الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

رحلة الرقص الشرقي من تحية كاريوكا إلى عري "شوادر الأفراح"

صافيناز - فيفي عبده
صافيناز - فيفي عبده - تحية كاريوكا - سامية جمال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إذ ذكر الرقص الشرقى الراقي أو الفن الاستعراضى فحتما تذكر مصر، فمصر أساس كل شىء وولادة الحضارة، فالرقص الشرقى تحديدا لا يحتاج إلى شىء لكى نتعلمه فهو متواجد بداخل الفتيات بفطرتهن، ومنهن من يبدعن ويتفنن فيه باحتراف، وأخريات يعتبرنه جزءا من ثقافة وعادات وتقاليد مصرية، حتى الأسرة المصرية المحافظة تسمح للفتيات بالرقص فى التجمعات النسائية والأحداث العائلية التى تكون خارج محيط الرجال.

منذ أيام زمن الفن الجميل أمثال تحية كاريوكا وسامية جمال كان الرقص له رونقه وجماله الخاص، إنما الآن مع تطور العصور كادت أن تختفى الراقصة المصرية، وحل محلها الأجنبيات، وعلى جانب آخر تحول الرقص الشرقى من فن راق إلى عرى فى شوادر أفراح.
والسؤال لماذا اختفت الراقصة المصرية فى زمن أصبحت أغلب الراقصات الموجودة فى مصر الآن من أصول أوروبية وأرمينية وروسية، فالتقينا بعدد من الراقصات المصريات والأجانب والنقاد لنعرف منه الإجابة على تلك الأسئلة.
فى البداية نستعرض بعضا من أشهر وأهم راقصات زمن الفن الجميل فى مصر:
سامية جمال
استطاعت سامية جمال أن تكون فى صدارة فنانى الزمن الجميل، أشهر الرّاقصات والممثّلات على الشاشة المصرية فهى «القطة الشقية» التى عشقها فريد الأطرش فى أغلب أفلامه.

تحية كاريوكا 
اسمها الحقيقى بدوية محمد كريم، بدأت فى ممارسة الرقص والغناء والتمثيل فى سن صغيرة للغاية، حيث بدأت شهرتها عام ١٩٤٠ بتقديم رقصة الكاريوكا العالمية، وهى الرقصة التى التصقت بها بعد ذلك حتى أنها لازمت اسمها.

سهير زكى
تعد سهير زكى أول من رقص على أغانى أم كلثوم، ولدت فى مدينة المنصورة، وسافرت إلى الإسكندرية حيث عرفت الشهرة، ثم اتجهت إلى القاهرة، ورقصت فى برنامج أضواء المسرح وفى أماكن السهر، وشاركت فى أكثر من خمسين فيلما كراقصة وممثلة.

تقول فيفى عبده، إن الرقص الشرقى فن راق، ومعترف به مثل باقى الفنون، كالباليه والغناء والتمثيل، والدليل على ذلك أن فرقة رضا والفرقة القومية فرق حكومية، ومن المستحيل أن تصبح الحياة دون رقص شرقي، لأنه يحرك المشاعر من خلال الموسيقى، وهو فن محترم، ولكنها قالت هنا بعض الراقصات يسئن إلى المهنة، ولذا أطالب الراقصات بأن تكن على مستوى لائق، وأن يحافظن على تاريخ هذا الفن الذى استمر لسنوات طويلة. وأضافت، أما الراقصات الأجنبيات فيحاولن دائما تقليد هذا الفن وتقديمه من خلال قنوات الرقص التى انتشرت خلال الفترة الماضية.

وترجع زيزى مصطفي، السبب الرئيسى فى انتشار الراقصات الأجنبيات واختفاء المصريات إلى غياب الراقصات الجيدات مثل جيل زمان، مشيرة إلى أن الأجنبيات أصبحت موضة، لأنهن يعتمدن على الإثارة الجنسية بالحركات، وليس لديهن مضمون.
وتابعت، الرقص الشرقى المصرى منذ أن بدأ انتشر بسرعة فائقة دون غيره من الفنون، لأنه لغة لا تحتاج إلى ترجمة، والتاريخ أثبت ذلك منذ قدماء المصريين فهن يقمن بتقليدنا دائما.

فيما تقول الراقصة ليلي، التى نالت شهرة فى فيلم أبوالعربى، جئت من أمريكا منذ عشر سنوات بسبب حبى للرقص الشرقي، وعرض على أحد الأصدقاء العمل فى فندق شهير، ومن هنا بدأت الاقتراب أكثر من الوسط الفنى ومارست مهنتى بشكل جيد، مشيرة إلى تعرضها لحرب شرسة فى مصر، لا تعلم من مصدرها، ولكنها تمكنت من تحقيق نجاح كبير.

وتضيف الراقصة الأرمينية صوفينار، تعلمت الرقص من بلدى الثانية مصر، ولا أحد ينكر أن مصر منبع الحضارات وتعريف الفنون، فعندما جئت إلى مصر قمت بشراء أسطوانات للراحلة سعاد حسنى لكى أتعلم فنون الاستعراض منها، وبعدها تعرضت لحروب شرسة كبيرة نتيجة النجاح الذى حققته.

أما الناقد الكبير طارق الشناوي، فيقول طوال العمر مصر بها راقصات أجنبيات، لكن كانت النجمة الأساسية زمان هى المصرية، مثل تحيه كاريوكا ونعيمة عاكف، ونجوى فؤاد وسهير زكى، وتأتى فى المرتبة الثالثة الأجنبية، وفى هذا الزمن توجد دينا على الساحة فقط، ولا يأتى بعدها مصرية، لذلك حدثت طفرة لدى الأجنبيات الآن، وهناك راقصات مصريات ولم يحققن نجومية، فهناك اختفاء للراقصة النجمة المصرية، وكان آخر جيل من المصريات فيفى عبده ولوسى ودينا.