الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف

مقتطفات من مقالات
مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم اليوم الجمعة، عددا من الموضوعات المهمة التي تشغل الرأي العام.

فمن جانبه، كتب علاء ثابت رئيس تحرير صحيفة (الأهرام) تحت عنوان (التطرف وبطء تجديد الخطاب الديني)، وقال "لا يمكن أن تقتصر تنقية الخطاب الديني على بعض الدورات والندوات لدعاة وخطباء المساجد ولا حذف بعض العبارات من كتب تتحدث عن فقه أكل لحم الأسير أو معاملة العبيد والسبايا..وغيرها من الظواهر التى اختفت من عالمنا، وإن كانت موجودة فى الكثير من كتب الفقه التى يتم التعامل معها جميعا بتقديس بالغ، رغم أنها تحتاج إلى المراجعة والتنقيح على أسس علمية متطورة، فنحن لسنا فى جزيرة معزولة عن العالم، والعلوم الاجتماعية واللغوية تطورت كثيرا، لكن هناك من لا يريدون إدخال تلك المناهج البحثية إلى مدارسنا وجامعاتنا، ويرون أن الخطاب الدينى لا غبار عليه، وكأنهم وحدهم حراس التراث".
وحث الكاتب الصحفي على تشكيل لجنة عليا من أساتذة الجامعات ووزارة الثقافة ومكتبة الإسكندرية وكبار علماء الأزهر والأوقاف لوضع خطة عمل واضحة لإنجاز مهمة تنقية الخطاب الديني، مضيفا "لقد دفعنا ثمنا باهظا للإرهاب الذى استشرى في مجتمعاتنا وسالت بسببه الكثير من الدماء، وكادت مصر تغرق في الفوضى والمجازر والدمار الشامل، وهو ما يحتاج إلى خطة استباقية تمنع إعادة إنتاج هذا الشر، بأن تجتثه من جذوره، وعلى كل مؤسسات الدولة المعنية أن تضع ذلك فى صدارة أولوياتها، وعدم إلقاء التبعات على الأجهزة الأمنية وحدها، فالإرهاب يبدأ بالكلمة التى تتحول إلى رصاص وأحزمة ناسفة وسيارات مفخخة".
وأردف: مازالت حاضنة الجماعات المتطرفة موجودة فى القرى النائية وبعض الأحياء الشعبية والمدارس والجامعات بل مؤسسات الدولة وتعيش على خطاب مليء بالكراهية والتعصب وازدراء الآخرين المختلفين عنهم فى الدين أو المذهب أو حتى من الجماعات المنافسة، فأين دعاتنا وخطباؤنا وأصحاب الفتاوى من هذه الظواهر؟ سنجد فيضا هائلا من الفتاوى، لكنها غالبا لا تركز إلا على توافه الأمور، وما هو معروف لدى الجميع أو معظم الناس ولا يحتاج إلى فتوى لمعرفته سنجد فتوى لكل خطوة وكل تصرف صغير، وكأن كل شخص يجب أن يحصل على فتوى تحدد له ماذا يفعل وماذا يقول، بينما لا تتطرق إلى ما يفيد الناس فى حاضرهم ومستقبلهم، وتتوارى مبادئ أن العمل عبادة وأن قضاء حوائج الناس لها الأولوية.
وتابع: إن المتربصين بوطننا ومنطقتنا لا يريدون أكثر مما تفعله هذه الجماعات؛ أن تقتل وتدمر ولا تأخذ من السلف الصالح إلا كيف كان يلبس ويأكل ويتكلم، وليس جوهر الإيمان من التسامح والأخلاق الكريمة والعمل الصالح والعلم النافع واحترام الآخرين وإتقان العمل ونشر العدل والحفاظ على الكرامة الإنسانية.
واختتم الكاتب مقاله بالقول "ونحن نحتفل بذكرى المولد النبوى الشريف، لا ينبغى أن ننسى أن الجماعات المتطرفة كفرت احتفالنا بتلك المناسبة العزيزة على قلوبنا، والتي نحمل ذكرياتها الجميلة منذ طفولتنا، وصدروا لنا ثقافة التحريم والتكفير وغلظة القلوب والعقول.. وعلينا أن نسترد تراثنا الوسطى المتسامح والمبهج والمبشر".

وفي عموده (قضايا وآراء) بصحيفة (الأخبار)، قال محمد الهواري تحت عنوان (مصر 2020) "مشروعات ضخمة كثيرة لا أحد يعرف عنها إلا عند افتتاح الرئيس لها، لقد زهق المواطنون في سنوات سابقة من حديث المسئولين عن إقامة مشروعات، ويتضح فيما بعد إنها مجرد تصريحات جوفاء ليس لها أصل في الواقع، لذا كانت تعليمات الرئيس السيسي بأن يتم تنفيذ المشروعات أولا ثم يتم الإعلان عنها عند انتهائها وافتتاح الرئيس لها".
وأضاف:"هذه السياسة التي اتبعتها الدولة تشعر المواطن بمدى الجهد الذي يبذل مثلما حدث في العديد من المشروعات الضخمة التي نفذت وتم الإعلان عنها سواء في الطرق أو الكباري أو المطارات أو الموانئ وغيرها الكثير الذي يتم العمل فيه حاليا وأوشك على الانتهاء، لذا عندما يقول الرئيس إن مصر في عام 2020 سوف تكون مختلفة وسوف تحقق عائدات كبرى من تصدير الغاز ومن تصدير منتجات المشروعات الكبرى التي يجري تنفيذها حاليا، ولم يتم الإعلان عنها يعكس هذه الحقيقة.
وتابع: "لقد أصبح التصدير على رأس أولويات الدولة، بما فيها الاستثمار العقاري الذي تم ويجري الترويج له في خارج مصر لجذب المزيد من العملة الصعبة، فمصر الآن على أرضية مستقرة بفضل ما تم تنفيذه من مشروعات وما يتم تنفيذه من إصلاح اقتصادي أشادت به كل المؤسسات والمنظمات العالمية، كل هذا يحتاج منا قليلا من الصبر والحد من الزيادة السكانية، وأن يعمل الجميع على رفعة شأن الوطن في الداخل والخارج، وأن يتكسب كل مواطن من نتاج عمله فاليد البطالة لا يقبلها الله".

وفي صحيفة (الجمهورية)، كتب ناجي قمحة عموده (غدا أفضل) تحت عنوان (صراع في إسرائيل على غزة)، قائلا "هاجر أفيجدور ليبرمان منصب وزير الدفاع في الحكومة العنصرية المتطرفة في إسرائيل مطالبا بإعلان الحرب على قطاع غزة المحاصر. ومنددا بموافقة شريكه في الائتلاف الوزاري نتنياهو على وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بجهود مصرية مكثفة كادت تحقق النتيجة نفسها في وقت سابق لولا عدوانية ليبرمان الذي أمر قواته الخاصة باغتيال قياديين بارزين بكتائب القسام في عملية مخابراتية غادرة كبدت إسرائيل خسارة أحد ضباطها ومئات من الصواريخ الفلسطينية أصابت بعض المستوطنات".
وأضاف الكاتب الصحفي أن ليبرمان يريد تعبئة اليمين شديد التطرف للدخول بزعامته في معركة انتخابية مبكرة مفروضة على نتنياهو سوف يعبيء كلاهما - ليبرمان ونتنياهو - ما في جعبتهما من الشعارات المتطرفة والتهديدات بتصفية المقاومة الفلسطينية جذبا لأصوات أنصارهما من المتطرفين المتعصبين ليختار اليمين أحدهما زعيما له وكلاهما يسبقه إلى صناديق الاقتراع تاريخ طويل في العداء للسلام وارتكاب الجرائم الدموية والتآمر على الشعوب العربية وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني الذي نثق في تصميمه على النضال المشروع من أجل استرداد حقوقه ودفع زعمائه المنقسمين إلى تنفيذ المصالحة التي تمت برعاية مصرية صادقة لزيادة قدرة الشعب الفلسطيني علي الصمود.