الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

القصة الكاملة لضرب طفلة بحضانة في الإسكندرية.. وزارة التضامن تصدر قرارا بالغلق وتشكل فريق التدخل السريع للمتابعة.. خبير نفسي: المدرسة مصابة بالتنمر

المعملة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي، "الفيس بوك"، مقطع فيديو يرصد ضرب معلمة لطفلة، لا تتعدى الثلاث سنوات، داخل حضانة بمحافظة الإسكندرية، ولم تلتفت إلى بكاء الطفلة الشديد.
وقامت إحدى المعلمات، بتصوير الواقعة، وسط حالة من الضحك والمرح بضرب الطفلة.

وقال مصدر مسئول بمديرية التضامن الاجتماعي بالإسكندرية: إنه جار التأكد من صحة فيديو المنشور على مواقع التواصل الاجتماعي، والتأكد من اسم الحضانة، وصحة الواقعة.
وأضاف المصدر، فى تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن المديرية سترسل فريق التدخل السريع بالمديرية، للتأكد من حقيقة الواقعة، وفي حالة ثبوت ذلك سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وعلى الفور أصدرت مديرية التضامن الاجتماعي بالإسكندرية، اليوم، قرارًا بغلق مؤقت لحضانة الاعتداء على طفلة، بعد انتشار فيديو بمواقع التواصل الاجتماعي يوثق الاعتداء.
وقال بيان للوزارة: إنه سيتم معاينة الحضانة يوم السبت المقبل، من قبل فريق التدخل السريع وإدارة الأسرة بالمديرية للتأكد من حقيقة ما ورد بالفيديو وعلاقة الحضانة المذكورة بالواقعة وتاريخ تصوير الفيديو وإجراء مقابلات مع الأطفال وأسرهم.
كما حررت المديرية محضرًا بقسم شرطة الرمل لإحالة المتورطين في الفيديو المنتشر مواقع التواصل الاجتماعي إلى جهات التحقيق.

ومن جانبه قال الدكتور وليد هندي، استشاري الطب النفسي، إن ما قامت به المعلمة يعد سلوك عدائي مع الآخرين، ويوجد العديد من العوامل التي تدفعها على ذلك منها "الكبت الجنسي وتأثيره على الوظائف النفسية والجسدية، خاصة مع ارتفاع نسبة العنوسة، والاصابة بالأمراض، وكذلك انخفاض نسبة الذكاء الذي يؤدي إلى عدم السيطرة على الأفعال، وعدم الثقة في الذات والحقد على الآخرين، والضغط النفسي، وسوء التنشئة الاجتماعية والرغبة في النيل من الآخرين". 
وأكد هندي، أن المعلمة التي ضربت الطفلة بالحضانة، تمارس شكل من أشكال التنمر، وهو أحد أشكال الإساءة والإيذاء من فرد إلى آخر، والتنمر التى مارسته المعلمة بسبب أنها شخصية استبدادية أو سيكوباتيه لديها نزعة إلى السيطرة والهيمنة، والتكبر وهى شخصية ذات أبعاد نرجسية وتتميز بسرعة الغضب والاستثارة.
وأشار استشاري الطب النفسي، إلى أن هذه العوامل تتجمع لتنتج التنمر من المعلمة ضد التلاميذ، موضحًا أن المصور لديه "نزعة سادية" جعلتها لا تكتفي بعدم منع الإساءة الموجهة للطفل بل التلذذ بالتعذيب، والقيام بالتصوير والمساعدة على نشر هذا الفيديو للضحك عليها، وأن ما قامت به يعد امتناعا سلبيا وعدم قيامها بمهام دورها التربوي للطفل، لممارسة إجراء غير تربوي، يعاقب عليه القانون المدني قبل أن تعاقبه لوائح المنظمة التعليمية، ولابد من معاقبتها كفاعل الجريمة.
وقال هندي، إن الطفل في هذه الحالة يصاب بالعديد من الأضرار النفسية، كالخوف والقلق وتجنب الكبار وكره للمدرسة، مما يؤدى إلى التأخر فى التعليم، والنمو على الشخصية العدوانية التي تميل إلى الإجرام، وقد تنمى لديه ملامح الشخصية السيكوباتية، والإحباط والشعور بالقهر، والمشاعر النقص وتدني مفهومه نحو الذات، وقد يعتريه بعض سمات الانطواء والخجل مع الشعور بالاكتئاب والتشتت واضطراب الذاكرة وضعف الثقة بالنفس، والتبول اللاإرادي للطفل، بسبب العنف الممارس ضده، وكذلك اضطرابات النوم والأحلام المزعجة والكوابيس، والاضطراب في اللغة والكلام.
وتابع: من السمات الاجتماعية التى تصيب الطفل بعدم قدرته على القرار ويمارس العدوان المضاد، واضطرابات في العلاقة مع الأسرة.