الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

القفز من السفينة الغارقة.. الانشقاقات تعصف بـ"ميليشيا الحوثي".. "وزير الإعلام" ينضم لحكومة "هادي" ويدعو اليمنيين لإسقاط "المشروع الكهنوتي".. وانشقاق وزير السياحة ونائب وزير التعليم وعادل الكميم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تنطبق عبارة «القفز من السفينة الغارقة» على غالبية قادة ميليشيا الحوثى»، فى الوقت الراهن، والذين كان آخرهم وزير الإعلام، عبدالسلام جابر، الذى انشق عن الميليشيات الانقلابية، وانضم إلى صفوف حكومة الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى.


ويتوقع الخبراء والمراقبون، تضاعف عدد المسئولين والقادة الذين سيقفزون من سفينة الحوثى، خلال الأيام القليلة المقبلة، خاصة أن الميليشيا الانقلابية تتكبد فى الفترة الأخيرة خسائر فادحة على المستويين الميدانى والبشرى، إضافة إلى تضييق الخناق عليهم فى محافظة صعدة، والاقتراب من تحرير الحديدة؛ وهو ما يعنى سقوط مشروعهم الكهنوتى فى اليمن.
وعقب انشقاقه عن الميليشيات الانقلابية، قال وزير الإعلام الحوثى، عبدالسلام جابر، فى مؤتمر صحفى عقد، أمس الأحد، بالعاصمة السعودية الرياض: «وصولنا إلى الرياض يفتح أبوابًا أوسع للعمل على إعادة الشرعية لليمن، الوطن الذى تعرض لنكبة فاقت قدرة اليمنيين على الاحتمال، نظرًا لما تمارسه سلطة الأمر الواقع فى صنعاء». 
وأكد وزير إعلام الحوثى المنشق، أن الحوثيين يلفظون أنفاسهم الأخيرة، وأنهم أضحوا فى آخر أيامهم، واصفًا ممارسات عناصر الميليشيا الانقلابية فى المناطق الواقعة تحت سيطرتهم بـ«التصرف الميليشياوى»، و«السواد القاتم الذى يغطى المناطق الخاضعة للحوثيين».

وقبيل انشقاق وزير إعلام الحوثى، انشق نائب وزير التربية والتعليم، عبدالله الحامدى، ووزير السياحة، ناصر باقزقوز، وعضو اللجنة الدائمة الرئيسية للمؤتمر الشعبى العام، الشيخ عادل حسين الكميم.
وعقب مقتل الرئيس اليمنى على عبدالله صالح، نهاية ديسمبر من العام ٢٠١٧، هرب محمد صالح الأحمر؛ قائد القوات الجوية سابقًا من صنعاء التى سيطر عليها الحوثيون، إلى محافظة مأرب، الواقعة تحت سيطرة الحكومة اليمنية الشرعية.
وكتب الإعلامى الإماراتى جمال الحربى، على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، أن هناك أنباء مؤكدة عن انشقاق وزير خارجية الحوثى، هشام شرف، وهروبه إلى مناطق سيطرة الحكومة اليمنية الشرعية، وهو ما يعد استمرارًا لمسلسل النزيف الحاد فى رأس هرم الميليشيا الانقلابية.
كما انشق العقيد بهيجى الرمادى، رئيس مركز القيادة والسيطرة للقوات البحرية والدفاع الساحلى التابع لميليشيات الحوثى فى محافظة الحديدة، ووصل إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.


ويتوقع مراقبون ارتفاع موجة الانشقاق والهروب من سفينة الحوثى الغارقة، فى ظل الانتصارات الواسعة التى تحققها قوات المقاومة اليمنية المشتركة فى الحديدة، إضافة إلى انتصار الجيش اليمنى فى «صعدة» (معقل عبدالملك الحوثي)، وإقرار زعيم الميليشيا بهزيمته فى محافظة الحديدة. 
ويرى المراقبون أن هذه الانشقاقات تشكل هزيمة معنوية كبيرة للحوثيين، وكذلك خسارة فادحة تفضح أعمالهم الإرهابية أمام المجتمع الدولى، معتبرين أن تداول أنباء تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، قد يكون أدى إلى سرعة وتيرة عملية الانشقاقات. وأوضح القيادى فى حزب المؤتمر الشعبى العام، كامل الخودانى، أن الانشقاقات المتسارعة والمتلاحقة فى الهيكل المؤسسى لميليشيا الحوثى، تعد علامة على نهاية هذه الميليشيا ودحرها من صنعاء، قائلًا: «المنتظر الآن هو ثورة الشعب اليمنى ضد هذه الميليشيا الكهنوتية فى المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وبهذا يكون الشعب اليمنى قد هزم الكهنوتية للمرة الثانية بعد إسقاط الحكم الإمامى فى ستينيات القرن الماضى».