات " جى بى اس" خلال المناورة مما أثر على أمن الملاحة الجوية المدنية والعسكرية، وقد استطاعت فنلندا التى تمتلك حدودا برية مع روسيا تصل الى 1340 كم بناء علاقات جيدة مع دول حلف شمال الاطلنطى جعلها أكثر قربا من قبول انضمامها الى الحلف.
كذلك ابلغت النرويج عن تعرض نظم "جى بى اس" لعملية تشويش مماثلة لتلك التى رصدتها جارتها فنلندا، وكان ذلك فى نهاية أكتوبر الماضى وكان بداية انطلاق مناورات الناتو الشاملة، وفى المقابل نفت روسيا الاتهامات الصادرة عن فنلندا والنرويج وقال الناطق باسم الكرملين انه من المؤسف الزج باسم روسيا فى كل ما هو سىء، مؤكدا ان الاتهامات الفنلندية والنرويجية " محض افتراءات لا تقوم على اساس ". 
ومن الناحية الفنية، يقول خبراء الحرب الالكترونية فى هلسنكى ان نظام "جى بى اس" المستخدم بمعرفة جيوش حلف شمال الأطلنطى يعتمد على إشارات تطلقها اقمار اصطناعية امريكية، وإن روسيا لا تعتمد على هذا النظام بل على نظام " جى بى اس" روسى تم تطويره محليا فى المختبرات الروسية يعتمد ايضا على الاقمار الاصطناعية ويطلق عليه العسكريون الروس " نظام جلوناس ".
ولا يستبعد المراقبون الغربيون ان تكون روسيا قد سعت الى تجريب نظام تحديد الموضع الخاص بها وتكنولوجيا الأقمار الاصطناعية فى شل قدرة نظم القتال المعتمدة على " جى بى اس " من خلال التشويش عليها، حيث من المعروف ان نظم تحديد الموقع لا تستخدم فقط فى التحرك البرى للقوات بل الى توجيه نيران القوات المهاجمة برا وبحرا وجوا الى أهداف ذات نقاط محددة بفضل نظام "جى بى اس". 
وقد جرت مناورات حلف شمال الاطلنطى بمشاركة 29 دولة منها فنلندا والسويد وجرت وقائعها هذا العام على مقربة من الاراضى الروسية وفي مساحة تمتد من شمال المحيط الاطلنطى وبحر البلطيق فى ظل توتر فى العلاقات الروسية الغربية. وشارك فى المناورات 250 طائرة قتال و50 الف مقاتل، ووصفها جينز ستولتينبيرج الأمين العام لحلف شمال الاطلنطى بأنها تستهدف استعراض صلابة وتماسك وقدرة الجيوش الاوروبية أمام التهديدات المتصاعدة وهى ذاتها أوصاف وصفت بها مناورات الحلف فى العام 2014 إبان الصراع الروسى الأوكرانى على جزر القرم والتي قوبلت بانتقادات حادة من موسكو واعتبرتها مناورات استفزازية.