الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

القضاء.. إنسانية وحزم على المنصة.. روح القانون في محاكمات الجماعة الإرهابية.. شيرين فهمي يرفض إهانة المحكمة.. وحسن فريد يراعي الحالة الصحية للمتهمين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«رفض إهانة المحكمة ونزاهة القضاء وروح القانون».. كلمات يعلى القضاة من شأنها كثيرًا مع ما يوجهونه من قضايا، فيراعون الجانب الإنسانى مع الالتزام الشديد بالقانون دون تعارض، وشهدت على ذلك العديد من القضايا على مدى الـ٥ سنوات السابقة تحديدًا من بداية انعقاد دوائر الإرهاب المخصصة لنظر محاكمة المتورطين بأحداث العنف أو الانضمام إلى جماعة الإخوان الارهابية والتى لم يقتصر الأمر فيها فقط على الفصل فى الدعاوى التى ينظرونها، والحزم فى سير القضية، لكن يشهد لهم بالمواقف الإنسانية العديدة التى سجلوها دون أى اعتبارات أخرى.
المستشار محمد شيرين فهمى، رئيس محكمة جنايات القاهرة، الذى يعرف عنه بالحزم والسيطرة على نظام الجلسات وإدارتها بالشكل الذى يحفظ للقضاء هيبته، لم يتردد فى توجيه تهمة إهانة المحكمة فى الوقت الذى تعمد خلاله قيادات الإخوان أثناء محاكمتهم ووجودهم فى قفص الاتهام الإخلال بنظام الجلسات، وهذا الأمر يتكرر كثيرًا، ولا يجعله المستشار يمر مرور الكرام، كما يشهد له الحاضرون بسعة صدره فى الاستماع إلى الدفاع والمتهمين.
ويعد المستشار محمد شيرين فهمى، أحد أبرز القضاة الذين وقع عليهم الاختيار للفصل والتحقيق فى العديد من قضايا الإرهاب، التى تتعلق بقادة جماعة «الإخوان»، حيث قام بالتحقيق فى قضية «قضاة من أجل مصر»، والذين ثبت تورطهم مع جماعة «اﻹخوان»، حيث قام بإحالة ٤٠ قاضيًا من مختلف الهيئات القضائية، بالإضافة إلى قراره الذى أصدره بتعديل قيد الوصف والاتهام فى محاكمة قيادات الإخوان بقضية أحداث مكتب الإرشاد من تهمة القتل العمد، إلى تهمة الضرب الذى أفضى إلى الموت، وهو ما يبرهن على حرصه الدائم على التمعن والتحقيق فى كل جوانب القضايا المسندة إليه.
أما المستشار حسن فريد فمعروف فى الأوساط القضائية بالقاضى الرحيم بسبب حرصه المتواصل على إتاحة الفرصة لأهالى المتهمين فى مختلف القضايا لحضور جلساتها بل مقابلة ذويهم بالقفص، وهو ما تكرر فى أكثر من مناسبة.
إنسانية المستشار حسن فريد لم تكن مقتصرة على ذلك فحسب، بل إنه دائمًا ما يقضى بإخلاء سبيل المتهمين صحيًا، إذا ما تبين له أن حالة المتهم الصحية متراجعة وتقتضى بقاءه خارج محبسه، ففى جلسة ٢٧ ديسمبر الماضى، قرر الإفراج الصحى عن ١٠ متهمين بقضية «فض اعتصام رابعة العدوية»، بعدما أشار التقرير الطبى للمتهمين إلى تردى حالتهم.
وفى ذات القضية، أمر المستشار حسن فريد، بجلسة الثامن من أكتوبر بإخلاء سبيل المتهم حسنى فتحى، المصاب بمرض السرطان بضمان محل إقامته، وهو الأمر الذى تكرر مع المتهمين عمر شعبان، وعبدالكريم حافظ، لإصابة الأول بنوبة الصرع، وإصابة الآخر بمرض «فيروس سي».
بجانب ذلك فقد أجلت مشاهد أخرى كانت شاهدة على إنسانية المستشار حسن فريد، ومن بينها قرار إخلاء سبيل المصورة الصحفية «إسراء الطويل»، بعد سبعة أشهر من إلقاء القبض عليها، بتهمة بث أخبار كاذبة والانضمام لجماعة إرهابية، وهو القرار الذى أصدره رئيس المحكمة مراعاة لحالتها الصحية، وهو ما تكرر مع «محمد الظواهرى» شقيق أيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة، حينما أصدر المستشار حسن فريد قرارًا بإخلاء سبيله لظروفه الصحية، على خلفية اتهامه بتأسيس وتولى قيادة جماعة «تنظيم الجهاد».