السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

الطفلة المعجزة.. لبلبة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عملت في الفن منذ طفولتها، عن طريق تقديمها لفقرات تقليد الفنانين التي اشتهرت بها، وقدمت العديد من الأعمال التي بمجرد ذكرها تظهر صورتها أمامك منها "احترس من الخط" و"عصابة حمادة وتوتو" و"خلي بالك من جيرانك".
فهي أم محمد هنيدي في "وش إجرام"، وأم مي عز الدين في "بوحة"، وأم شريف منير في "عريس من جهة أمنية"، إنها الطفلة المعجزة وفراشة السينما المصرية النجمة الكبيرة "لبلبة"، التي نحتفل اليوم بعيد ميلادها، وترصد "البوابة نيوز"، أبرز المحطات في حياتها.
لبلبه ممثلة وفنانة استعراضية مصرية، اسمها الحقيقي نينوشكا مانول كوبليان، ولدت في 14 نوفمبر 1945 بمدينة القاهرة، من أسرة أرمنية من أصول سورية، ومن مدينة حلب بالتحديد.
بدأت لبلبة العمل في مجال السينما، وهيَ في الخامسة من عمرها، واشتهرت بتقليد المشاهير، ثم درست الباليه الكلاسيكي
اكتشفها متعهد الحفلات "المعلم صديق"، فقدمها في الحفلات كـ"مونولجيست" تقلد الفنانين وتغني، لتلفت نظر الكاتب أبو السعود الإبياري، ليقول عنها "دي لبلبة" ويمنحها لقبها الفني، ثم قدمها في أول أفلامها عام 1951، والذي حمل اسم "حبيبتي سوسو"، من إخراج نيازي مصطفى، وبطولة محسن سرحان، وليلى فوزي، وقدمت بعده فيلم "البيت السعيد" (1952)، بطولة ماجدة وحسين صدقي وإخراج حسين صدقي.
انطلاقة لبلبة الحقيقة كانت عام 1954، حينما رشحها أبو السعود الإبياري لأنور وجدي، لتقدم دور إحدى صديقات نعيمة عاكف، في الفيلم الشهير "أربع بنات وضابط"، من بطولة إخراج أنور وجدي، وتأليف أبو السعود الإبياري وأنور وجدي.
عام 1960، انطلقت لبلبة مجددًا بفيلم "النغم الحزين"، ثم قلت أعمالها السينمائية نوعا ما حتى مطلع السبعينيات، ووقتها تحولت من تلك الطفلة إلى الشابة الناضجة، فشاركت في بطولة أفلام: "البنات والمرسيدس" و"السكرية" و"الشياطين في إجازة" و"شيء من الحب" و"24 ساعة حب" و"احترسي من الرجال يا ماما" و"في الصيف لازم نحب" و"مولد يا دنيا" و"المزيكا في خطر" و"بص شوف سكر بتعمل إيه؟" و"سيقان في الوحل".
في أواخر السبعينيات ومطلع الثمانينيات، شاركت لبلبة الفنان عادل إمام، في عدد من أفلامه فقدمت "البعض يذهب للمأذون مرتين"، و"خلي بالك من جيرانك"، و"عصابة حمادة وتوتو"، و"احترس من الخط" وغيرها، لتلاقي نجاحا واسعا بين الجمهور العربي.
أما مع بداية التسعينيات، فقدمت فيلم "الشيطانة التي أحبتني"، والذي اعتبر واحدا من علامات الكوميديا في التسعينيات من حيث الطرح والسخرية من فكرة الجريمة المنظمة والعصابات، لتتوالى بعدها أفلامها بينها "ضد الحكومة" (1992)، وفيلم "ليلة ساخنة" عام 1994، وفيلم "جنة الشياطين" للمخرج أسامة فوزي، وشاركها البطولة فيه محمود حميدة،، وقيل عنه إنه الفيلم الذي يعد مغامرة سينمائية جريئة للفنانة لبلبة. 
وعادت لبلبة بقوة إلى السينما عام 1999، بعد اختيار المخرج يوسف شاهين، لها دور "بهية" في فيلمه "الآخر" (1999)، ثم تعاملت مع المخرج سمير سيف أمام النجم أحمد زكي في "معالي الوزير" (2002)، أما عام 2004 شاركت بفيلم "إسكندرية نيويورك"، للمخرج يوسف شاهين أيضًا، لتزيد هذه الأعمال من رصيدها الفني الزاخر، وتتألق في عالم النجومية.
وتجاوز رصيد "لبلبة" من الأعمال الفنية الـ100 عمل بين السينما والتليفزيون والإذاعة، إضافة إلى تقديمها 3 ألبومات غنائية هي: "بنت مصر الجديدة"، و"خطفوا حبيبي"، و"بابا حبيبي" ملت بالغناء ولها 268 أغنية منها 30 أغنية للطفل.
حصلت على أكثر من جائزة كأحسن ممثلة أهمها جائزة بينالي السينما العربية من معهد العالم العربي في باريس، عن دورها في فيلم "ليلة ساخنة"، من إخراج عاطف الطيب سنة 1996.
فازت بنفس الجائزة كأحسن ممثلة في مهرجان "كل أفريقيا" بكيب تاون جنوب أفريقيا سنة 1996، عن دورها في نفس الفيلم.
عملت كطفلة في بطولة 6 أفلام أهمها "حبيبتي سوسو"، إخراج نيازي مصطفي، والذي قام باكتشافها، و"البيت السعيد" من إخراج حسين صدقي، "أربع بنات وظابط"، من إخراج أنور وجدي.
اشتركت لبلبة كعضو لجنة تحكيم في 6 مهرجانات دولية في باريس وفالنسيا ودبي وبيروت والمغرب والسويد، وأيضًا كانت في 16 مهرجانا عربيا كعضو لجنة تحكيم.
قدمت عروضا مسرحية منها "شهرزاد"، إخراج جلال الشرقاوي، و"المتشردة"، إخراج جلال الشرقاوي، و"مصر بلدنا"، إخراج أحمد زكي، و"راجل ومليون ست"، و"قصة الحي الغربي"، إخراج جلال الشرقاوي.
قدمت ثلاثة أعمال في الدراما التليفزيونية، "صاحب السعادة" و"مأمون وشركاه"، إخراج رامي إمام، "الشارع اللي ورانا"، إخراج مجدي الهواري.
وكشفت "لبلبة"، عن بعض الجوانب الخاصة في حياتها، حيث قالت بأحد اللقاءات لها، إنها اختارت أن تكون فنانة منذ كان عمرها خمس سنوات، وإنها لم تر شيئًا في حياتها سوى الفن، وعن استمراريتها كنجمة منذ أن كانت طفلة وحتى الآن، علقت قائلة "حبي للفن هو الأساس واختيار ما يلائمني ويليق بي من مرحلة إلى مرحلة، فكل مرحلة لها اختياراتها ونجاحها، ولم أختر سوى الفن أما النجاح فبيد الله".
تزوجت لبلبة الممثل حسن يوسف في نهاية الستينيات، ولكن زواجهما لم يستمر طويلًا، وتقول في أحد تصريحاتها الصحفية السابقة: "إن الطلاق كان بسبب خلافنا حول العمل والأمومة".