الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أبرزها "مركز الأزهر العالمي وأمانة هيئات الإفتاء حول العالم".. المؤسسات الدينية تواجه الإرهاب بــ"12 كيانًا".. جولات ولقاءات للتعريف بقيم الإسلام ودعوته إلى التعايش وقبول الآخر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم تتوقف جهود المؤسسة الدينية في مصر، عند حد الإدانة لما ترتكبه الجماعات الإرهابية من أعمال تشهدها أقطار العالم المتعددة، بل تعدت ذلك الحد لتعمل علي رصد وتحليل وتفنيد ما ترتكز عليه تلك الجماعات من أعمال لا تستقيم مع رسالة الإسلام وسماحته، واتجهت لتخاطب العالم من خلال مراكز ومراصد متعددة اللغات لبيان موقف الإسلام الوسطي الذي تتبناه مصر من تلك الجرائم التي ترتكب في حق الإنسانية، متخذين من الفضاء الإليكتروني منصة عالمية للترويج لإصداراتهم معتمدين علي التنوع والابتكار بين الأساليب آخرها ادخال الرسوم المتحركة والأنميشين والفيديوهات القصيرة للرد علي الإرهاب.

وسعت مشيخة الأزهر الشريف تحت قيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، إلي القيام بعدة جولات وعقد لقاءات وندوات، للتعريف بالقيم الإسلامية ودعوة الدين الحنيف إلي التعايش والسلم وقبول الآخر والإيمان بالتعددية وغيرها من القيم التي تفند مزاعم الصاق الإرهاب بالإسلام، حيث عمد "الأزهر" إلي إنشاء المركز العالمي للفتوي الإليكترونية، ومرصد الأزهر، للرصد والمتابعة والتحليل لكافة الجرائم التي ترتكب بجميع أنحاء العالم، وبيان موقف الإسلام منها، فيما قامت دار الافتاء تحت قيادة الدكتور شوقي علام، والتي اعتمدت كجهة مختصة ببيان الرأي الشرعي في القضايا الدينية بالاتحاد الأوروبي، بإنشاء عدة مراصد في مقدمتها مرصد الإسلام فوبيا، والجاليات المسلمة، في حين لجأت الأوقاف بقيادة الدكتور محمد مختار جمعة إلي الإعلان عن مركز لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.

1- المركز العالمي للفتوي الإليكترونية: يستهدف الإسهام في عملية القضاء على فوضى الفتاوى وتصحيح المفاهيم المغلوطة، من خلال توظيف الأنظمة الذكية الإلكترونية من الناحية الهاتفية وخدمة الرسائل القصيرة SMS ووسائل التواصل الاجتماعي لتقديم الخدمات الشرعية وتقديم الفتاوى الفقهية المنضبطة للمسلمين باللغات المختلفة، ويتكون من ستة أقسام رئيسة هي "الفتاوى الهاتفية، البحوث الشرعية والنشر، البوابة الإلكترونية، الرسائل النصية، الفتاوى باللغات الأجنبية، ومتابعة وسائل الإعلام".

2- مرصد الأزهر: افتتح في يونيه 2015، ليكون أحد أهم الدعائم الحديثة لمؤسسة الأزهر، حيث وصفه شيخ الأزهر بأنه "عين الأزهر الناظرة على العالم"، لا سيما وأنه يعمل بثمان لغات أجنبية حية "الإنجليزية، الفرنسية، الألمانية، الإسبانية، الأوردية، الفارسية، اللغات الإفريقية، الصينية"، يقوم من خلالها بقراءة وتتبع ما يتم نشره بهذه اللغات عن الإسلام والمسلمين مع التركيز على ما ينشره المتطرفون من أفكار ومفاهيم مغلوطة، وذلك متابعة منه لما يحدث فى العالم من مستجدات وقضايا يعمل على رصدها ومتابعتها وتحليلها أولًا بأول والرد عليها بموضوعية وحيادية لنشر الفهم الصحيح لتعاليم الإسلام ووسطيته ومن ثم مجابهة الفكر المنحرف والمتطرف وتفكيكه لتحصين الشباب من مختلف الأعمار من الوقوع فريسة فى براثنه.

3- مركز الأزهر للترجمة: أنشئ بقرار من شيخ الأزهر رقم (49) لسنة 2016م؛ للقيام بخدمة جميع قطاعات الأزهر الشريف وهيئاته من مشيخة، وجامعة، ورواقً، ومجمع بحوث إسلامية، ومعاهد أزهرية في كل ما يتعلق بمجال الترجمة المعتمدة إلى اللغات المختلفة، ويعمل علي ترجمة أفضل المؤلفات والأبحاث والدراسات، التي تحقق مصلحةً عامةً إلى اللغات الأجنبية، والتي تحددها هيئة كبار العلماء، وترجمة المؤلفات والدراسات الجادة، التي تكتب في الخارج باللغات الأجنبية عن الإسلام إلى اللغة العربية.

4- مركز الحوار: أنشئ مطلع العام الجاري، كخطوة لتفعيل الحوار الحضاري بين الأزهر والمؤسسات الدينية والفكرية والعلمية في العالم، بما يحقق التواصل والتعاون ونبذ الصراع والتعصب الديني، برئاسة "الطيب"، ويضم في عضويته الدكتور محمود حمدي زقزوق، عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، والدكتور مصطفى الفقي رئيس مكتبة الإسكندرية، والدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة الأسبق، والدكتور محمد كمال إمام، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الإسكندرية، والدكتورة وفاء إبراهيم أستاذ الفلسفة بجامعة عين شمس.

5- وحدة البحث ورصد الدوريات: تعمل علي مَدّ جسور التواصل الثقافيّ والحضاريّ بين الشرق والغرب؛ ممّا يُعَزِّزُ فَهْمًا أفضلَ وحوارًا جادًّا وبَنّاءً، يُمَكِّنُنا من الاستفادة ممّا وَصل إليه من تَقَدُّمٍ معرفيٍّ وتطوُّرٍ منهجيّ، وتقديم الفهم العميق والدقيق لما يُكتب في الغرب لمعرفة منابع الشبهات عندهم حول الإسلام، ويسهل عملية الرد بالحجة والبرهان.

6- مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة: أنشئ عام 2014، وهو أداة رصدية وبحثية لخدمة المؤسسة الدينية باعتبارها المرجعية الإسلامية الأولى في مجال الفتوى، حيث يقدم الدعم العملي والفني والشرعي اللازم لتمكين المؤسسة الإفتائية من تحديد لظاهرة وبيان أسبابها وسياقاتها المختلفة، والأطراف الفاعلة فيها، ومقولاتها وادعاءاتها، وصولا إلى تقديم أطر وأسباب علاج تلك الظاهرة، وتقديم برامج عمل وخطوات لتحقيق هذا الهدف، كما يقدم المرصد العون والدعم للمؤسسات الدينية والاجتماعية المصرية في مواجهة تلك الظاهرة وآثارها، بالإضافة إلى تقديم أنماط التشدد والمتشددين، ودليل تعامل مع الفكر والفرد المنتمي والمتبني لهذا الفكر.

7- مرصد الإسلام فوبيا: يختص برصد ظاهرة الخوف من الإسلام ومعالجتها، وتقديم كافة التصورات والتقديرات الضرورية لمواجهتها، والحد من تأثيرها على الجاليات الإسلامية في الخارج، وتصحيح المفاهيم والصور النمطية المغلوطة عن الإسلام والمسلمين في الخارج.

8- الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: أنشئت في ديسمبر 2015 م، وتسعي لجمع كلمة المفتين من بين أعضاءها، لتعقد ثلاث مؤتمرات كان آخرها منتصف أكتوبر الماضي حول "تجديد الفتوي بين النظرية والتطبيق".

9- مرصد الجاليات المسلمة في العالم، أنشئ عام 2016، ويمثل الأداة البحثية والرصدية الخادمة لقضايا الإسلام والمسلمين بالخارج، وتقديم الدعم بأشكاله المختلفة ومد يد العون لهم، ومساعدة صناع القرار في الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم على اتخاذ المواقف وبناء السياسات والبرامج التي تحقق صالح تلك الجاليات وتدفع في اتجاه حل مشكلاتهم والتغلب على المعوقات التي تواجههم.

10- وحدة "الأنيميشن" 2018: أحدث إصدارات دار الافتاء تعمل على عرض الأفكار المغلوطة التي ترددها جماعات الظلام ثم الرد عليها ودحضها بطريقة ميسرة عن طريق تقديم المعلومات والفهم الصحيح عبر تقنيات الرسوم المتحركة.

11- مركز الأوقاف لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف: فى عام 2017، وافق وزير الأوقاف على إنشاء مركز الأوقاف لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، برئاسة الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، ليعلن ضم المركز جميع البحوث والدراسات التي تواجه الفكر المتطرف، مشيرًا إلى أن باكورة أعمال هذا المركز كتاب "أباطيل الإرهابيين وتفنيدها".

12- المركز العالمي للسلام بالقاهرة: أعلنت الأوقاف إنشاؤه ليضم في عضويته علماء الدين والفكر والسياسة، مسلمين وغير مسلمين، من داخل مصر وخارجها، لنشر ثقافة السلام وتعزيز السلم المجتمعي والإنساني في العالم كله، في إطار تفعيل وثيقة السلام الصادرة عن مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية السابع والعشرين، الذي عُقد بالقاهرة، تحت عنوان: «دور القادة وصانعي القرار في نشر ثقافة السلام ومواجهة الإرهاب والتحديات»، في الفترة 11- 12 من مارس 2017، واكتفت الوزارة عبر موقعها الرسمي بوضع إصدار باللغتين العربية والإنجليزية، حمل عنوان "التعايش السلمي للأديان وفقه العيش المشترك نحو منهج التجديد".