الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تحذيرات من تداعيات الأجواء العنصرية الإسرائيلية المشحونة بدعوات لقتل الفلسطينيين

الأجواء العنصرية
الأجواء العنصرية الإسرائيلية المشحونة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بشدة من نتائج وتداعيات التهديدات التي تصدر عن قادة الاحتلال الإسرائيلي هذه الأيام على خلفية البحث عن مخرج للمأزق الذي وجد الاحتلال نفسه فيه، خاصة بعد موافقته على وقف العدوان الأخير في قطاع غزة، بما اعقبه من استقالة وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان من منصبه، وتظاهرات المستوطنين واليمين المتطرف التي عمت شوارع مدن إسرائيلية مختلفة تطالب بأشد العقوبات العسكرية ضد قطاع غزة، ودعوات لتدمير البنية التحتية وسفك دماء الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني، وتدمير المنازل وغيرها.
وقالت الخارجية الفلسطينية، في بيان اليوم الجمعة، إن "هذه الفاشية والعنصرية الاستعمارية تتحكم في تفكير غالبية هؤلاء المستوطنين الذين يحلمون أن يستيقظوا ذات يوم وقد اختفى الشعب الفلسطيني أو تم ابادته.. تلك الأجواء التي تخيم على الحياة السياسية في إسرائيل هذه الأيام سيدفع ثمنها الشعب الفلسطيني كالعادة من دم وتدمير وتشريد وإبادة.. تتساوق جميع القيادات الحزبية في إسرائيل مع هذه المشاعر وتتسابق فيما بينها على إطلاق المواقف العنصرية الداعية الى تعميق تلك الرائحة العفنة من العنصرية والسادية بحق شعبنا الفلسطيني الأعزل المحاصر في قطاع غزة.. بدأوا بالتظاهر، ومروا عبر الاستقالات، ثم التصريحات التصاعدية الجوفاء التي تدعو للقتل، لتصل للتهديد والانعتاق من أي مبدأ أو منطق أو قيمة إنسانية، ملوحين بالتخلي عن أي تعليمات سابقة بخصوص إطلاق النار صوب من يتظاهر من الفلسطينيين قرب الحدود أو السياج، كمن يعلن عن قرب ارتكاب مذبحة، وسفك دماء فلسطينية بكميات كبيرة.
وأضافت الوزارة "أنها وإذ تدين بأشد العبارات التحريض الإسرائيلي الرسمي على القتل وارتكاب الجرائم والمجازر بالجملة لإرضاء جمهور المستوطنين واليمين الحاكم في إسرائيل، فإنها تعبر عن شديد استغرابها من غياب أي ردود فعل دولية تجاه تطور هذه الأجواء العنصرية وتصاعدها حتى تصل الى أبشع عمليات قتل واغتيال يرتكبها قناصة الاحتلال في هذا اليوم الجمعة أو غيره ضد المسيرات السلمية على حدود قطاع غزة، وكأن العالم لا يقرأ أو لا يريد أن يفهم معاني هذا الوضوح في التصريحات الإسرائيلية التي تبحث عن الدم والقتل في قطاع غزة".
وتابعت: "رغم معرفتنا بارتباط تلك التصريحات والمواقف العنصرية المشحونة بدعوات للقتل مع أجواء الانتخابات المبكرة في إسرائيل، فإننا ندعو المجتمع الدولي بسرعة التحرك، لمنع هذه المجازر أن ترتكب بحق شعبنا الأعزل".
وطالبت الوزارة، المجتمع الدولي بتحمل مسئولياته حيال تلك الجرائم، متسائلة: "إن توفرت لدى المجتمع الدولي ذرة من الكرامة ليقول كلمة حق، ليجرؤ على تسمية الأمور بأسمائها؟ أم أنه يتجاهل ما سيحدث، وسيبقى ينتظر أول رد فعل فلسطيني على المجازر التي ترتكب، لكي يخرج هذا الصوت الأخرس "ليلعلع" عاليا ليدين رد الفعل الفلسطيني؟ بينما عم سكوته وهو يرى المجازر الإسرائيلية ترتكب، وذبح الفلسطيني يستمر".
وحذرت الخارجية الفلسطينية من نتائج هذا التدهور الخطير في الأوضاع والصمت الدولي تجاهه، وكذلك من خطورة الانزلاق إلى هذا المستنقع.