الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

الأزهر يرفع شعار "أخلاق الحبيب" احتفالًا بأشرف الخلق.. الإفتاء: "شمائل الرحمة"

مشيخة الأزهر الشريف
مشيخة الأزهر الشريف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«رسول الإنسانية».. شعار حملة مصر لتصحيح صورة الإسلام
الأوقاف: نسعى من خلالها للرد على خرافات المتطرفين حول العالم
جمعة: تعمل على بث رسائل دعوية للتعريف بسماحة الإسلام وإظهار مكارم الأخلاق

«المولد النبوى الشريف».. أحد أهم المناسبات الدينية فى مصر، والتى يحتفل بها المصريون كل عام، خاصة فى ضوء الطقوس التى اعتاد عليها المصريين منذ مئات السنين التى رغم مرورها، إلا أنها لم تتغير سواء فى الاحتفال أو الاهتمام من جانب مؤسسات الدولة الدينية، التى بدأت حملة عالمية للتعريف برسول الإسلام فى شهر مولده، وذلك فى ضوء جهود هذه المؤسسات لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا والتطرف، وتشويه صورة الإسلام فى الخارج.. حيث بدأت وزارة الأوقاف من خلال 9 آلاف موفد حول العالم، وأكثر من 60 ألف إمام ومائتى واعظة، السعى إلى بيان الصورة الصحيحة عن نبى الإسلام، والذى شهدت الفترة الماضية تكرار محاولات الإساءة إليه ومحاولات إقران الأعمال الإرهابية التى تقوم بها عناصر التنظيمات المتطرفة برسالته، حيث أطلقت الوزارة حملة عالمية تحت عنوان «رسول الإنسانية»، على مدار شهر ربيع الأول، تتضمن تخصيص 4 خطب تتحدث عن الجوانب الإنسانية فى حياة النبي، بينما سعى الأزهر من خلال وعاظه إلى التعريف بأخلاق النبوة ضمن فعاليات «أخلاق الحبيب» بالمحافظات المختلفة، وتبنت دار الإفتاء حملة إلكترونية تحت عنوان «شمائل الرحمة»، لبيان بعضًا من جوانب النبى وحياته، فيما تحتفى الطرق الصوفية بالقرى والنجوع من خلال مواكبها ومنشديها.

على مستوى الأوقاف؛ فقد أطلقت الوزارة، حملة عالمية بعنوان «رسول الإنسانية»، بالتزامن مع مطلع الشهر الهجري، من مسجد ابن عطاء الله السكندري، حيث أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، أن الحملة جاءت لنشر القيم الإنسانية فى حياة الرسول، حبًّا له وبيانًا لعظمته وشمولية رسالته، وكونها رحمة للعالمين، وذلك باللغات المختلفة طوال شهر ربيع الأول، قصد بيان سمو أخلاقه وسمو رسالته السمحة الغراء، وبيان ونفى ودحض ما لحق بها من زيغ وزيف المتطرفين.
وأشار جمعة، إلى أن الحملة تنطلق من خلال عدة فعاليات منها «الخطب، الندوات، الإصدارات، الترجمات، موقع الوزارة، وأئمتها الموفدين لمختلف دول العالم»، مشددًا على قيامها بحمل لواء الرحمة، وتعرية جماعات العنف والتطرف والإرهاب، وبيانًا لضلالها وإضلالها، وأنها عبثٌ وحملٌ ثقيل على الإسلام والمسلمين، وأن الإسلام من هذه الجماعات وأفكارها ومن زيفها وزيغها وإفكها براء، وذلك لنؤكد للناس أن ديننا هو دين الرحمة، وأن الأعمال التى تقوم بها الجماعات الإرهابية لا علاقة لها بالإسلام.
وأوضح الوزير، أن الحملة تعمل على بث رسائل دعوية للتعريف بسماحة الإسلام، وإظهار مكارم الأخلاق، وعالمية الرسالة، وخيرية الأمة، وهذا ما يجعلنا نحمل على عاتقنا مهمة تفكيك هذه الأفكار المتطرفة ومحاصرتها من خلال عدة أساليب، من أهمها «المواجهة الإلكترونية» لكتائب الجماعات المتطرفة، ومحاصرة أفكارهم وإفكهم الذى يبثونه عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، مما يتطلب منا جميعًا بذل أقصى جهد لكشف حقيقتهم وزيف ضلالهم، وتحريفهم للكلم عن مواضعه.
وشدد جمعة، على أن الإسلام مبنيٌ على مكارم الأخلاق والرحمة والتسامح، وحب الخير للناس جميعًا، مسلمين كانوا أو غير مسلمين؛ كونه دين يرسخُ أسس التعايش السلمى بين البشر جميعًا، يحقن الدماء كل الدماء، ويحفظُ الأموال كل الأموال، على أسس إنسانية خالصة، دون تفرقة بين الناس على أساس الدين، أو اللون، أو الجنس، أو العرق، مؤكدًا أن الجماعات الإرهابية شوهت الصورة النقية للإسلام، فهم شيء وديننا بسماحته شيء آخر، فمصر بلد الإنسانية وستظل موطنا للعيش المشترك ودارًا للسلام.

٩ آلاف موفد
من جانبه كشف الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، أن الحملة العالمية التى أطلقتها الوزارة مطلع شهر ربيع الأول ١٤٤٠ هـ، تعتمد على توظيف جميع عناصر الأوقاف، فى الداخل والخارج لخدمة الدين ونشر صحيحه من منطلق الإسلام الوسطى الذى عليه الأزهر الشريف ورجال الأوقاف، لافتًا إلى أن حملة التعريف بالنبى يشارك بها أئمة وواعظات الداخل فى كافة المحافظات، إلى جانب ٩ آلاف إمام موفد حول العالم للتأكيد على القيم الأخلاقية والمعانى السامية التى أرساها الرسول.
وقال طايع فى تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، إن الحملة تجد صدى كبيرا ويتجاوب معها كثيرون، سواء من خلال إعلان نقابة الأشراف والمشيخة العامة للطرق الصوفية تضامنها معها فى اليوم الأول من انطلاقها بمسجد ابن عطاء الله السكندري، وحتى اليوم، لافتًا إلى أنها تتضمن رسائل إنسانية فى شهر مولد رسول الإنسانية والرحمة المهداة للعالمين سيدنا محمد.
١٥٠٠ ندوة على مدار الشهر
بينما قال الشيخ سيد عمارة، مدير المتابعة بأوقاف الجيزة، إن مديرية الأوقاف بالمحافظة، تمتلك نحو ٢٠ إدارة فرعية، بها نحو ٢٤٠٠ إمام مشارك فى الحملة بتوجيهات من الوزير والشيخ محمد نور، وكيل الأوقاف، والتى تتضمن إقامة ١٥٠٠ ندوة ومحاضرة، وألفى درس وقافلة خلال شهر ربيع الأول، لافتًا إلى أن الدروس والقوافل يتم إقامة ٥ منها يوميًا بالإدارة المركزية، و٣ بالفرعية.
وشدد مسئول المتابعة بالجيزة، أن الهدف الأساسى من الحملة هو تصحيح الفهم الخاطئ والتعريف بالرسول، وبجميع الجوانب الحياتية التى عاشها خاصة الإنسانية منها، وتعامله صلى الله عليه وسلم مع الآخر، وتصحيح الفهم الخاطئ بكفر الآخرين، وبيان المعاملة التى تقوم على الرحمة، والأخلاق الكريمة التى تخلق بها النبي، إلى جانب قبس من نور حياته وتعاملاته اليومية، وبيان سماحة الإسلام.
إعلاء للقيم والأخلاق
كما كشفت منال المسلاوي، الواعظة بوزارة الأوقاف، عن تنظيم ١٥٠ ندوة لواعظات الجيزة خلال شهر ربيع الأول لعام ١٤٤٠ هـ، ضمن حملة التعريف بسماحة الإسلام والسيرة العطرة لخير الأنام سيدنا محمد، المسماة بـ«رسول الإنسانية»، التى أطلقتها وزارة الأوقاف الجمعة الماضية، من مسجد ابن عطاء الله السكندري، مشيرة إلى أن الندوات تسعى للتركيز على إعلاء القيم والأخلاق التى بعث بها النبى، حيث يقول عن نفسه «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».
الأزهر.. أخلاق الحبيب
كما أطلق مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، حملة توعوية شاملة خلال شهر ربيع أول، لنشر القيم الأخلاقية والإنسانية للنبى فى المجتمع بمشاركة وعاظه، من خلال الاتصال المباشر والنشر الإلكترونى على موقع المجمع وصفحات التواصل الاجتماعي، تحت عنوان: «أخلاق الحبيب»، وذلك لمعالجة بعض الأمراض المجتمعية التى تخالف تعاليمه الإسلامية الصحيحة، وبيان كيف كانت أخلاق النبى وسلوكياته نموذجًا لنشر السلم فى المجتمع.
وقال الدكتور محيى الدين عفيفى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الحملة تستهدف التذكير بأخلاقيات وسلوكيات النبى صلى الله عليه وسلم، فى معاملاته مع المسلمين وغير المسلمين، كما تستهدف ترسيخ منظومة القيم الأخلاقية فى المجتمع تأسيا بالنبى من خلال ذكر مواقفه مع الكبير والصغير مع الأطفال والنساء، ومع أهل بيته ومع أصحابه ومع جيرانه.
أضاف «عفيفي» أن الحملة يتم تنفيذها بانتشار الوعاظ فى مختلف قرى ومدن ومحافظات الجمهورية فى المدارس ومراكز الشباب والمعاهد والمصانع والشركات والنوادي، ومن خلال النشر الإلكترونى بأساليب مختلفة تناسب شرائح المجتمع، وعبر مواقع التواصل الاجتماعي.

الإفتاء.. شمائل الرحمة
فى الوقت نفسه، تحتفى دار الإفتاء من خلال صفحتها الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، بالمولد النبوى من خلال شمائل الرحمة، وهاشتاج «وُلد الهدى، نبى الرحمة»؛ حيث تحرص على إبراز أهم جوانب الرحمة والأخلاق التى اتسم بها رسول الإنسانية سيدنا محمد، ومنها «كان رسول الله أرحم الخلق حتى مع أعدائه، يحب الرفق فى الدعوة إلى الله لتأنس النفوس وتدنو القلوب».
وقال الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، إن المولد النبوى الشريف يمثِّل أعظم إطلالة للرحمة الإلهية على الخلق أجمعين، فكانت رحمته صلى الله عليه وسلم، دائرتها واسعة شملت العام والخاص والعدو والصديق والمحسن والمسيء على حد سواء، بل من ظنَّ انحصار رحمته صلى الله عليه وسلم، فى المسلمين خاصة فقد ضَيَّق واسعًا؛ لأن سعة رحمته كما كانت مع المسلمين، فقد كانت أيضًا فى إقالة عثرات غير المسلمين والصفح عن جفائهم وغلظتهم، وذلك وصف مقرر ومعروف من خُلقه الكريم.
وأوضح المفتى أن الاحتفال بهذه الذكرى العطرة يمدنا بمزيد من الأمل والنور والبشر لتشد على أيدينا وسواعدنا كى تتوحد كلمتنا وتنطلق مساعينا نحو البناء والعمران؛ رغبة فى استعادة الروح المحبة للحياة والمقبلة عليها، لافتًا إلى أن مظاهر رحمته صلى الله عليه وسلم، وبشائر أنواره ويسر نشأته بدءًا من مولده ومرورًا برضاعته، وتربيته تربية ربانية وبعناية الله عز وجل، ثم نشأته فى مرحلة الشباب ملتزمًا بمكارم الأخلاق والشجاعة والكرم والأمانة والصدق، كما شهد له أهل مكة قبل بعثته الشريفة، وكما وضح فى مواقف شتى.
شراكة محلية وعالمية
الدكتور عمرو حمروش، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، أكد أن الحملة أمر جيد لكنها بحاجة إلى أن تتسع من خلال الشراكة مع الأزهر والإفتاء على المستوى المحلي، ومع المؤسسات الدينية العالمية التى تتمتع الوزارة بالتعاون معها كى تعم الفائدة منها.
وشدد أمين سر دينية النواب، على ضرورة أن يكون هنالك استثمار أمثل لشهر مولد النبى الأكرم فى مواجهة الحملات المتطرفة للإساءة إليه، وبيان الأخلاق التى كان يتحلى بها نبينا، بنماذج عملية وواقعية وأن يكون هناك تركيز على منهجه صلى الله عليه وسلم، فى التعامل مع الآخر وكيفية تعايشه مع المخالفين لعقيدته، ورحمته بالجميع.
لا يترك السلفيون احتفالا للمسلمين، إلا ويحاولون القفز عليه وتشويه رغبة الأمة فى استغلاله لمواجهة حملات التشوية ضد الذين الإسلامي، وفى السياق كعادتهم دائمًا، زعم السلفى سامح عبدالحميد، إن الاحتفال بالمولد النبوى الشريف بدعة منكره، خاصة أن الصحابة أنفسهم لم يحتفلوا بيه، ولم يأمرنا النبى الكريم أن نحتفل بمولده، لافتًا إلى أن الصحابة، وهم كانوا أفضل منا ويحبون النبى أكثر مما نحن عليه، لم يحتفلوا ولم تذكر كتب السيرة فعل أحد منهم.
وأضاف عبدالحميد، أن الاحتفال غير مشروع كونه من الأمور المحدثة، والتى أدخلها الفاطميون لأول مرة فى القرن السادس الهجري، ونحن منهيين عن اتباع الأمور المحدثة لقول النبى من أحدث فى أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد»، لكن «عبدالحميد» فيما يبدو لا يعتبر ركوب السيارات الفارهة والطائرات واستخدام المحمول من الأمور المحدثة!
من جانبها، أكدت دار الإفتاء، أن المظاهر الدينية للاحتفال بذكرى مولد النبى الشريف؛ كقراءة القرآن الكريم، وتلاوة السيرة العطرة، وإحياء مجالس الصلاة على النبى صلى الله عليه وآله وسلم، والإنشاد والتغنى بمدائحه الكريمة وشمائله العظيمة، كل ذلك جائز ومستحب شرعًا.
وقال الشيخ هشام الصوفى، الواعظ بالأزهر، إن إقحام الاحتفاء بالمولد النبى بتلك المظاهر التى يرفضها السلفيين، ويجعلونه بدعة وضلالة بمثابة تعد غير مقبول على محاولات المؤسسات الدينية لنشر سيرة الحبيب المصطفى بهدف التأسى به، مؤكدًا من غير المقبول أن تتحول عادات الناس التى لا تخالف الشرع لبدع دينية مذمومة من قبل فئة فاقدة لأدوات الاجتهاد وفهم الأولويات.
وتابع، حملة «رسول الإنسانية» العالمية؛ للتعريف بكافة الجوانب الإنسانية والخلقية والدينية والاجتماعية فى حياة النبى صلى الله عليه وسلم، حملة خير ونور وبركة، لافتًا إلى أن الاحتفاء هو عبارة عن دعوة للاجتماع فى مسجد أو غيره يظهر أهله حب النبي، فيقرأ فيه من دواوين منظومة أو منثورة شيئا من أخباره عليه الصلاة والسلام وشمائله، ويتخلل ذلك مدح وأشعار فى الثناء على المختار، وقل أن يخلو من توجيه عالم أو إرشاد مربٍّ لمحاسبة النفوس وإصلاح الشئون، والتهييج على الدعوة إلى الله تعالى، والتزهيد بالدنيا والترغيب بالآخرة.
وشدد الواعظ بالأزهر، أن الشباب يحتاج لمثل هذه الاجتماعات ليستمعوا إلى شيء من سيرة نبيهم الكريم فيتعلمون ويعملون، لذلك فإن جميع المؤسسات تتعاون فى هذا الشهر الفضيل لبيان جوانب من حياة النبى لتكون نبراسا للأجيال ونورا وهدى ورحمة على البشرية، ولا نلتفت لدعوات الفردية غير المنطقية.
فى حين أكد الدكتور سالم الهنداوي، من علماء الأزهر، لـ«البوابة»، أن ما يقوم به المصريون من فرحة بالمولد النبوى وأكل للحلوى وسماع للمدائح النبوية، وإطعام الطعام والتوسعة على الأهل، وحضور مجالس العلم والذكر، أمر حسنٌ ومحمود، ولا يخالف الشريعة فى شيء.
وقال الهنداوي، علينا ألا نعتد بفتاوى السلفيين التى تحرم الاحتفال بالمولد النبوى وكل شيء فى حياتنا، إذ إنَّهم ليسوا من العلماء أو المتخصصين، مشددًا أن آراءهم تصطدم مع الواقع والحياة، وتضيق على الناس أمور دينهم ودنياهم، لا سيما أن فتاويهم أوقعت الكثيرين فى الضيق والحرج.

مواكب الاحتفال بالمولد النبوي بالمحافظات
فى ذكرى المولد النبوى الريف تنتشر مظاهر الاحتفالات الخاصة التى اعتادت عليها قرى ونجوع وكفور مصر، والتى بقيت لمئات السنين دون أن تتأثر بدعوات التحريم أو القول بالبدعة، أو حتى بالثورات التى شهدتها مصر مؤخرًا، لتظل محتفظة بما أقامه الآباء منذ سنوات عدة، وفى إحدى قرى مركز ومدينة المنزلة بمحافظة الدقهلية، يقوم الأهالى بتنظيم احتفالات ذات طابع خاص، تبدأ من ظهر يوم ١٢ من ربيع الأول، فمن خلال «عربات الكارو» يخرج أصحاب الحرف المختلفة، واضعين نموذجًا مصغرًا من أعمالهم ليتم الخروج بموكب عام يجوب أنحاء القرية الصغيرة، فيما يقوم أبناء الطرق الصوفية بحمل الأعلام وترديد الأناشيد والمدائح النبوية، فى حين تحتفى الطريقة الرفاعية فى اليوم السابع من شهر ربيع الأول، من خلال موكب الصارى الذى يشهده شيخها طارق الرفاعى ونجلاه محمود وياسين، بقرية ميت كنانة التابعة لمحافظة القليوبية؛ حيث يتقدم «الرفاعي» أبناء طريقته على «فرسٍ»، يسير خلفه أبناء الطريقة حاملين الرايات والأعلام، ومرددين لبعض الأذكار والأوردة من عصر ذلك اليوم، قبل أن يختتم اليوم بحلقة من الذكر يجتمع فيها الرفاعية على موائد الطعام وسماع المنشدين.
يعقب موكب «الصارى بميت كنانة»، وفى اليوم الحادى عشر من الشهر ذاته، قيام أهالى مدينة الخانكة بتسيير موكب عام على غرار «ركب البدوي» يجتمع فيه نواب الطرق «الرفاعية، الأحمدية، والبيومية»، من فوق الجمال يتبعهم أبناء الطرق وأهالى المدينة بالعربات والخيل والحمير.