السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

المخابرات الهولندية: تركيا قاعدة إستراتيجية لإعادة بناء داعش

علم تركيا
علم تركيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد تقرير صادر عن جهاز المخابرات الهولندي أن خلايا تنظيم داعش الإرهابي لا يزال يحدوها الأمل فى شن هجمات إرهابية فى الداخل الاوروبى من خلال إرسال الخلايا السرية الى البلدان الاوروبية عبر تركيا.
ورصد تقرير المخابرات الهولندية وجود نشاط لخلايا داعش على الأراضي التركية، حيث تعتبر تلك الخلايا تركيا قاعدة إستراتيجية هامة للتنظيم لكى يتعافى ويستعيد بناء قواه لاستئناف ضرباته الموجهة للداخل الأوروبى. 
ونشرت المخابرات الهولندية المعروفة اختصارا بالرمز " ايه اى فى دى – AIVD " التقرير على صفحتها الخاصة على الشبكة العنكبوتية هذا الأسبوع باللغة الهولندية، وترجمته دورية " انتليجنس نيوز" الأمريكية الى اللغة الانجليزية وحمل عنوان: "ميراث الحرب فى سوريا.. الجهاد العالمي لا يزال يشكل تهديدا للأمن الاوروبي". 
واتهم التقرير الذى وقع فى 22 صفحة حكومة تركيا بأنها لا تعتبر التنظيمات الاسلامية مثل القاعدة وتنظيم " داعش " تهديدا ضاغطا على الأمن الوطنى التركى وانه على العكس من ذلك تعتبر اجهزة أمن الدولة التركية حزب العمال الكردستانى وأذرعه العسكرية المسلحة ومن بينها قوات حماية الشعب الكردى فى سوريا هى التهديد الحقيقي والمباشر للأمن الوطني التركي. 
وأشار الى أن أجهزة الأمن التركي برغم اتخاذها احيانا اجراءات ضد القاعدة وداعش فإن الهاجس والاهتمام والاولوية الأمنية على الجانب التركى قد لا تتطابق دائما مع الهاجس الأمني وأولويات التصدي التى لدى دول الاتحاد الأوروبى التى يعتبر داعش والقاعدة هما التهديد الحقيقى الاول والاخطر لها. 
وقال تقرير المخابرات الهولندية إن تركيا " مركز عبور لعشرات الآلاف من المقاتلين الأجانب الذين توافدوا على سوريا لنصرة الجماعات المسلحة ذات التوجه السنى خلال الحرب الأهلية السورية فى مواجهة ميليشيات ايران وحلفائها الإقليميين من الشيعة".
وقدر التقرير عدد المقاتلين من ذوي الأصول التركية الذين انخرطوا فى الحرب الأهلية السورية بما لا يقل عن أربعة آلاف تركى. مشيرا إلى أن تركيا يعيش على ارضها الآن عشرات الآلاف من المتعاطفين مع القاعدة وداعش وهو ما حفظ لكلا التنظيمين قدرته على " التواجد النشط " على الأراضي التركية.
واعتبر التقرير كذلك ان سياسة " كف الملاحقة " من جانب أجهزة الأمن التركية تجاه هذه العناصر قد أعطاها قدرة على التقاط انفاسها والتحرك الحر الذى قد يصل حد القيام بعمليات ضد أوروبا انطلاقا من الأراضي التركية بحرية نسبية او على الاقل التخطيط لها مستغلة أجواء الاستقرار والسلم الموجودة فى تركيا.