أكدت يوجيني سيج وزيرة صيانة البيئة والأرض في نيوزلندا، أن التنوع البيولوجي هو أساس الطعام والسياحة والنقل والصناعة، وأن بلادها موطن لأنواع حياة غير موجودة في أي مكان آخر بالعالم لذلك نقدر التنوع البيولوجي ولكن التنوع البيولوجي في نيوزلندا مهدد بالخطر وهناك 400 نوع مهدد بالانقراض.
وأوضحت الوزيرة النيوزيلندية، خلال فاعليات افتتاح الحلقة النقاشية الخاصة بدمج التنوع البيولوجي في قطاع التصنيع والتجهيز المنعقدة على هامش مؤتمر الأطراف الرابع عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي بمدينة شرم الشيخ، أهمية التغيير الاقتصادي عبر الاستهلاك والإنتاج، ولفتت إلى أن التغيير ليس فقط عبر تقليل التلوث ولكن بتغيير جوهري في طريقة الإنتاج، وأن 50% من عائدات السياحة في نيوزلندا تنفق على صيانة الطبيعة والحفاظ عليها.
وشددت على أن نيوزيلندا تهدف إلى تطبيق سياسة دمج التنوع البيولوجي بحلول نهاية العام المقبل.
بدوره، قال وزير السياحة ووزير البيئة بالوكالة في جنوب إفريقيا ديريك هانكوم، إن التنوع البيولوجي في مصر يتجلى تحت سطح مياه البحر الأحمر في الشعب المرجانية، معربا عن ذهوله عندما خاص تجربة غطس عند قدومه لشرم الشيخ.
وأشار هانكوم إلى أن قطاع الصناعة مهم جدا للحياة البشرية والاقتصاد والوظائف، وأنه يعتمد على التنوع البيولوجي بشكل كبير، فهو عبارة عن عملية تحويل أشياء قد تكون كيماوية أو بيئية إلى أخرى ذات قيمة للمجتمع بالاعتماد على مصدر طاقة قد يكون المياه مثلا.
وأوضح أنه في المقابل فإن الأثر السلبي لقطاع الصناعة على التنوع البيولوجي ضخم؛ حيث تستهلك الصناعة العالمية 35% من الموارد المائية، وتنتج 70% من التلوث العالمي و20% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون السبب الأول وراء تغير المناخ.
وقال إن كل الصناعات لا يجب أن يكون لها تأثير سلبي على المجتمع، حيث هناك صناعة تدوير مخلفات بدلا من إلقائها في التربة أو المحيط يتم تحويلها إلى سلع قيمة، مشيرا إلى صناعة تدوير جنوب إفريقيا النباتات الدخيلة الغازية التي تؤثر على التنوع البيولوجي والأنهار هناك إلى قطع أثاث.
وأضاف أنه عند اعتبار تشييد مجال صناعي أو مصنع جديد يجب اعتبار موقع المشروع وتأثيراته البيئية المحتملة على الحياة النباتية والبرية والبحرية وتصميم المشروع نفسه وإنتاجه للمخلفات والانبعاثات، مشددا على أن القطاع الصناعي أهميته حيوية للغاية للحفاظ على البيئة لكن يجب على خبراء الطبيعة أن يكونوا صناع القرار في هذه العملية وليس خبراء الصناعة.
