أعرب الرئيس اللبناني ميشال عون، عن ارتياحه الكبير للمصالحة التي أجريت بالأمس بين حزب القوات اللبنانية برئاسة الدكتور سمير جعجع، وتيار المردة برئاسة الوزير السابق سليمان فرنجيه، برعاية من البطريرك الماروني الكاردنيال مار بشارة بطرس الراعي.
وأكد الرئيس اللبناني، في تصريح له اليوم الخميس، أن أي توافق بين الأطراف اللبنانيين، لا سيما الذين خاضوا مواجهات ضد بعضهم البعض خلال الأحداث الدامية التي عصفت بلبنان (الحرب الأهلية اللبنانية) إنما يعزز الوحدة الوطنية ويوجد المناعة داخل الساحة اللبنانية، ويُغلب لغة الحوار السياسي على ما عداها ويقوي سلطة الدولة الجامعة.
وأنهت المصالحة سنوات طويلة من الصراعات الدموية والخلافات بالغة الحدة بين حزب القوات اللبنانية وتيار المردة، إبان فترة الحرب الأهلية اللبنانية، وهو الصراع الذي بلغ ذروته باغتيال الوزير طوني فرنجيه (والد سليمان فرنجيه) وعدد من أفراد عائلته والعشرات من أنصاره، في ما عرف بـ (مجزرة إهدن) التي وقعت في شهر يونيو عام 1978.
