أكد نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بلحاج، التزام البنك بدعم الاقتصاد الفلسطيني، بما في ذلك دعم الخزينة العامة ومساندة بناء المؤسسات وتعزيز القطاع الخاص.
وقال بلحاج في بيان، بمناسبة اختتامه زيارة لفلسطين على رأس وفد من البنك الدولي استمرت ثلاثة أيام، "البنك الدولي ملتزم بمساندة السلطة الفلسطينية في تحسين الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني، ويسير جنبا إلى جنب مع تقوية المؤسسات الفلسطينية لدعم النمو الاقتصادي، وتيسير تقديم الخدمات، سنستمر في مساندة برنامج السلطة الفلسطينية للإصلاح الذي يتركز على عدة مجالات منها: إدارة الموازنة العامة، وإدارة شئون المالية العامة، وتقديم الدعم للموازنة مع الاستثمار في مشروعات المياه والتنمية الحضرية والحماية الاجتماعية".
وهذه هي الزيارة الأولى لبلحاج إلى فلسطين، بهدف الاطلاع على التحديات التي يواجهها الاقتصاد الفلسطيني، التقى خلالها رئيس الوزراء رامي الحمد الله، ووزير المالية والتخطيط شكري بشارة، ووزير الحكم المحلي حسين الأعرج، ورئيس سلطة المياه مازن غنيم، وعدد من ممثلي القطاع الخاص ورواد الأعمال، وشملت الزيارة أيضًا جولة على المشاريع الممولة من البنك الدولي.
وأضاف بلحاج "أذهلني تصميم رواد الأعمال الشبان وتفكيرهم الخلَّاق لإحداث تغيير في حياتهم، إنّ إرادتهم القوية لمتابعة مشروعاتهم على الرغم من البيئة المليئة بالتحديات والصعاب لهو درس لنا جميعا، هؤلاء الشبان الفلسطينيون لم يتخلوا عن طموحاتهم من أجل مستقبلهم، ولن نتخلَّى نحن أيضا، وتحوَّلت إستراتيجيتنا في البنك الدولي نحو مساندة وتعزيز جهود رواد الأعمال الشبان بوصفه أحد مقومات النمو والاستقرار في المستقبل".
وكان من المقرر أن يزور بلحاج قطاع غزة، إلا أن الأحداث التي شهدها القطاع هذا الأسبوع حالت دون ذلك.
وقال البنك في البيان "نخصص جزءا كبيرا من مساندتنا المالية وعملياتنا لدعم الفئات الأكثر احتياجا والأولى بالرعاية، بما في ذلك في قطاع غزة، وضمان تقديم الخدمات الأساسية، ومنها خدمات مياه الشرب والصرف الصحي والطاقة".
