اشتهرت محافظة الإسماعيلية بشعار السحر والجمال فى فترة الثمانينيات، والتى كانت دلالة على هدوء المحافظة واستقرار أوضاعها الأمنية، غير أن الأمور تحولت رأسًا على عقب، وتحول شعار السحر والجمال ناقوس خطر يهدد أمن المحافظة، تلك المنطقة التى تحولت إلى وكر لبيع مخدر الهيروين، تديره مجموعة من العربان والهاربين من الأحكام، ويحصلون على المادة المخدرة من «الهيروين» من خلال تهريبها من شمال سيناء عبر دروب وسط سيناء حتى أبوصوير بالإسماعيلية إلى أن تصل إلى منطقة السحر والجمال، حيث البيع بطريقة التذاكر.
تقع حدود هذه المنطقة بين محافظتى الشرقية والإسماعيلية، بالقرب من بوابة دخول الإسماعيلية، وترجع تسميتها بهذا الاسم لوجود لافتة كبيرة كُتب عليها «الإسماعيلية السحر والجمال» على بعد ٥٠٠ متر من المنطقة فسقطت كلمة الإسماعيلية وبقيت «السحر والجمال»، بجانب اشتهارها بزراعة أشجار المانجو، والمكان عبارة من «مدق» جبلى داخل الصحراء بمنتصف الطريق الصحراوى «الإسماعيلية - القاهرة».
رجال كبار السن وشباب وفتيات وسيدات، سيارات فارهة أغلبها يحمل لوحات معدنية من القاهرة، هم أبرز المترددين على منطقة السحر، أما للتعاطى جرعات يومية أو الشراء، وتلقى قوات الشرطة يوميًا القبض على عشرات المدمنين وتجار السم، لكن كل يوم يلجأون إلى طرق جديدة للتحايل والبعد عن أعين رجال الشرطة.
وعن تلك المنطقة حسب رواية أحد الأهالى، رافضًا ذكر اسمه، أن المنطقة بها ٢ كمين للشرطة فقط، أحدهما فى بداية منطقة السحر والجمال من ناحية الإسماعيلية، والآخر فى نهاية المنطقة من ناحية القاهرة، ويستغل التجار المنطقة بين الكمينين للعمل فى تجارة الهيروين، وهو الأشهر بالمنطقة.
وأضاف أن عادة ما يبدأ المدمنون فى التردد على المنطقة من بعد منتصف الليل، ويستمر العمل حتى الفجر، وفى النهار لا يعملون لوجود الشرطة.
وذكر أن المداهمات الأمنية مستمرة على مدار اليوم، والتى تضم تشكيلات من القوات الخاصة والأمن المركزى والأمن العام بوزارة الداخلية، التى نفذت العديد من الحملات لمواجهه البؤر الإجرامية، وأسفرت عن ضبط العديد من المسجلين خطر بالإضافة إلى عدة اشتباكات بين العناصر الإجرامية والشرطة أسفرت عن مصرع عدد من المجرمين فى تلك البؤر خاصة فى جمعية العاشر من رمضان والسحر والجمال.
