أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، استعداد بلاده للعمل على معاهدة سلام مع اليابان، مشيرًا إلى أن اتخاذ إعلان عام 1956 مرجعية للمفاوضات يتطلب عملًا إضافيًّا لتضمّنه نقاطًا غامضة كثيرة.
وقال بوتين، خلال مؤتمر صحفي في ختام مشاركته بقمة شرق آسيا بسنغافورة، إن "رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي أكد استعداد بلاده للعودة إلى التفاوض حول معاهدة السلام على أساس إعلان عام 1956، لكن هذا سيتطلب عملًا إضافيًّا منفصلًا وجادًّا، لما يكتنف نقاطًا عديدة فيه من غموض".
وأشار الرئيس الروسي إلى أن إعلان عام 1956 ينص على استعداد الاتحاد السوفيتي لتسليم اليابان اثنتين من الجزر التي تدّعي طوكيو تبعيتها لها، بعد التوقيع على معاهدة السلام، لكن الإعلان "لا يوضح على أي أساس يجب فعل ذلك، وتحت سيادة من ستبقى هاتان الجزيرتان".
كان الاتحاد السوفيتي واليابان قد وقعا في 19 أكتوبر 1956 على الإعلان المشترك حول إنهاء حالة الحرب بين الدولتين وإعادة العلاقات الدبلوماسية والقنصلية بينهما، بموجب المادة الـ9 لهذه الوثيقة، ووافقت الحكومة السوفيتية على إعادة جزيرتي شيكوتان وخابوا ماي لليابان بشرط أن يتم بسط سيطرة اليابان الفعلية عليها بعد إبرام معاهدة السلام بين البلدين.
