عملا بمقولة "بيدي لا بيد عمرو"، قرر وليد سليمان نجم الأهلي إعلان اعتزال اللعب الدولي وهو في قمة تألقه، حيث يعيش اللاعب أفضل فتراته الكروية حاليًا مع المارد الأحمر، ولكنه يدرك جيدًا انعدام فرصته في تمثيل الفراعنة ففضل الخروج من دائرة في هدوء.
فعلى مدار الشهور الماضية لعب سليمان دور الرجل الأول في الأهلي وتحديدًا منذ رحيل عبدالله السعيد عن الفريق حيث نجح في ملء الفراغ الذي تركه اللاعب بعدما أعاد الفرنسي باتريس كارتيرون المدير الفني توظيفه في مركز رأس الحربة المتأخر ليعيد اكتشاف نفسه كلاعب من العيار الثقيل.
ومثل الحاوي حل استراتيجي لكل المشاكل الفنية، والخططية التي يعاني منها الأهلي، حتى لو لم يكن الفريق في مستواه في العديد من اللقاءات ينجح اللاعب في قيادة السفينة الحمراء إلى بر الأمان.
وتحامل وليد على نفسه كثيرا في الفترة الأخيرة رغم الإصابات نظرا لحاجة الفريق لجهوده، الأمر الذي جعله يحتل مكانة خاصة لدى الجماهير الحمراء بعدما تمسك اللاعب بالقميص الأحمر، رغم الإغراءات المالية الضخمة والعروض التي تلقاه وجدد عقده على بياض، ما زاد من تقدير جمهور الأهلي للاعب الذي تحول إلى المنقذ خلال الموسم الحالي.
وعلى الرغم من كل التطور الفني الذي طرأ على أداء "حاوي" الأهلي إلا أنه عانى من تجاهل الجهاز الفني للمنتخب سواء بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني السابق أو الحالي بقيادة المكسيكي خافيير أجيري.
وإذا كان اللاعب خسر كثيرًا بعدم اللعب مع المنتخب في الفترة الماضية خاصة بعد التأهل إلى نهائيات كأس العالم، ولكن من المؤكد أنه يحظى باحترام كبير ليس فقط من جماهير الأهلي ولكن جماهير الكرة المصرية بشكل عام.
