رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم الثلاثاء 13 نوفمبر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كتاب الصحف الصادرة اليوم عددا من الموضوعات التي تشغل الرأي العام منها ما أثير من جدل بشأن وزير التعليم الدكتور طارق شوقي، وتزايد جرائم القتل الجماعي في أمريكا .
ففي عموده "بدون تردد" بجريدة "الأخبار" وتحت عنوان "التربص بوزير التعليم"، قال الكاتب محمد بركات إن المتأمل لأحوال المجتمع السائدة الآن ومنذ فترة ليست بالقليلة، يلمس عدة ظواهر سلبية طارئة عليه، وأصبحت طافية على السطح ولافتة للانتباه والرصد، لما لها من دلالات وما يمكن أن ينجم عنها من آثار غير إيجابية، لو تركت دون مواجهة ودون علاج، في مقدمة هذه الظواهر بالتأكيد، تلك الحالة من التربص العام، التي تسود المجتمع الآن وتحكم تصرفات أفراده، وتتحكم في ردود أفعالهم تجاه الأحداث والوقائع الجارية والواقعة بصورة منتظمة أو غير منتظمة.
وأضاف أن حالة التربص هذه أصبحت أكثر وضوحاً وعلانية خلال التعاملات اليومية، التي تجري بين الناس أفراداً وجماعات، على اختلاف مستوياتهم الاجتماعية والثقافية والاقتصادية أيضا، والتي باتت مقترنة بالتشنج الحاد، ومصحوبة بالرفض المسبق لكل رأي يخالف رأيهم،..، والمسفهة لكل رؤية تخالف رؤاهم.
وأشار الكاتب إلى أن أكثر الأمثلة وضوحاً في حالة التربص هذه، هي الأزمات المتلاحقة التي واجهت وتواجه وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، في أعقاب وخلال كل تصريح يدلي به، أو كل حديث يجريه أو كل قرار يتخذه أو ينوي اتخاذه.
وأوضح الكاتب أنه لا يدافع عن الوزير، فهو يستطيع الدفاع عن نفسه، ولكن ذكره لكونه دليلاً حياً وواضحاً على المسئول أو الشخص الذي جعلناه موضعاً للتربص الدائم، ولوحة تنشين نصوب إليها سهام اللوم والنقد، وما هو أكثر من ذلك، في كثير من الأحيان، دون أن نعطيه فرصة التقاط الأنفاس وهدوء النفس، لكي يعمل بجد وكفاءة لتطبيق مشروعه في إصلاح التعليم.
وخلص الكاتب إلى أن المؤسف في ذلك، أننا جميعاً ودون استثناء نقر بالحالة المتردية وبالغة السوء التي وصل إليها التعليم، ونقر أيضا بحاجتنا الملحة والعاجلة لإصلاح التعليم،...، ولكننا رغم ذلك لا نريد أن نعطي الرجل فرصة للبدء في المرحلة الأولى لتنفيذ خطة الإصلاح، مطالبا بقليل من العقل والحكمة ورحابة الصدر.
أما الكاتب مكرم محمد أحمد فقال في مقاله "نقطة نور" بجريدة الأهرام تحت عنوان "ترامب وتزايد القتل الجماعي" إنه رغم الارتفاع المتزايد في جرائم القتل الجماعي بالولايات المتحدة على امتداد العامين الماضيين، وعلى وجه التحديد منذ أن تولى الرئيس الجمهوري دونالد ترامب مقاليد البيت الأبيض، بما يؤكد توسيع رقعة العنف وانعدام الأمن وعدم الاستقرار فى بلد يملك مواطنوه حق امتلاك جميع أنواع الأسلحة الفردية، ويكاد يكون الحصول فيه على بندقية أسهل من شراء زجاجة كولا، لا يزال الأمريكيون ينقسمون على أنفسهم فى محاولة تفسيرهم لأسباب انتشار حوادث القتل الجماعى كما هو حالهم إزاء الكثير من الظاهرات التى تنتاب المجتمع الأمريكى أخيرا.
وأضاف الكاتب أنه وفقا للإحصاءات فإن حادث لوس أنجلوس الأخير هو الحادث رقم 374 منذ يناير الماضى، وأن عدد القتلى منذ هذا التاريخ بلغ 454، بينما ارتفعت أعداد الجرحى إلى 1401 جريح، وأن متوسطات جرائم القتل الجماعى تصل إلى 1.4 هجوم فى اليوم الواحد، وأنه فى 21 أغسطس الماضى وقعت 8 هجمات، وأن جرائم القتل الجماعى تقع فى المدارس والجامعات والمعاهد العليا ودور العبادة على اختلافها.
ورأى الكاتب وفقا للإحصاء أن السبب الأول لهذا الانتشار المريع هو وجود بيئة حاضنة على أعلى مستويات صناعة القرار في أمريكا تغذيها تصرفات الرئيس ترامب، وفى ظل هذه البيئة الحاضنة لا غرابة أن يعانى المجتمع الأمريكي وجود أعلى نسبة جريمة في العالم. 
وأشار الكاتب إلى أن معظم الأمريكيين يتهمون جمعية البنادق أقوى جماعات الضغط داخل المجتمع الأمريكي التي تتمتع بدرجة عالية من النفوذ بين صناع القرار فى الولايات المتحدة، بأنها تشكل أهم أسباب ارتفاع جرائم القتل الجماعى فى أمريكا، بينما تروج الجمعية لأن أسباب هذه الجرائم هو تراجع الصحة النفسية للمواطنين الأمريكيين وليس الترويج لكل أنواع الأسلحة، كما يرون أن اتساع مساحات العنف في برامج التليفزيون وأفلام السينما وألعاب التسلية الإلكترونية تشكل أيضا سببا مهما لانتشار هذه الجرائم، إضافة إلى انتشار العقاقير والمنشطات والمنبهات التي تُحدث خللا في توازن الشخصية.
وقال الكاتب إن الرأي العام الأمريكي يكاد ينقسم بين أغلبية صامتة أو غير نشيطة تعتقد أن تقييد حق امتلاك السلاح، ووضع بعض الضوابط على شرائه هو الحل الذى يمنع تزايد جرائم القتل الجماعى، وأقلية قوية النفوذ تعتقد أن المشكلة نفسية، وأن هذه الجرائم تحدث بسبب المرض النفسى الذى يصيب أفرادا داخل المجتمع يفتقدون القدرة على ضبط سلوكهم، بينما يؤكد غالبية علماء النفس أن 6% فقط من حوادث القتل الجماعى يعود إلى المرض النفسى، وأن 96% من حوادث القتل الجماعى يصعب تبريرها من علماء النفس، وأن أغلب الجرائم التى يرتكبها المرضى النفسيون تكون موجهة إلى ذويهم.
واختتم الكاتب مقاله قائلا "على الرغم من أن الرئيس الأمريكى جنح مرة إلى ضرورة فرض بعض الشروط على شراء السلاح بما يحول دون حصول بعض المشتبه بهم على إمكانية شرائه، وطلب نوعا من الاستقصاء المحدود عن طالبى الشراء يضمن معرفة الأمن لطبيعة هؤلاء الأشخاص فإنه سرعان ما تراجع عن قراره تحت ضغوط «جمعية البنادق» التى نجحت بنفوذها الضخم فى إسقاط أى شروط على امتلاك السلاح باعتبار أن ذلك يخالف دستور الولايات المتحدة".
وفي عموده "غداً.. أفضل" بجريدة الجمهورية وتحت عنوان "غدر إسرائيل.. ووهم العرب" قال الكاتب ناجي قمحة إنه بينما كان بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة العنصرية المتطرفة في إسرائيل يحشر نفسه ضمن زعماء الدول المشاركة في منتدى السلام العالمي الذي أقيم في باريس بمناسبة العيد المئوي لنهاية الحرب العالمية الأولى، كانت قواته الخاصة تتسلل في سيارة مدنية داخل منطقة خزاعة بقطاع غزة وتغتال قياديين في كتائب القسام تحت غطاء جوي وبري لم يفلح في إخراج القوة الخاصة الغادرة بلا خسائر إذ تمكنت كتائب القسام من قتل ضابط إسرائيلي وإصابة آخر حسب البيان الإسرائيلي، في حين استشهد 7 فلسطينيين وأصيب آخرون.
وأوضح الكاتب أن العدوان الإسرائيلي أشعل الموقف وأحبط محاولات التهدئة في وقت كان فيه نتنياهو يرسل وزراءه إلى بعض دول الخليج العربي متظاهرا بالرغبة في مد جسور السلام والتعاون دون الوصول إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، في حين كانت قياداته العسكرية تجهز لسلسلة من الاغتيالات للقادة الفلسطينيين بهدف تصفية المقاومة وفرض صفقة التصفية على الشعب الفلسطيني المناضل من أجل حريته وأرضه ومقدساته ضد دولة مارقة عدوانية وعنصرية تتمتع بحماية الدولة الأعظم في العالم.
واختتم الكاتب مقاله قائلا "بينما الفلسطينيون يفتقدون وحدة الصف ومساندة العرب الذين يمد بعضهم أيديهم لمصافحة.. اليد الإسرائيلية المضرجة الآن بدماء الفلسطينيين شبابا وشيوخا ونساء وأطفالا والتي مازالت تنفذ الاغتيالات وتحيك المؤامرات لقطع الطريق على المصالحة الفلسطينية لأن المصالحة مع بعض العرب الواهمين بالنسبة لها هي الأفضل".