تفقد اليوم الأربعاء اللواء عبدالفتاح الخرسة مساعد رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة يرافقه لجنة من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة واحمد الشرقاوى عضو مجلس النواب عن دائرة المنصورة والمهندسة سوسن يوسف والمهندس وائل عليوه نواب رئيس مركز ومدينة المنصورة ومسئولين عن الرى والأوقاف والكهرباء والمياه والصرف الصحى مساكن الأوقاف بسندوب " الآيلة للسقوط " والتى يقطن بها أكثر من 240 أسرة منذ حرب 67 بالإضافة إلى 40 أسرة من مساكن السكة الحديد التى سيتم ضمها لهم.
جاء ذلك فى إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بالعمل على إعادة تطوير المنطقة بالكامل والتى تشمل تسليم الأرض للهيئة الهندسية للقوات المسلحة لتأهيل مساكن سندوب عن طريق بناء ٦ عمارات تحتوي على 280 وحدة سكنية على مساحة ٩٠ مترا للوحدة، فى قطعتين ارض مجاورتين للمساكن تم اختيارهم ثم يتم تسكين الأسر فيهم ثم يتم هدم المساكن القديمة المتهالكة وبناء 24 عمارة استثمارى.
فيما قام مساعد رئيس الهيئة الهندسية والوفد المرافق له بتفقد العمارات المتهالكة كما قام بتفقد المنطقة المحايطة بها سواء الأراضي الفضاء أو الاراضى التى ستدخل ضمن المشروع لوضوع آلية التنفيذ حيث تفقد منطقة مدخل معسكر قوات الأمن وكذا مساكن السكة الحديد المجاروة لها ومخزن السكر التابع للتموين وإحدى الشركات الخاصة حيث أن موقعهم يأتى ضمن المخطط الخاص بتطوير المنطقة .
وكانت مشكلة المساكن قائمة منذ عدة سنوات ولكنها ظهرت على الساحة فى بداية العام الماضى بعد سقوط أجزاء من تلك العمارات وبدء التحرك من قبل المحافظ السابق الدكتور احمد الشعراوى لايجاد حل للمشكلة، والتقى خلالها المحافظ السابق ساكني تلك العمارات والتي قررت لجنة الخطورة الداهمة بضرورة إزالتها علي الفور، في إطار خطة الدولة لتطوير العشوائيات وتم الاتفاق مع ساكني تلك العمارات وعددها 4 عمارات علي الإخلاء الفوري لها بعد حصر كافة الأسر الموجودة داخل هذه العمارات وعمل كروكي موضح عليه عدد الأدوار والشقق واسم كل ساكن لها ليتم تسليم كل الشقق لساكنيها بنفس المكان.
فيما تم وقتها على رئيس مجلس الوزراء إحدى الجهات السيادية بإعادة بناء تلك العمارات على نفقة وزارة الأوقاف وعمل نموذج يتم تطبيقه علي باقي العمارات وعددهم 12 عمارة إلا أنه حدثت بعض المشاكل بين الأوقاف والمواطنين أدت إلى تعطل كل ذلك ومع قدوم المحافظ الحالى الدكتور كمال شاروبيم تم دعوة رئيس الوزراء خلال زيارته للدقهلية الشهر الماضى لتفقد المساكن والذى أبدى استياءه للحالة التى عليها وأمر على الفور بتعويض وزارة الأوقاف وإعادة بناء المساكن مرة أخرى بشكل حضارى.
ومن ناحيته وجه احمد المتولى أحد ساكنى المساكن الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى والدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف والدكتور كمال شاروبيم محافظ الدقهلية والدكتور احمد الشعراوى محافظ الدقهلية السابق، اللواء أحمد رأفت السكرتير العام المساعد والنائب احمد الشرقاوى على جهوده وتبنيه لمشكلتهم وسعيه مع كافة الجهات لانقاذهم من الموت المحقق تحت انقاض تلك العمارات الايلة للسقوط.
واضاف المتولي ان كل عمارة عبارة عن 4 بلوكات وكل بلوك به 20 شقة وجميعهم مرتبطين ببعض بسقف واحد وبطرقات ملتصقة وكل فترى يفاجئون بانهيار أجزاء من أسقف العمارات مما تسبب في حالة من الفزع بين جميع السكان وهربهم إلى الشارع نظرا لتقادم وتهالك تلك العمارات حيث انها مبنية منذ ستينات القرن الماضى.
واشار الى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، تحدث عن هذه العمارات عندما كان يفتتح كوبري سندوب العلوي والذي تكلف 640 مليون جنيه، وعندما شاهد العمارة المجاورات للكوبري طالب اللواء كامل الوزير، مدير الإدارة الهندسية بالقوات المسلحة بتطويرها فورا ولم يحدث ذلك رغم مرور أكثر من عام على ذلك حتى تم الاستجابة إلى مطالبهم بعد استغاثتهم المتكررة وتدخل النائب احمد الشرقاوى.
يذكر أن تلك المساكن يقطن بها أكثر من 240 أسرة منذ حرب 67، وكانت تتبع لمجلس مدينة المنصورة واستقروا بها حتى فوجئ الأهالي بعد ذلك أن هيئة الأوقاف تخطرهم بأن الأرض التي تقع عليها المباني ملكها، وعليهم أن يدفعوا إيجار هشري، ورضوا بالحال، وعاشوا بها يدفعون الإيجار بانتظام وكل عمارة بها أكثر من 80 شقة حتى بدأت أجزاء منها تنهار بالإضافة إلى أحكام طرد من قبل هيئة الأوقاف.
