السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

بابا الفاتيكان يتابع شرح الوصايا العشر

البابا فرنسيس، بابا
البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تابع البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، شرح الوصايا العشر التي جاء ذكرها فى الكتاب المقدس، متناولًا الحديث عند الوصية الثامنة "لا تشهد على قريبك شهادة زور".
وقال "فرنسيس" خلال مقابلته العامة مع المؤمنين في ساحة القديس بطرس إن التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة ينهى عن تمويه الحقيقة في العلاقات مع الآخرين.
وأكد أنَّ العيش في تواصل غير حقيقيّ هو أمر خطير لأنّه يمنع العلاقات وبالتّالي يمنع الحبّ، وحيث يكون الكذب لا يكون الحب، لا بل لا يمكن للحب أن يكون.
وتابع: "عندما نتحدّث عن تواصل بين الأشخاص لا نعني الكلمات وحسب وإنّما التّصرّفات أيضًا والمواقف وحتى السكوت والغياب، لأنَّ الشّخص يتكلّم بكلِّ ما هو عليه وبكلّ ما يفعله، ونعيش جميعًا في تواصل مع الآخرين وفي تأرجح مستمر بين الحقيقة والكذب".
وتساءل بابا الفاتيكان: "ماذا يعني قول الحقيقة؟ هل يعني أن نكون صادقين؟ أو دقيقين؟"، مضيفًا: "في الواقع هذا الأمر لا يكفي لأنّه يمكننا أن نكون صادقين في الخطأ".
واستطرد: "كم من الثّرثرة تدمّر الشّركة بسبب أمر غير مناسب أو لنقص في الأدب، لا بل إنَّ الثرثرة تقتل وهذا ما يقوله أيضًا القديس يعقوب في رسالته، فالثرثار هو شخص يقتل".
وأكمل: "يقتل الآخرين لأنَّ اللسان يقتل تمامًا كالسكّين، الثرثار هو إرهابيّ لأنّه بلسانه يرمي قنبلة ويذهب، وما قاله أي تلك القنبلة التي رماها تدمّر سمعة الآخرين فيما يذهب هو غير آبه بما فعل، ولذلك انتبهوا لهذا الأمر". 
وأكمل البابا فرنسيس: "يمكن لكلِّ فرد منا أن يسأل نفسه هل أنا شاهد للحقيقة أم أنني كاذب يتنكّر بالحقيقة؟، موضحًا: نحن المسيحيون لسنا رجالًا ونساء خارقين وإنما نحن أبناء الآب السماويّ الصّالح والذي لا يخيّبهم ويضع في قلوبهم محبّة الإخوة".
وأكد: "هذه الحقيقة لا نقولها بالخطابات بل هي أسلوب حياة ونراه في كلّ عمل بمفرده، وهذا أسلوب حياة جميل".
واختتم: لا تشهد بالزّور تعني أن نعيش كأبناء لله الذي لا يكذّب نفسه ولا يتفوّه بالكذب أبدًا، وبالتالي علينا أن نعيش كأبناء لله ونسمح بأن تظهر الحقيقة الكبرى في كلّ عمل نقوم به أنّ الله هو أبّ ويمكننا أن نثق به، أنا أثق بالله وهذه هي الحقيقة الكبرى، ومن ثقتنا بالله الذي هو أب ويحبُّني ويحبّنا تولد حقيقتي وكوني شخصا صادقا لا كذابا.