الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تليفزيون البوابة

شاهد.. "الحاجة غنية".. حكاية أم مصرية تقف في وجه الزمان

الحاجة غنية
الحاجة غنية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لن نجيب لك على سؤال: "لماذا الجنة تحت أقدام الحاجة غنية"؟، لأن لسانك سينطلق بالإجابة فور أن تنتهي من قرأة قصة السيدة الصعيدية التي رفضت "صلاح الترزي" زوجا لها، لأنه يقيم في "القاهرة" وصديقتها أخبرتها أن "رجالة" المدينة لا آمان لهم.
فصاحت "غنية" في وجه شقيقها "لأ مش هتجوز صلاح"، فما كان منه إلا أن رفع "صفيحة الماء" وضربها على رأسها؛ فاختلطت دموعها بدمائها؛ وبانت "الغرز" من تحت أسفل طرحة الزفاف.
وفي أرض اللواء أنجبت "أحمد" و"شيماء" اللذان كان يصارعهما في قوتهما "كيف" الوالد؛ لا تعرف غنية أحد في القاهرة وليس في "بوكها" جنيها واحدا، لكنها قررت الخروج بـ "ضناها" حتى وإن ضربها الزمان ب"صفيحة"؛ ومن هنا بدأ صراعها مع الحياة.
16 عامًا على الرصيف وأحمد وشيماء يذاكران دروسهما بجوارها؛ ومع كل حرف يقرآنه تزداد إصرار على استكمال المسيرة؛ من علب الورنيش والمناديل الورقية دخل "أحمد" الكلية؛ وشيماء الإعدادية؛ صبيحة كل يوم تخرج الحاجة "غنية" وفي من مسكنها في منطقة "لعبة" التابعة لـ "بشتيل" وفي يديها أحمد وشيماء تقول: "أنا مصاحبة ولادي بنخرج سوا الصبح؛ أقعد على فرشتي؛ وأحمد يروح كليته وشيماء مدرستها؛ ولما يرجعوا يقعدوا يذكروا جاري؛ وآخر اليوم يكون ربنا كرمني؛ نرجع نروح".
وتختتم: "الحمد لله أنا راضية ومبسوطة ومستورة وشاكرة ربنا على إنه نصفني ونفسي العيال تكمل تعليمها".
الآن أظنك عرفت إجابة السؤال؛ وعرفت معنى "الجنة تحت أقدام الحاجة غنية".