أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشئون أفغانستان، زامير كابولوف، الاثنين، أن الولايات المتحدة بإمكانها إعادة النظر في نهجها للوصول إلى تسوية بين الأطراف الأفغانية والتخلي عن إرغام حركة "طالبان" على السلام بالقوة.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن كابولوف، قوله، إن الولايات المتحدة هي قوة دولية رائدة في مسألة التسوية الأفغانية، وإن استعداد واشنطن المحتمل للتفاوض سيدفع باتجاه تحقيق التقدم.
وتابع: "كان بإمكان واشنطن القيام بالكثير لبدء حوار حقيقي، حوار سلمي هادف.. لكن من أجل ذلك، يجب أن يبدأوا هم أنفسهم بالمشاركة في محادثة كهذه. لكنهم لم يفعلوا ذلك بعد. نحن مستعدون للمساعدة، ولهذا يجب أن نتأكد من أن نظراءنا الأمريكيين مستعدون للقيام بشيء على المستوى العملي"، واستطرد "لقد هزمت استراتيجيتهم المتمثلة في إكراه طالبان على السلام".
وأضاف المبعوث الروسي "الآن حان الوقت لمراجعة الاستراتيجية وجعلها أكثر عملية. فلماذا لا تكون هناك محاولة للانتقال إلى المفاوضات؟ لا أحد يتوقع أن يحدث التغيير في الموقف الأمريكي غدًا. سيستغرق الأمر بعض الوقت، ولكن إذا حدث ذلك، فإنه سيؤدي إلى إحراز تقدم في السلام في أفغانستان".
واستضافت موسكو في 9 نوفمبر، الجولة الثانية من المشاورات في إطار ما يسمى بـ"صيغة موسكو" حول أفغانستان، التي حضرها ممثلون عن حركة طالبان، والمجلس الأعلى الأفغاني للسلام، وأعربت كابول عن أملها في أن يفضي اجتماع موسكو إلى إطلاق مفاوضات مباشرة بين السلطات الأفغانية وطالبان.
وشارك في اجتماع 9 نوفمبر أيضا ممثلون عن الصين، والهند، وإيران، وكازاخستان، وباكستان، وطاجيكستان، وتركمانستان، وأوزبكستان، وكذلك الولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت الجولة الأولى من المشاورات جرت منتصف إبريل من العام الماضي، بحضور نواب وزراء الخارجية، وممثلين عن 11 دولة معنية بالتوصل للسلام في أفغانستان.
