رحب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بالمصالحة المسيحية – المسيحية، التي أبرمت، أمس، بين حزب القوات اللبنانية برئاسة الدكتور سمير جعجع، وتيار المردة برئاسة الوزير السابق سليمان فرنجيه، والتي أنهت 4 عقود من العداء التاريخي بين اثنين من أقوى التيارات السياسية في المذهب الماروني في لبنان.
وأجرى بري اتصالات هاتفية بالبطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، ورئيس تيار المردة، ورئيس حزب القوات اللبنانية، مهنئا بالمصالحة التي جرت أمس في الصرح البطريركي في بكركي، والتي وصفت بأنها تاريخية.
وأنهت المصالحة عقودا من الصراعات الدموية والخلافات بالغة الحدة بين حزب القوات اللبنانية وتيار المردة، إبان فترة الحرب الأهلية اللبنانية، وهو الصراع الذي بلغ ذروته باغتيال الوزير طوني فرنجيه (والد سليمان فرنجيه) وعدد من أفراد عائلته والعشرات من أنصاره، فيما عرفت بـ(مجزرة إهدن) التي وقعت في شهر يونيو عام 1978.
ورحبت القوى السياسية اللبنانية بالمصالحة، ووصف رئيس الوزراء سعد الحريري المصالحة بين القوات والمردة بأنها صفحة بيضاء تطوي صفحات من الألم والعداء والقلق، موجها التحية على هذه المصالحة إلى فرنجيه وجعجع.
