تخطط الأحزاب اليابانية المعارضة لعقد جلسة للبرلمان بمشاركة رئيس الوزراء، شينزو آبي، لمعرفة جوهر اتفاقاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء محادثاتهما في سنغافورة أمس الأربعاء.
ونقلت وكالة "كيودو" عن زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الديمقراطي الدستوري (المعارض) في اليابان، كيومي سوزيموتو: "إن المعلومات قليلة جدا. ومن الصعب تقييمها، ونريد أن نعرف فيما إذا دار الحديث عن إعادة كل الجزر الـ4 لأراضينا الشمالية أم عن تغيير المنهج".
من جهته قال زعيم كتلة الحزب الديمقراطي، كادزوهيرو خاراهوتي، إنه أيضا يريد أن يعرف الجوهر (جوهر الاتفاقات بين روسيا واليابان)، "إذ لا يمكن الاكتفاء باستعادة جزيرتين فقط والتوقف عند ذلك".
وأفادت الوكالة بأن اللقاء يجب أن يجري أثناء جلسة للجنة الميزانية التابعة لمجلس النواب الياباني، مضيفة أن هدفه هو تحديد مدى استعداد روسيا لعودة جزر الكوريل الجنوبية الأربع لليابان، التي تعتبرها أراض شمالية لها.
وأعلن الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن بوتين وآبي اتفقا على تنشيط المحادثات الروسية اليابانية حول معاهدة السلام على أساس البيان الياباني السوفيتي لعام 1956.
ووفق البيان الياباني السوفيتي لعام 1956 عبرت موسكو عن استعدادها لتوقيع معاهدة السلام مع طوكيو وإعادة جزيرتي شيكوتان وخابوماي لليابان.
وكتبت الصحافة اليابانية أن رئيس الوزراء شينزو آبي كان من الممكن أن يقترح على روسيا إمكانية حل هذه المشكلة على أساس هذا البيان، والانتقال فيما بعد إلى مناقشة مصير جزيرتي كوناشير وإيتوروب، غير المذكورتين في ذلك البيان، وترى أن آبي على ما يبدو يأمل بالانتقال بهذا الطريق إلى مناقشة اتفاقية تمهيدية بين الجانبين عام 2019.
من جهته أعلن الأمين العام لمجلس الوزراء الياباني، يوشيهيدا سوغا، أن موقف طوكيو من هذه المشكلة لم يتغير وهو يقضي بإعادة كل الجزر الـ4.
