استمعت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، برئاسة المستشار سمير حسن، المحامي العام للنيابات الكلية، اليوم الأربعاء، إلى أقوال أبناء مسنة، قتلها ابن شقيقها بالدرب الأحمر؛ بسبب خلافات الميراث.
وتبيَّن من التحقيقات أن المجني عليها لديها ثلاثة أولاد، وبنتان، وهم متزوجون، وغير مقيمين معها، وتعيش بمفردها منذ 14 عامًا، وأنهم دائمًا ما يترددون عليها، مشيرين إلى أنها عجوز، وحركتها بطيئة لكنها تعتمد على نفسها، وأنها ميسورة الحال، ولديها أموالها الخاصة بشقتها ومعاشها.
واستمعت النيابة أيضًا إلى اعترافات المتهم الذي أكد أنه على خلاف دائم مع عمته منذ أعوام، بسبب الميراث، وأضاف أنه قبل الواقعة كان يمر بضائقة مالية، فخيل له الشيطان أن يسرق عمته ميسورة الحال؛ نظرًا لأنها تعيش بمفردها، فتوجه إلى منزلها وطلب منها إقراضه أموالًا لكنها رفضت، فذكّرها بالميراث الخاص بعائلته، ونشبت بينهما مشاجرة مجددًا، فاستلّ سلاحًا أبيض "سكينًا" من المطبخ، ووجه لها عدة طعنات متفرقة بالجسد.
وانتقل فريق من النيابة لمناظرة الجثة، فتبيّن أن الجثة لعجوز في منتصف العقد السادس من العمر، مسجاة على وجهها، وحولها آثار دماء، وعلى جسدها آثار ضرب، وبها 4 طعنات بالصدر والبطن، ما أسفر عن وفاتها، وبجوارها سكين حاد، كما تبيَّن بعثرة في محتويات الشقة، وأمرت النيابة بالتحفظ على الجثة، وإرسالها إلى مشرحة زينهم، وإعداد تقرير حول سبب الوفاة وكيفية حدوثها والتصريح بالدفن.
كان قسم شرطة الدرب الأحمر قد تلقّى بلاغًا من سيدة تفيد بأنها أثناء زيارة والدتها العجوز في منزلها، تبيّن عدم تواجدها، وبسؤال الجيران أكدوا أنهم لم يروها منذ يوم في الشارع، فعادت وطرقت الباب فلم تجد من يستجيب فقررت الاستعانة بشاب من الجيران لفتح المنزل، فوجدت جثة والدتها غارقة في دمائها، ومتوفاة، حُرر المحضر اللازم بالواقعة.
وعقب 10 أيام من تكثيف الجهود واستمرار التحقيقات مع الجيران وأقارب المجني عليها، تبيَّن وجود سابقة خلاف بينها وبين أبناء شقيقها؛ بسبب خلافات حول الميراث ومستمرة منذ أعوام، وبتضييق الخناق عليهم اعترف ابن شقيقها بارتكاب الواقعة، وأمرت النيابة بحبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات.
