الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

مدير متحف النيل: مستعدون لاستقبال فعاليات "أسوان عاصمة الشباب الأفريقي"

متحف النيل
متحف النيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«نهر واحد.. حضارة واحدة».. شعار متحف النيل بمحافظة أسوان، أول متحف نوعى بالشرق الأوسط تم افتتاحه فى ٢٠١٦، واستخدام التكنولوجيا فيه للتعريف والتعرف على تراث النيل، من خلال معلومات موثقة بسيطة يسهل معها الاستشعار بعظمة الآباء والأجداد.
ويقول المهندس هشام فرغلي، مدير متحف النيل بأسوان، سعدنا بإعلان الرئيس مدينة أسوان عاصمة الشباب الأفريقى عام ٢٠١٩، هو بمثابة عيد تزينت به أسوان، وخاصة متحف النيل، تلك القلعة التى شيدت بمعرفة وزارة الموارد المائية والرى، لتكون جامعة للشباب الأفريقى والشباب العربي، وبالفعل خلال السنوات الثلاث الماضية، كان المتحف قبلة للشباب الأفريقى على مختلف لهجاتهم ومختلف بلدانهم، لنأمل أن يتجمع الشباب المصرى والأفريقى سويا فى هذه القلعة التى شيدت من أجلهم، لنذكرهم بما فعل أجدادهم، لكى يتم تجهيزهم لتحمل المسئولية والارتقاء بأفريقيا، لتكون فى الصدارة بما يليق بثرواتها ومنها الشباب الواعد المليء بالحب لهذه القارة السمراء.
وأكد مدير متحف النيل، نحن مستعدون لاستقبال هذه الفعاليات واستقبال أهالينا فى ربوع أفريقيا أجمع، آملين فى تجمع شبابى على كل المحاور الثقافية والتجارية والرياضية، وفى كل مناحى الحياة، لكى يرتقى شباب القارة بقارتهم.
وأوضح فرغلي، أن إعلان الرئيس له مردود ثقافى واجتماعى يسهم فى حل الكثير من المشكلات وتقارب وجهات النظر بين شباب القارة، ويتيح لمصر تبادل الخبرات، ومعرفة ما وصلت إليه الدول المختلفة من خلال الاطلاع على تاريخهم الممتد الجذور، آملين من ذلك تحمل الشباب المسئولية وتوجههم نحو عمل مستقبل أفضل لأفريقيا، مشيرا إلى أنه فى هذا الصدد، يسعد متحف النيل وشعاره «نهر واحد.. حضارة واحدة» استقبال كل الوفود وجميع شباب العالم؛ فآن الأوان أن نسطر صفحة جديدة فى تاريخ القارة السمراء.
وأضاف مدير المتحف، عدد الزوار الذين استقبلهم المتحف منذ الافتتاح فى ١٠ يناير ٢٠١٦ حتى الآن ٧٤٠٠٠٠٠ زائر. إضافة إلى زيارة عدد من سفراء دول رواندا وكينيا والبرتغال وموزمبيق وأستراليا، ومن الجامعات رؤساء جامعة كانو للعلوم والتكنولوجيا بنيجيريا، وجامعة كولون بألمانيا، والبرتغال والبرازيل، وجامعة انجلو، والعديد من رؤساء الجامعات. ووفود طلابية وعسكرية وثقافية ومهندسين ومختلف التخصصات من (السودان وجنوب السودان والكونغو والجابون وكينيا ومدغشقر وملاوى وتنزانيا وأوغندا ورواندا والسعودية والكويت والأردن والإمارات والعراق ولبنان وسوريا وفلسطين ودبى وأمريكا وألمانيا وإنجلترا والصين واليابان وتايلاند وسيرالانكا وفرنسا والدنمارك وأستراليا وهولندا وفنلندا وأيرلندا وبلجيكا وإسبانيا وسويسرا والهند ورومانيا ونيوزيلندا والبرازيل والتشكيك وفيينا والعديد من الدول.
ويعد المتحف صرحا حضاريا وثقافيا، يربط مصر ودول حوض النيل ويوثق العلاقات بين شعوبها، ومظلة للتعاون والتنمية لشعوب الحوض؛ حيث يضم وثائق نادرة تؤرخ مراحل إنشاء خزان أسوان والسد العالى، ويسهم المتحف فى توطيد العلاقات مع الأشقاء فى أفريقيا من خلال إقامة العديد من الفعاليات وتوفير المعلومات التى تسهم فى رفع مستوى الوعى بقطرة المياه والحفاظ عليها من التلوث.
كما يضم المتحف وثائق تاريخية نادرة وأفلاما تسجيلية، تؤرخ لمراحل إنشاء خزان أسوان منذ عام ١٨٩٨ وإنشاء السد العالى فى الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى، بجانب الأدوات التى استخدمها المهندسون فى عملية بناء هذين الصرحين الكبيرين، بالإضافة إلى لوحة تذكارية من الرخام تضم أسماء الشهداء من مهندسين وفنيين وعمال من الذين شاركوا فى ملحمة بنائهما، وكذا لوحات وصور توضح تطور أعمال الرى وأدواته منذ عصر والى مصر محمد على وحتى الآن، علاوة على خرائط وتصميمات لكافة منشآت وزارة الرى، بداية من القناطر الخيرية وحتى المحطة العملاقة للرى بتوشكى ومرورًا بالسد العالى.
صمم المتحف على الطراز النوبى والسودانى، وواجهته من جرانيت أسوان الوردى، وهو مكون من ثلاثة أدوار يطل منها على منظر ساحر لخزان أسوان؛ حيث صممت واجهته وبواباته من جرانيت أسوان الوردى، ونقش عليها باللغة الفرعونية القديمة (مصر هبة النيل)، ويضم المتحف قاعتين للعرض وقاعتين للمؤتمرات ومكتبا لوزير الرى ومكتبة وقاعة لكبار الزوار وقاعة سينما ومكاتب إدارية، بالإضافة إلى غرفة تحكم لمراقبة كل ما يدور داخل وخارج المتحف من خلال تزويده بـ ١٦ كاميرا للمراقبة فى أماكن متفرقة فيه، بجانب موقع عام يشمل منطقة مجرى العيون ومسطحات خضراء.
وتم التأكيد على معنى ومضمون شعار المتحف «نهر واحد.. حضارة واحدة» بنشر أعلام دول حوض النيل بالحجم والشكل الذى يليق بالأشقاء، كما تم التأكيد مرة أخرى على هذا المعنى بوضع شعار للمتحف جامع لدول حوض النيل، متمثل فى مجموعة قطرات مياه تحمل اسم الدولة والعلم الخاص بها.