الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

مصر تشارك دول العالم الاحتفال غدا "باليوم العالمي للطفل المبتسر"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
غدا.. السابع عشر من شهر نوفمبر موعد دول العالم مع تسليط الضوء على الأطفال المبتسرين (الخدج)، من خلال الاحتفال "باليوم العالمى للطفل المبتسر"، الذي يعد مناسبة للتوعية بكيفية الحفاظ على حياة هذه الفئة من الأطفال، التى مازالت تعانى من معدلات وفيات مرتفعة على المستوى الدولي، رغم نجاح الجهود الصحية الهادفة إلى تقليص نسبة وفيات الأطفال دون سن الخامسة عالميا في السنوات العشرين الماضية، من خلال التحصين ضد الأمراض المعدية وتوفير الرعاية الصحية.
ولا يمكن عالميا إحداث تقدم من الناحية الصحية للأطفال دون سن الخامسة من غير الاهتمام بموضوع الأطفال المبتسرين لذا، يعد يوم 17 نوفمبر من كل عام فرصة لتحقيق هذا الهدف من خلال نشر الوعي في المجتمع بكيفية محاولة تفادي هذه المشكلة قدر الإمكان، ومناشدة الجهات الرسمية برسم سياسات واضحة فيما يتعلق بهذه الفئة من الأطفال وما يحتاجون إليه من رعاية صحية ونفسية، حيث تعاني فئة منهم من إعاقات ذهنية وحركية تتطلب تدخلا مبكرا، وكذلك قد يعانون من اضطرابات سلوكية وكلامية. 
ومحليا وتحت رعاية وزارتي الصحة والسكان والتضامن الاجتماعي، والمجلس القومي للسكان تشارك مصر دول العالم احتفالها غدا (السبت)، باليوم العالمي للطفل المبتسر، حيث سيتم الإطلاق الرسمى لحملة بعنوان "ابني البدري" لرعاية الطفل المبتسر، من مسرح الصوت والضوء بالأهرامات، إلى جانب تنظيم سلسلة من المحاضرات العلمية والتوعوية والتثقيفية فى محافظات الجمهورية فى هذا الشأن.
والطفل المبتسر هو الطفل المولود ولادة مبكرة بعد حوالي سبعة أشهر من بداية الحمل، ويواجه هؤلاء الأطفال نتيجة لعدم اكتمال نموهم العديد من الصعوبات في التنفس والرضاعة الطبيعية، ويكون الطفل المولود بعد ستة أشهر من بداية الحمل أكثر عرضة لمشاكل صحية خطيرة يمكن أن تؤدي في بعض الأحيان إلى خطر الموت، وتشكل نسبة وفيات الأطفال المبتسرين من 32 إلى 44 في المائة من أسباب الوفيات عند الأطفال دون الخامسة.
وبحسب تقرير لمنظمة الصحة العالمية، فإن المضاعفات الصحية للطفل المبتسر يمكن تقليصها بإجراءات غير مكلفة ماديا من خلال زيادة الوعي بالاهتمام بصحة الأم الحامل من حيث التغذية الصحية والتوقف عن التدخين والتباعد ما بين الولادات وكذلك إعطاء جرعة الكورتيزون لمن تأتي بعلامات ولادة مبكرة قبل الأسبوع الـ34 من الحمل.
وتعد الولادة المبكرة هي السبب الأول للوفيات الرضع، والسبب الثاني لوفيات الأطفال دون الخامسة عالميا، ولهذا فإنها تمثل كابوسا يهدد كل أم حامل لقلقها على الطفل المولود من الأعراض المصاحبة لهذه الولادة التى تحدث عندما ينقبض الرحم بعد فترة 37 أسبوعا من بداية الحمل فقط بدلا الوصول إلى 40 أسبوعا كما فى حالات الولادة الطبيعية، وهناك بعض الأعراض التي تؤشر على حدوث ولادة مبكرة للأم مثل الشعور بالضغط أسفل البطن ووجود آلام في أسفل الظهر ووجود تقلصات منتظمة في الرحم تصل إلى أكثر من 8 مرات في الساعة الواحدة.
وعند حدوث عملية الولادة المبكرة، يقوم الأطباء بنقل الطفل المبتسر إلى وحدة لعناية الأطفال حديثي الولادة تعرف بـ "الحضانات"، ويتم مراقبة سرعة التنفس ويحتمل وضع الطفل تحت جهاز التنفس الصناعي حتى اكتمال نمو رئته، كما يقوم الأطباء بالعمل على تنظيم ضربات القلب وحماية الطفل من الإصابة بأي عدوى، وتغذيته عن طريق أنابيب يتم توصيلها عن طريق الفم أو عن طريق تغذيته بالمحاليل من خلال توصيلها بالأوردة حتى يكتمل نمو الطفل، ويصبح قادرا على تناول الرضاعة الطبيعية من الأم أو تناول الرضاعة الصناعية.
وبعد أن يتلقى الطفل المبتسر الرعاية داخل الحضانات يعود مع أسرته إلى المنزل، مع التشديد على ضرورة تلقيه رعاية مكثفة، حيث يكون أكثر عرضة للعدوى والمرض من الأطفال الطبيعية وتكون مناعته أقل بكثير، ويجب إبعاد الطفل المبتسر عن أي شخص مريض داخل الأسرة وعدم تقبيله، والمواظبة على إعطائه التطعيمات الدورية المقررة للأطفال، وإجراء الكشف الطبي المستمر للاطمئنان على حالته الصحية، ويجب على الأم وضع الطفل على ظهره عند النوم.
"اليوم العالمي للطفل المبتسر" (الخديج) هو حركة عالمية انطلقت من إيطاليا فى عام 2008، من أجل رفع الوعي العالمي بمشكلة الخداجة (تكون مدة الحمل أقل من 37 أسبوعا كاملا) والمشكلات التي يعاني منها الطفل المبتسر من خلال حلول ناجعة وغير مكلفة ودعم وتعاطف مع عائلاتهم، ونشأت فكرة الاحتفال عندما قامت إحدى المنظمات غير الحكومية يوم 17 نوفمبر عام 2008 بعقد أول لقاء لذوي الأطفال الخدج في أوروبا في العاصمة الإيطالية روما، وفي هذا الاجتماع تم إقرار يوم 17 نوفمبر من كل عام يوما للاحتفال بالطفل المبتسر (الخديج).
وفي الولايات المتحدة، قررت مؤسسة «March & Dimes» (مؤسسة أمريكية خيرية تعنى بالأطفال حديثي الولادة والخدج) أن تحتفل بالطفل الخديج في هذا اليوم، وبعد عام واحد أقيم احتفال مشترك بين تلك المنظمات في أوروبا والولايات المتحدة، وفي عام 2010 انضمت إليها مؤسسات من أفريقيا وأستراليا، وكذلك منظمة جولوبل الينس ( التحالف الدولى ) العالمية، وفي 17 نوفمبر عام 2011 كان الاحتفال العالمي الأول بهذه المناسبة، إذ انضمت مجموعة كبيرة من الهيئات والمؤسسات التي تعنى بصحة الأم الحامل والطفل إلى هذا الحدث.
وفي الاحتفال العالمي الثاني الذي أقيم فى عام 2012، شاركت منظمة الصحة العالمية واليونيسيف في هذا الاحتفال دعما منها لجهود المشاركين، وأعلن أن الهدف المنشود حتى 2020 هو تقليل وفيات الأطفال الخدج من خلال تقليل نسبة الولادات المبكرة، ومنذ ذلك الحين انضمت أكثر من 60 دولة من مختلف دول العالم للاحتفال بهذا اليوم من بينها مصر، وبدأت ترسم سياساتها الصحية من أجل تحقيق هذا الهدف.